نيويورك تايمز: علامات استفهام حول دوافع المتشددين لشن هجمات في رمضان

الأربعاء، 06 يوليو 2016 12:37 م
نيويورك تايمز: علامات استفهام حول دوافع المتشددين لشن هجمات في رمضان

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر، لم يستوعب معظم الناس موجة الهجمات التي قتل فيها 350 شخصا في عدة قارات خلال شهر رمضان، وتساءلت الصحيفة حول ما يدفع المسلحين لشن مزيد من العنف ضد المدنيين خلال هذا الشهر.

وأضافت أن الأهداف المتنوعة للإرهاب - بما في ذلك تلك التي ضربت قلب الإسلام في المسجد النبوي في الأيام الأخيرة من رمضان - تؤكد تحذير الخبراء من أن تنظيم داعش سينتشر بعيدا عن مسرح عملياته.

وتابعت بالقول "لطالما سعت الجماعة المتطرفة دائما لجذب الانتباه والمجندين من خلال الإرهاب، ولكن بعد أن فقد التنظيم مدينة الفلوجة الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، متوجا سلسلة من الانتكاسات في العراق، يندفع إلى إظهار القوة لتحويل الانتباه عن إذلاله في ساحة المعركة".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن فواز جرجس الباحث المختص بالجماعات الجهادية، قوله إن "داعش يخوض معركة وجودية، ومستقبل التنظيم على المحك، لذا يحاول أن يحمل خصومه أقصى قدر من التكاليف، كما يحاول إلهام شريحة معينة من الشباب والشابات الذين يشاركونهم نفس أيديولوجيتهم".

وتابع جرجس أن الهجوم على المدينة المنورة ليس غريبا، مضيفا "ليس هناك خطوط حمراء بعد الآن".

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الغالبية العظمى من المسلمين يعتبرون شهر رمضان وقتا للصلاة والغفران، إلا أن المسلحين ورجال الدين المتشددين يروجون إلى أن هذا الشهر وقت تحقيق النصر في الجهاد.

وأشارت إلى أنه قبل أسابيع من شهر رمضان، دعا "داعش" أنصاره إلى شن هجمات في أي وقت. وفي العصر الرقمي، حيث تنتشر البيانات على شبكة الإنترنت بسرعة، يبدو أن هذه الدعوات قد وجدت صدى لدى بعض أوساط الشباب المسلم المحبط في جميع أنحاء العالم.

وقالت "من عمر المتين، الذي أطلق النار وقتل 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين في ولاية أورلاندو الأمريكية في 12 يونيو الماضي، مرورا بالمسلحين الذين قتلوا 44 شخصا في مطار إسطنبول، إلى الشبان الذين قتلوا 20 رهينة في مطعم في بنجلادش يوم 1 يوليو الجاري، هذا العنف يبرز كيف يمكن للمتطرفين في جميع أنحاء العالم تنفيذ هجمات لها صلة بداعش حتي عندما لا تعلن داعش في سوريا والعراق عن مسؤوليتها عن الحادث".

كما نقلت الصحيفة عن إبراهيم بيرم، المحلل السياسي المقيم في بيروت، قوله إن الهجمات تهدف إلى تبديد فكرة أن المنظمة سوف تتلاشى أو يتقلص وجودها.

وأكد بيرم أن داعش لا تزال قادرة على عبور الحدود وتنفيذ هجمات في كل مكان، بما في ذلك الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية، مضيفا أن "هذا هو المفتاح لداعش، التي تسعى إلى تعزيز مكانتها وتجنيد مزيد من الشباب".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة