ننشر حيثيات إعدام متهمين اثنين والمؤبد لـ 3 في «ألتراس ربعاوي»
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 12:47 م
أودعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته حيثيات حكمها باعدام اثيين من المتهمين بقضية التراس ربعاوي والحكم بالموبد علي ثلاثة اخرين وجاء بحيثيات الحكم أن المتهمين مصعب مجدي عبد الرحمن عزوز ومحمد حسين محمد عبد الحميد وجمال حسين محمد عبد الحميد قد أعلنوا بأمر الإحالة ولم يمثلوا بالجلسة فانه يجوز الحكم في غيبتهم طبقا لنص المادة 3841 من قانون الإجراءات الجنائية.
وحيث أن واقعه الدعوى مستخلصه من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بالجلسة تتحصل في أن المتهمين ( مصطفى حمدي عاطف أبو سعده – مصعب مجدي عبد الرحمن عزوز وعبد الله مراد محمد حامد عثمان – ومحمد حسين محمد عبد الحميد – وجمال حسين محمد عبد الحميد) جمعهم الحقد والضغينة ورسخ في نفوسهم الرغبة في منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة إعمالها والدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وذلك ردًا على ما قامت به الدولة بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وتعارفوا فيما بينهم من خلال تواجدهم المستمر في التظاهرات المؤيدة لجماعه الإخوان الإرهابية فقام أولهم بإنشاء تنظيم يجمعهم وتولى إدارته وتنظيمه وتسير حركته تحت مسمى ( رابطة التراس ربعاوي) أحاط من خلاله باقي المتهمين بأغراض هذا الكيان الذي دعا إلى استهداف رجال الشرطة ومنشأتها ومركباتها والمنشأت العامة الخاصة بالسلطة القضائية اعتراضا على الأحكام التي تصدرها المحاكم فأذعنوا له وكانت الوسيلة التي استقر ذهنهم عليها هي الإرهاب وتولى المتهم الثاني منصبا قياديًا سعى من خلاله في هذا التنظيم المؤسس على خلاف أحكام القانون إلى وضع المخططات الإرهابية وتحديد الأهداف المقصورة وأماكن ومواقيت التنفيذ والإشراف على تنفيذ المخططات وإصدار التكليفات لباقي أعضاء هذا الكيان الإرهابي فأذعن لهما باقي المتهمين وقاموا في يوم 2032014 بدائرة قسم أول أكتوبر بمحافظة الجيزة وكان معهم أخر مجهول لم يستدل عليه بالتوجه تجاه مبنى النيابة الإدارية بمدينة السادس من أكتوبر وحطموا نوافذه وأضرموا النيران بغرفتين داخله على نحو ادى لتخريب محتوياتها من أثاث مكتبي ومستندات وأوراق قضايا عددها تسعة عشر تنفيذا لغرضهم الإرهابي وكان ذلك بان سكبوا المواد المعجلة للاشتعال ( الجازولين) داخلهما وأوصلوا بها مصدرًا حراريًا ذا لهب مكشوف فاشتعلت النيران بمحتوياتهما على نحو ثبت بتقرير المعمل الجنائي ومعاينة النيابة العامة على نحو ما هو ثابت بالتحقيقات وكان المتهم الخامس من بينهم حدثًا ( طفلًا ) جاوز الخامسة عشر وكان المتهمون قد وصلوا لمكان الواقعة سالفة البيان مستقلين سيارة ملاكي خاصة بوالده المتهم الثالث والتي تحمل أرقام ( د. ع. ط 9157) وقامت النيابة العامة بعد القبض على المتهمين الأول والثالث باصطحابهما لمكان الواقعة.
حيث مثل كل منهم دوره في الواقعة وجاء ذلك مطابقًا لإقرارهما بارتكاب الواقعة ودورهم فيها أمام النيابة ألعامه بالتحقيقات – وقد تم ضبط السيارة المستخدمة في نقل المتهمين، وكان إقرار المتهمين الأول والثالث بالتحقيقات تناول تواجدهما بمسرح الواقعة للمراقبة والتامين بينما قام الباقون بحمل المواد المعجلة للاشتعال إلى المبنى سالف الإشارة إليه،حيث قاموا بسكبها وإشعال النيران به وفروا هاربين جميعًا.
وحيث أن الواقعة طبقا للتقرير سالف البيان قام الدليل على صحتها واستقام دليل ثبوتها في حق المتهمين مما شهد به بتحقيقات النيابة العامة كل من الضابط توفيق مصطفى توفيق بقطاع الأمن الوطني واحمد السيد بدير نجم الضابط بقسم شرطة أول أكتوبر ( رئيس وحدة البحث الجنائي) ونوح محمود محمد سرى بشركة بتوميديا للإنتاج الإعلامي ومحمود زكريا حامد البربري المخرج الفني بشركة دعاية وسمير إسماعيل محمد صالح المدير الإداري بهيئة النيابة الإدارية ومما اقر به المتهمان الأول والثالث بتحقيقات النيابة العامة وما ثبت من معاينة النيابة العامة لمكان الحادث وما ثبت بتقرير هيئة النيابة الإدارية ( نيابة 6 أكتوبر) وما ثبت بتقرير المعمل الجنائي وتقرير شركة الاتصالات ومن المعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة صحبة المتهمين الأول والثالث وبإرشادهما ومن السيارة المضبوطة والمملوكة لوالدة المتهم الثالث.
فقد شهد الأول أن تحرياته السرية توصلت إلى أن هناك خليه إرهابية وراء ارتكاب الواقعة ضمت المتهمين سالف الذكر كما توصلت التحريات إلى أن المتهم الأول هو من أسس وانشأ هذا التنظيم الإرهابي المتورط في الواقعة وان دور المتهم الأول انه بث في أنفس باقي المتهمين فكرة تأسيس بإنشاء التنظيم وعن فهم بالغرض المقصود من وراء ذلك وكيفية تنفيذ الأغراض وان المتهم الثاني كان له دورًا قياديا بارزًا في هذا التنظيم لتتم عملياته الإرهابية وان المتهمين المذكورين تواجدا بمسرح الأحداث للإشراف والتأكد من تنفيذ العملية على النحو المتفق عليه بينما تباينت ادوار باقي المتهمين وتم تحديد أدوارهم حسب ظروف تلك العملية وان المتهمين جميعا عقدوا العزم وبيتوا النية على إضرام النيران بمبنى النيابة الإدارية بمدينة السادس من أكتوبر وذلك لمناصبتهم العداء للسلطة القضائية اعترضا على أحكام القضاء فاعدوا لهذا الغرض عبوات تحوى مواد معجلة للاشتعال وحددوا ميقات تنفيذ المخطط الإرهابي وتوجهوا لمسرح الحادث مستقلين السيارة الخاصة بوالده المتهم الثالث وما أن وطأت أقدامهم ذلك المكان حتى وزعوا الأدوار بينهم بأن اختص الأول والثاني بمراقبة المكان والتامين وحمل الباقون عبوات تحوى موادًا معجلة للاشتعال وسكبوها في المواقع التي تخيروها حيث توجد بمكان الحريق ملفات القضايا وكان ذلك يعد تحطيم النوافذ فاشتعلت النيران والتهمت محتويات مكان الحريق وفر الجميع هاربين بعد إتمام التنفيذ.
شهد الثاني بمضمون ما شهد به سابقة – حيث كيفية التنفيذ والأدوار وأضاف انه قام بضبط المتهمين الأول والثالث والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة.
وشهد الثالث انه اثر مغادرته مكان عمله في الجهة المقابلة لمقر النيابة الإدارية شاهد سيارة ماركة ميتسوبيشي لانسر يستقلها شخصان مجهولان ومتوقفة جانب الطريق أمام مقر النيابة الإدارية وحال مروره بالقرب منهما استفسر منهما عما دفعهما إلى الوقوف فاخبره احدهما بقيامه بوضع مياه للسيارة بينما شاهد الأخر داخل السيارة جالسًا وبعدها ببرهة لسيرة سمع صوت انفجار توجه بعده ناحيته لاستطلاع الأمر حيث شاهد أربعه أشخاص مجهولين يتوجهون للسيارة سالفة البيان ويستقلونها ويفرون هاربين.
حيث شهد الرابع انه حال تواجده بمحل عمله الكائن به الجهة المقابلة لمقر النيابة الإدارية بمدينة السادس من أكتوبر سمع صوت انفجار مكتوم فأسرع للشرفة للوقوف على مصدر الصوت حيث شاهد تصاعد النيران والأدخنة من مبنى النيابة الإدارية كما شهد أثناء ذلك سيارة ماركة ميتسوبيشي لانسر تفر هاربة من مكان الحادث في الاتجاه المعاكس وتمكن من تحديد بعض أرقامها.
وشهد الخامس انه تم تكليفه بتشكيل لجنة حصر وتحديد القضايا المحترقة بسبب الحادث وانتهت اللجنة إلى احتراق تسع عشره قضية كانت موجودة بالغرف التي اشتعلت فيها النيران.
وقد اقر المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة انه عقب قيام وزارة الداخلية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بدأ النزول والمشاركة في المسيرات والمظاهرات التي تنظمها جماعه الإخوان وخلالها تعرف على باقي عناصر التنظيم ثم فكر فى تصعيد المواجهة ضد الشرطة عن طريق الوقفات الاحتجاجية وقطع الطريق إلى أن بدأ في التفكير في العمليات النوعية وانه وباقي عناصر تنظيمية الإرهابي هم اللذين حرقوا مبنى النيابة الإدارية بان اتصل بالمتهم الثاني وعرض عليه فكرة القيام بعمليه إرهابية وهى إضرام النيران بمبنى النيابة الإدارية بمدينة السادس من أكتوبر فوافق على تلك العملية وبتاريخ الواقعة تقابل مع باقي أفراد التنظيم الإرهابي ألخمسه بناحية مسجد الحصري واحضر المتهم الثاني عبوات تحوى موادًا معجلة للاشتعال وتوجهوا لمبنى النيابة الإدارية سالف الذكر مستخدمين سيارة ميتسوبيشي لانسر خاصة بالمتهم الثالث ووزع المتهم الثاني الأدوار فيما بينهم بان يتوجه اثنان منهم ناحية احد نوافذ مبنى النيابة واثنان آخران تجاه نافذة أخرى ليكسروها ويلقوا المواد البترولية داخل الغرف ويشعلوا بها النيران فوقعت الجريمة طبقا لما اتفقوا عليه وفروا هاربين وأضاف بان سبب ارتكاب الواقعة هو اعتراضه على أحكام القضاء – على حد وصفه – وانطلاقا من قناعتة بان كل ما هو دون الرصاص فهو سلمى واعترف بصحة ما تم ضبطه حوزته من مضبوطات كما اعترف بظهوره بأحد مقاطع الفيديو المحمل على كارت الذاكرة المضبوط حوزته ويظهر فيه مشاركا بإحدى التظاهرات.