إمام مسجد باريس يندد بأعمال القتل والإرهاب التي ترتكب بإسم الدين
الأربعاء، 06 يوليو 2016 12:00 م
ندد إمام مسجد باريس بأعمال القتل والإرهاب التي ترتكب بإسم الدين، والتي وصلت إلى أعتاب الأراضي المقدسة بالقرب من الحرم النبوي.
جاء ذلك في خطبة عيد الفطر المبارك، اليوم الأربعاء، بحضور الآلاف من مسلمي فرنسا الذين توافدوا على مسجد باريس الكبير لأداء صلاة العيد وسط اجواء من الإيمان والفرحة.
وتسائل إمام المسجد عن أي جنة يبحث هؤلاء (الإرهابيون) باقتراف تلك الأفعال قرب المسجد النبوي وبمهاجمة وارهاب الأبرياء، داعيًا مسلمي فرنسا إلى إظهار الوجه الحقيقي للإسلام وإلى حسن معاملة جيرانهم وإعلاء قيم التعايش والمحبة والتسامح ليكونوا سفراء لله على الارض.
كما أكد على أن الجالية المسلمة في فرنسا تمارس شعائرها بكل حرية تحت رعاية السلطات المحلية وحماية قوات الشرطة والجيش وإلى تمكنها من بناء المساجد والمدارس القرأنية.
وأضاف: «عليكم أن تفتخروا بكونكم مسلمين وتمثيل الاسلام كما ينبغي».
من جانبه، توجه دليل بوبكر عميد مسجد باريس الكبير بالتهنئة لأبناء الجاليات المسلمة في فرنسا.
وقال «بوبكر»: «يسعدني بمناسبة عيد الفطر المبارك أن اتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل أبناء جاليتنا بأحر التهاني وأطيب الأماني داعيًا الله العالي القدير أن يتقبل صيامنا وقيامنا ومتمنيا لكم جميعًا عيدًا سعيدًا سائلًا الله تعالى أن يُعيده علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين باليمن والبركات والسعادة والغفران».
يذكر أن مسجد باريس الكبير يحظى بشعبية كبيرة ويعد أكبر وأقدم مساجد فرنسا، وقد شيد في 15 يوليو 1926 من قبل مهاجري شمال أفريقيا الاوائل في فرنسا، تكريمًا للجنود المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى.
ويوجد في المدن الفرنسية نحو 2500 مسجد، ويُعد الإسلام ثاني ديانة بعد الكاثوليكية، كما أن فرنسا بها أكبر جالية مسلمة في أوروبا، وتُقدر بنحو 5 إلى 6 ملايين مسلم.