بابا «مدبولي».. أبو الدراما المصرية_ «بروفايل»
السبت، 09 يوليو 2016 05:54 م
فى مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا الفنان الكبير«عبد المنعم مدبولي»، والذي يعد من رواد المسرح المصري في النصف الثاني من القرن العشرين.
«مدبولي» أو «بابا عبده» صاحب مدرسة خاصة في الكوميديا تخرج فيها عشرات الممثلين في مصر والعالم العربي وصاحب رؤية متميزة في فن "الإضحاك" الهادف تلميذ «نجيب الريحاني» فقد تربى في مسرح الريحاني، فكان فنانًا يعشق الحرية وينطلق من فضاءاتها ويؤرخ لها بفن هادف يبتعد عن الإسفاف.
أسس مدبولى مع مجموعة من زملائه عام 1952 أول فرقة للمسرح الحر في مصر التي قدمت عددًا من العروض المسرحية التي خرجت عن نمط المسرح التقليدي بعيدًا عن ممارسات المؤسسة الرسمية.
كما شارك بالتمثيل والإخراج في عدد كبير من المسرحيات بالإضافة إلى قيامه بالعشرات من أدوار البطولة في الأفلام الكوميدية والمسلسلات التلفزيونية التي وصل عددها إلى أكثر من 150 فيلمًا ومسلسلًا.
ابتسامة «مدبولي» كانت دائمًا تعلو شفتيه لتعبر عن الرضا والتفاؤل، وقلبه كان دائمًا ممتلئًا بحب الناس، وإذا كان "مدبولي" قد رحل إلى العالم الآخر فإنه سوف يبقى أبد الدهر يعيش في قلوبنا بإنتاجه الفني الرائع، سيظل أحد أهم ملامح الحياة الفنية المصرية بل العربية.
ومن المفارقات التي حدثت يوم وفاته أن موعد افتتاح مهرجان المسرح "المصري الأول" كان في مساء يوم تشييع الراحل الكبير الذي أعلن المهرجان عن تكريمه مع فؤاد المهندس، وحسين الشربيني، لكنه توفى قبل الموعد بيوم واحد وتسلمت التكريم بدلًا منه الفنانة "فردوس عبد الحميد"، التي قدمت معه أشهر أدواره "بابا عبده" في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًا"، وفي التاسع من شهر يوليو عام 2006 توفي الفنان المبدع ورائد الكوميديا بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 85 عاماً.