بيجين تؤكد مواجهة جوية مع اليابان فوق بحر الصين الشرقي

أكدت وزارة الدفاع الصينية اندلاع مواجهة جوية بين مقاتلات صينية ويابانية الشهر الماضي على خلفية النزاع بشأن بحر الصين الشرقي، وهو ما يضيف إلى مخاوف تطور مثل هذه المواجهات إلى الحوادث تهدد الاستقرار الإقليمي.

كانت طائرتان صينيتان تقومان بدورية روتينية عندما اقتربت منها مقاتلتان يابانيتان بسرعة عالية، حسبما ذكرت بيجين يوم الاثنين الماضي.

وذكر بيان وزارة الدفاع أن الطيارين الصينيين اتخذا "تدابير تكتيكية" قبل انسحاب الطائرتين اليابانيتين.

ولم ترد تفاصيل عن تلك التدابير.

"مثل هذه الأعمال الاستفزازية للطائرات اليابانية يمكن أن تؤدي بسهولة لحوادث جوية، وتضر بالسلامة الشخصية لأفراد في كلا الجانبين، وتدمر السلام والاستقرار في المنطقة. نطالب اليابان بوقف جميع الأعمال الاستفزازية"، وفقا للبيان.

ونفى يوهي هانيو، المتحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية، اليوم الثلاثاء قيام المقاتلات اليابانية بأي أعمال استفزازية خلال المواجهة، قائلا إن الطائرات اندفعت نحو الطائرين الصينيتين.

وقعت المواجهة في السابع عشر من يونيو/حزيران بالقرب من مجموعة جزر جرداء صغيرة تطالب بها الدولتان، حيث تطلق الصين عليها اسمه دياويو بينما تسميها اليابان سينكاكو.

وأقامت الصين عام 2013 منطقة دفاع جوي تغطي الجزر وتتداخل مع مزاعم اليابان بشأن المجال الجوي الدفاعي.

وذكرت وزارة الدفاع اليابانية اليوم الثلاثاء أن اليابان اندفعت نحو طائرات عسكرية صينية نحو 200 مرة في إبريل ومايو ويونيو الماضي، بزيادة 80 مرة مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.

وفي منتصف يونيو/ حزيران الماضي، رصدت طائرة استطلاع يابانية سفينة استخبارات صينية تدخل المياه الإقليمية اليابانية، ووصفت ذلك بالمرة الأولى التي تقوم فيها سفينة تابعة للبحرية الصينية بهذا الأمر منذ أكثر من عقد.

وأعربت اليابان عن قلقها الصين بتسبب تلك الحادثة وغيرها من الأنشطة العسكرية الصينية مؤخرا في تصاعد التوترات.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، استدعى مسؤولون يابانيون السفير الصيني للاحتجاج على إبحار سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب الجزر المتنازع عليها.