عودة الدور المصري بقوة إلي الساحة الأفريقية

الجمعة، 01 يوليو 2016 12:15 م
عودة الدور المصري بقوة إلي الساحة الأفريقية

تشهد العلاقات المصرية الأفريقية كثافة في التفاعل منذ ثورة 30 يونيو مما يعكس التوجه الاستراتيجي المصري تجاه القارة الأفريقية، والترحيب الأفريقي باستعادة الدور المصري لحيويته في القارة، استنادًا لمبادئ وحدة المصير والأهداف والمصالح المشتركة وعدم الإضرار بمصالح أي طرف، لتعود مصر وبقوة الى الساحة الافريقية.

ففي أعقاب صدور قرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد لحين استعادة الوضع الدستوري في البلاد، بذلت الحكومة المصرية جهودا حثيثة لتصحيح الأمر وعودة مصر إلى وضعها الطبيعي في القارة الأفريقية، حيث قامت وزارة الخارجية بالاتصال المستمر بكافة الدول الأفريقية من خلال بعثاتها المعتمدة لحشد الدعم للمواقف والمصالح المصرية في المحافل الإقليمية والدولية، وشرح طبيعة ثورة 30 يونيو والتحديات التي واجهها الشعب المصري خلال الفترة التي سبقت اندلاع الثورة حتى استعادت مصر عضويتها في الاتحاد الأفريقي في 17 يونيو 2014، علما بأن الاتحاد الأفريقي شارك في متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية في مايو 2014 بوفد رأسه محمد الأمين ولد جويج رئيس الوزراء الموريتاني الأسبق، كما شارك الاتحاد الأفريقي في مراسم حفل تنصيب الرئيسعبد الفتاح السيسي يوم 8 يونيو 2014.

وذكرت الخارجية اليوم الجمعة فى اطار الحملة الاعلامية التى اطلقتها يوم امس الخميس بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من يونيو ان اهتمام مصر بدائرتها الأفريقية ياتى ليؤكد على جذور مصر الأفريقية وعدم انعزال مصر عن قضايا الدول الأفريقية الشقيقة، وما تشهده العلاقات المصرية الأفريقية من كثافة في التفاعل منذ ثورة 30 يونيو مما يعكس التوجه الاستراتيجي المصري تجاه القارة الأفريقية، والترحيب الأفريقي باستعادة الدور المصري لحيويته في القارة، استنادًا لمبادئ وحدة المصير والأهداف والمصالح المشتركة وعدم الإضرار بمصالح أي طرف.

كما اثمرت جهود الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الاخيرة وبتوجهات القيادة السياسية عن فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي عن مقعد الثلاث سنوات - لأول مرة - عن إقليم شمال أفريقيا في الانتخابات التي جرت خلال اجتماعات وزراء خارجية الدول الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في يناير 2016، حيث حصلت القاهرة على 47 صوت من إجمالي أصوات الدول التي يحق لها التصويت وهو 52 دولة. ويأتي فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن في إطار الدور المصري الرائد على مستوى القارة تاريخيا خاصة في مجال حفظ السلم والأمن ودعم الاستقرار وحل ومنع النزاعات في القارة.

وكانت مصر قد سبق لها الانضمام إلى عضوية المجلس عن مقعد السنتين للفترتين من 2006 إلى 2008 ومن 2012 إلى 2014، لكن العضوية الأخيرة لم تكتمل نظرا لتعليق عضويتها بالاتحاد الأفريقي عام 2013 عقب ثورة 30 يونيو.

وتتزامن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الأفريقي مع عضويتها في مجلس الأمن الدولي، وهو ما سيجعلها همزة الوصل بين القارة الأفريقية ومجلس الأمن فيما يتعلق بالقضايا التي تهدد السلم والأمن الأفريقي كما سينعكس بالإيجاب على الدفع بقضايا القارة في مجلس الأمن الدولي، خاصة في ضوء أن 70% من عمل مجلس الأمن متعلق بالقضايا الأفريقية، فضلا عن الترابط الوثيق بين عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأجندة السلم والأمن للاتحاد الأفريقي.

ولم تدخر مصر وسعا من أجل المساهمة فى تحقيق الاستقرار والامن والنمو والنهوض الاقتصادى فى القارة الافريقية حيث بذلت جهودا كبيرة على مستوى القمم الأفريقية والمستوى الثنائي، ففى إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية وتعزيز مشاركتها فى العمل الأفريقى المشترك، جاءت مشاركة الرئيس السيسي في القمم الأفريقية مثل القمة الأفريقية التي انعقدت في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية يوميّ 26 و27 يونيو 2014، وكذلك القمة التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوميّ 30 و31 يناير 2016، وغيرهما من القمم، وذلك إيمانًا بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعى إلى تسوية المنازعات فى القارة، جنبًا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
و تسلم الرئيس السيسى منصب منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ «CAHOSCC» خلال أعمال قمة الاتحاد الأفريقي في يناير 2015 لمدة عامين حتى نهاية عام 2016، وذلك بالتزامن مع رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «AMCEN» للعامين 2014 – 2016.

وتم خلال الدورة الـ32 للجنة توجيه النيباد في أديس أبابا في يناير 2015 إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنصب نائب رئيس لجنة التوجيه لفترة ولاية ثانية – وأخيرة – مدتها عامين تنتهي عام 2017.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق