رؤساء من عرش الحكم إلى الهلاك.. السجن 7 سنوات لـ«نورييجا» البنمي في غسيل أموال.. حبل المشنقة ينهي حياة العراقي «صدام حسين» والإيطالي «موسوليني».. و85 سنة وإعدام حصيلة الأحكام على «المعزول» حتى الأن

الأحد، 10 يوليو 2016 01:46 م
رؤساء من عرش الحكم إلى الهلاك.. السجن 7 سنوات لـ«نورييجا» البنمي في غسيل أموال.. حبل المشنقة ينهي حياة العراقي «صدام حسين» والإيطالي «موسوليني».. و85 سنة وإعدام حصيلة الأحكام على «المعزول» حتى الأن
إسراء أشرف

تتباين أسباب تعرض رؤساء الدول للمحاكمات باختلاف قوانين دولهم ودساتيرها، فاختلف مصير الحكام الذين أطيح بهم من سدة الحكم، فمنهم من زج به الى غياهب السجون ومنهم من أعدم، ولكن يبقى الفساد، والديكتاتورية، والاستبداد، هم القواسم المشتركة فيما بينهم.

رئيس بنما مانويل نورييجا
حكم بنما بقبضة حديدية خلال الفترة من 1983 وحتى 1989، وأمضى قرابة عقدين في سجن بولاية فلوريدا الأميركية بعد إدانته بتجارة المخدرات فى ميامى فى مثل هذا اليوم عام 1992، وتعد أول مرة يتم فيها محاكمة رئيس دولة أجنبية في الولايات المتحدة وذلك قبل أن يرحل عام 2010 إلى فرنسا، بعد إدانته غيابيًا في قضية غسيل أموال من خلال مصارف فرنسية لصالح عصابات مخدرات كولومبية، ثم أصدرت محكمة فرنسية حكما بالسجن 7 سنوات عليه بعد إدانته بتلك التهم.

الرئيس العراقي صدام حسين
حُكم عليه في 5 نوفمبر عام 2006 بالاعدام شنقا حتى الموت بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية من خلال "الإبادة الجماعية" في قضية الدجيل، وتم تغيير القضاة 3 مرات، ولم يعترف صدام بداية بالمحكمة وطعن في شرعيتها وقال إن "النتائج معلومة مسبقا"، لكن لاحقا بدأ الدفاع عن نفسه والتعاون التام مع المحكمة.

وأثبتت الهيئة التمييزية بالمحكمة الجنائية العراقية العليا في 26 ديسمبر 2006 حكم الإعدام على صدام حسين، ونفذ الحكم فجر السبت 30 ديسمبر 2006، أولى أيام عيد الأضحى

الرئيس المصرى محمد حسني مبارك
اثر احتجاجات شعبية واسعة، كلف الرئيس المصرى السابق "محمد حسنى مبارك " الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 11 فبراير 2011، بعد أن امتد حكمه قرابة 30 عامًا، ونتيجة للضغط الشعبى فى اتجاه محاكمته أعلن بدء النيابة العامة التحقيق معه، وفي 3 أغسطس 2011 مثل مبارك في جلسة محاكمته الأولى أمام محكمة مدنية.

ونفى مبارك من جانبه جميع التهم الموجهة له، وحظيت محاكماته باهتمام إعلامى عربي وعالمي كبير، وحصل على البراءة في قضايا "قتل المتظاهرين، الفساد المالي، وتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار رخيصة"، كما قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مبارك ونجليه بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات في قضية القصور الرئاسية، وألزمتهم برد مبلغ وقدره 21 مليونا و107 آلاف جنيه، ومصادرة المحررات والمضبوطات، وإلزامهم بالمصاريف الجنائية.

الرئيس المعزول محمد مرسى العياط
قضى الرئيس المعزول محمد مرسى عيسي العياط، عضو جماعة الإخوان المسلمين عام وثلاثة أيام فقط فى الحكم، فهو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25 يناير، وتم عزله أثر ثورة شعبية فى 30 يونية 2013 شارك بها الملايين، وألقى القبض عليه، ووجهت إليه اتهامات عديدة، كانت حصيلة أحكامها حتى الآن 85 عامًا وحكم بالإعدام.

الزعيم الإيطالى بينيتو موسوليني
أُعدم الزعيم الإيطالى الشهير"بينيتو أندريا موسوليني"، وعشيقته "كلارا بيتاتشي" فى عام 1945، في قرية "جيلينو دي ميزيجرا" على الضفة الغربية لبحيرة "كومي" الذى امتد حكمه ما بين 1922 و1943، بتهمة أنه تسبب فى هزيمة إيطاليا فى الحرب العالمية الثانية مما أدى لأحتلالها وعٌرضت جثتيهما مع خمسة قادة فاشيين آخرين في ساحة عامة في مدينة "ميلانو" معلقة من الأرجل أمام محطة لتزويد الوقود.

الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش
لقب الرئيس الصربى السابق "سلوبودان ميلوسيفيتش" بـ"السفاح" نتيجة لما قام به من جرائم ومجازر التطهير العرقى بصربيا وكوسوفو، فقد كان يتلذذ بقتل المسلمين، واستمر حكمه لدولة صربيا من عام 1989 وحتى عام 2000، وتقدم للمحاكمة عام 2001، كمجرم حرب، لبشاعة جرائمه وعشقه للدماء، وكان لحركة "أوتبورة" المعارضة له، الدور الأول فى إسقاطه، وتم اتهامه بعدة جرائم أبرزها قتل الرئيس الصربى السابق "إيفان ستامبوليتش"، وفى عام 2006 وجد "ميلوسيفيتش" مقتولا فى مركز اعتقاله فى لاهاى ليسجل التاريخ نهاية بشعة للسفاح الصربى ميلوسيفيتش

الرئيس اليونانى جورج بابا دوبولوس
حُكم عليه بالإعدام بتهمة "الخيانة العظمى" عام 1975، وخفف الحُكم إلى السجن المؤبد حتى مات مسجونًا سنة 1999، أثر قيام مجموعة عسكرية بانقلاب ناجح على جنرالات مجلس "دوبولوس" العسكرى، تسلم حكمه أثر ثورة شعبية، وعمل على استمالة الشعب لتأييده هو ومجلسه العسكرى.

وارتكب "دوبولوس" جرائم سياسية كثيرة خلال فترة حكمه الذى امتد قرابة الثمانى سنوات من 1967 حتى 1974، فقام بتقييد الحريات، ومنع أي نشاط سياسي، وقام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء والمطالبين بالديمقراطية، وفرضوا رقابة شديدة على الصحف، وألغوا مئات المنظمات المدنية الخاصة التي لم تؤيّدهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة