بريطاني يحتجز ابنه في منزل بإسبانيا لمدة عامين كاملين

الإثنين، 11 يوليو 2016 01:03 م
بريطاني يحتجز ابنه في منزل بإسبانيا لمدة عامين كاملين
هبه حسن ابو القاسم

احتجز بريطاني ابنه في منزله بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد لمدة عامين، في حادثة مرعبة كما وصفتها وسائل الإعلام الإسبانية.

وعثرت الشرطة الإسبانية على الشاب في حالة يرثى لها، في المنزل الذي امتلأ بأكوام القمامة والحشرات وتغزوه الفئران، ويعاني من سوء التغذية والجفاف.

وكان الشاب البائس "19 عاما" قد بعث برسالة للشرطة طالبا فيها النجدة، قائلا "إن والده سيقتله".

وحررت الشرطة من قوات الحرس المدني الشاب من منزل الرعب، ببلدة "ريباس باسيا مدريد" بمنطقة مدريد، حيث حوصر داخل غرفة بمنزله من قبل والده لمدة سنتين.

وذكرت صحيفة إيه. بي. سي الإسبانية، أنه تم تنبيه الضباط بالقضية الخاصة بالأسرة ذات الجنسية البريطانية في بادئ الأمر عندما تمكن الضحية من إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني من جهاز الحاسوب بالمنزل، يصرخ طالبا المساعدة من وحدة الشرطة الخاصة التي تتعامل مع حوادث العنف المنزلي.

وكتب الشاب في الرسالة، "إنقاذ، والنجدة، وساعدوني، وأنا يائس، ووالدي يؤذيني، وأنا محتجز، وأرجوكم لا تتصلوا بي لأنه سيقتلني"، ثم أعطى الشرطة رقم الهاتف وإيميل أخته، لأن بإمكانها تأكيد الوضع للمحققين، وسرعان ما تعاون الضباط من الشرطة الوطنية والحرس المدني في القضية وحصلوا على إذن قضائي للتحقيق بشأن ما يحدث في منزل الأسرة الذي كان محاطا بالحواجز من القضبان الحديدية والمعدنية ومن الألومينوم والخشب.

وفي الداخل، عثرت الشرطة على الشاب نحيلا للغاية ومشوشا مع علامات من الإيذاء النفسي، فضلا عن آثار ضرب بدني من جانب والده.

ووصفت الصحيفة الشاب بأنه مثل "هيكل عظمي مع الجلد" فقد كان يزن 43 كيلو جراما فحسب وطوله 1.80 مترا، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، أما الأب فقد قاوم بعنف الشرطة قبل أن يتم اعتقاله بتهمة احتجاز غير قانوني.

وقد أبلغ الولد الشرطة بأن والده كان يضربه يوميا ويحرمه من الطعام والماء إلا حد الكفاف كي يعيش، وكان يجبره على البقاء في نفس الغرفة طوال اليوم، أما بقية المنزل فقد امتلأ بقطع عديدة من الأثاث المكسور وغير صالح للاستخدام، بالإضافة إلى أكياس من القمامة؛ مما جعل من الصعب التحرك بحرية في أرجاء المنزل.

وعلمت الشرطة أنه يبدو أن الأب يعاني من مشكلات في التعامل مع جيرانه بسبب "هواجس غريبة" واحتمال إصابته بمرض عقلي.

وكان الأب قد حبس أفراد أسرته في المنزل منذ ثلاثة أعوام ولكن الزوجة وثلاثة أطفال تمكنوا من الهرب بعد الاتصال بأحد الجيران، بعد أن تعرضوا أيضا لسوء المعاملة ولذا انتقلوا إلى أحد الملاجئ، بينما قرر الابن العودة للعيش مع والده لبعض الوقت، ولم يتضح ما إذا كان بقية أفراد الأسرة تعلم ما كان يحدث للولد، الذي انضم الآن لشقيقاته وأمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق