الانتهاكات ضد "الأقصى".. محاولة إسرائيلية جديدة لاستفزاز العرب

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 01:43 م
الانتهاكات ضد "الأقصى".. محاولة إسرائيلية جديدة لاستفزاز العرب

عاودت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءتها على المسجد الأقصى، حيث اقتحمت أمس الثلاثاء، المسجد لتصيب 26 فلسطينيًا وتعتقل 10 آخرين.

- أزمة التوقيت:.

توقيت الاقتحام الذي يتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة صبرا وشتيلا التي راح ضحيتها 3500 شهيد على أيدي الاحتلال، كما أنه يأتي بعد أقل من أسبوع من فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وقبل أيام من حلول العيد الأضحى، وفي موسم الحج، يعد محاولة جديدة لاستفزاز مشاعر العرب والمسلمين.

يرى الدكتور يسري العزباوي، الباحث في الشأن الفلسطيني في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن توقيت اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى مقصود ، وأن الهدف منه توصيل رسالة إلى أن إسرائيل لا تخشى من عواقب استفزاز العرب والمسلمين.

ويرجع العزباوي ذلك إلى ضعف العرب والمسلمين، موضحًا أنها تعلم أن العالم العربي لن يحرك ساكنًا، وأقصى ما سيفعله هو تنظيم قوى داخلية فيه لمظاهرات.

وينظر العزباوي إلى أمريكا على أنها المحرك الحقيقي للأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية ، مشددًا على أن أمريكا تدعم هذه الانتهاكات، وستستمر الانتهاكات في ظل عدم دفعها لعملية السلام للأمام.

ويعلق على التوقيت بأنه إحراج للنظام المصري الذي اعاد افتتاح السفارة الإسرائيلية قبل أيام قليلة، وإحراج للعرب الذين يقفون مكتوفي الأيدي أمام الانتهاكات، واستفزاز لمشاعر المسلمين قبل أيام قليلة على حلول عيد الأضحى.

- العمليات الاستشهادية هي الحل:.

يقول الخبير العسكري والإستراتيجي محمد التميمي : إن إسرائيل تستغل الآن انشغال حكومات معظم الدول العربية في مواجهة الاضطرابات الداخلية في تصعيد انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وتنفيذ مشروعها في إقامة هيكل سليمان المزعوم.

ويتزامن ذلك مع مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فمؤخرًا سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببناء ما يزيد عن 300 مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية، ويجب أن نعلم أنه مهما كانت الأخطار الداخلية التي تواجه الدول العربية، فإن الاستيطان سيبقى القضية الأخطر في المنطقة.

وفيما يخص خطورة الاستيطان، يضيف التميمي : خطورة الاستيطان بالغة، فالاستيطان يكرس الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، كما أن إسرائيل تستخدم الاستيطان في حربها النفسية، لأنها ترسل رسالة بتقدمها في الأراضي العربية وتحقيقها مكاسب، مقابل اليأس الذي يتسرب لنفوس كل عربي الذي لم يجد جدوى للتفاوض مع العدو الإسرائيلي، وأنا أتوقع تهويد إسرائيل لكافة الأراضي التي احتلتها بعد 4 يونيو لعام 1964.

ولا يرى التميمي أن هناك جدوى من التفاوض قائلًا: العمليات الاستشهادية هي الحل الأمثل لمواصلة الصمود الفلسطيني، وهي القشة التي ستقصم ظهرهم .

- انشغال العرب:.

نظم حزب الكرامة الشعبي مساء أمس الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية، تحت شعار صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود وليس حدود..لا صلح.. لا تفاوض..لا اعتراف .

يندد المهندس عبدالعزيز الحسيني، أمين عام التنظيم بحزب الكرامة، بالتحرك العربي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى، قائلًا: العرب لا يظهرون بأسهم إلا في مواقف محددة، ليس من بينها القضية الفلسطينية .

ويطالب الحسيني بعودة القضية الفلسطينية مرة أخرى على رأس أولويات الحكام العرب، موضحًا أن الاضطرابات الداخلية ليست مبررًا للتجاهل الكامل للقضية الفلسطينية.

ويشير الحسيني إلى أن المجلس العسكري كان ذو موقف أصلب من موقف النظام المصري الحالي إزاء الانتهاكات المصرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة