روسيا: اعتذار أردوغان لبوتين لا يكفي

الثلاثاء، 28 يونيو 2016 08:01 م
روسيا: اعتذار أردوغان لبوتين لا يكفي

اعتذار الرئيس التركى للرئيس الروسى، لا يمكن اعتباره سوى الخطوة الأولى من أجل عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، بينما مناخ الثقة يحتاج إلى الكثير من الجهد من جانب النخبة الحاكمة فى تركيا، إذ يصعب تجاوز العقيدة العسكرية والسياسية التى دفعت إلى استهداف القوات الروسية التى تكافح الاٍرهاب فى سوريا.

وقالت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" فى مقالة مطولة أنه على الرغم ما يحمله الاعتذار من دلالات سياسية؛ إلا أنه يتعين ارتباطه بخطوات ملموسة تجاه الأحداث الجارية على الأرض، ومواقف تعكس حسن النوايا فى بناء مناخ جديد من الثقة، وألا يتوقف الأمر عند إرسال خطاب يحمل كلمات الأسف والندم على ما اقترف من ذنوب وخطايا.

وأوضحت الوكالة الروسية أنه من اللافت أن خطاب الاعتذار جاء بالتزامن مع قرار الإفراج عن العسكريين المتورطين فى استهداف القوات الروسية، فى حين هؤلاء اقتصر دورهم على تنفيذ قرار عسكرى تمت صياغته سياسياً من دوائر صنع القرار التركى، وبالتالى فإن تحديد المسئولية محسوم فى حال صدقت نوايا محاسبة المتورطين، لإثبات أن الأمر يخلو من المراوغة السياسية التى يجيدها أنصار تيار "الإسلام السياسى".

وأشارت "سبوتنيك" إلى أن العلاقات الاقتصادية مهمة، لكن الاقتصاد لا يمكن أن يكون بمعزل عن استراتيجية الحفاظ على الأمن القومى بمفهومه الشامل، فالقوات الروسية تواجدت فى سوريا ليس بهدف مزاحمة قوى أخرى؛ بل للحفاظ على مصالحها والقضاء على البؤر الإرهابية والأخطار التى تحاول الاقتراب من حدودها وقطع الطريق أمام محاولات تطويق روسيا وافتعال أزمات هنا أو هناك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق