غليان في فلسطين بسبب فتاوى «الحاخام».. أجاز معاملة الفلسطينيين على أنهم حيوانات وقتلهم.. منظمة التحرير: هدفها تهجير السكان.. «الأمم المتحدة» تعرب عن قلقها.. ومطالبات إسرائيلية بعزله من منصبه

الخميس، 14 يوليو 2016 02:33 م
غليان في فلسطين بسبب فتاوى «الحاخام».. أجاز معاملة الفلسطينيين على أنهم حيوانات وقتلهم.. منظمة التحرير: هدفها تهجير السكان.. «الأمم المتحدة» تعرب عن قلقها.. ومطالبات إسرائيلية بعزله من منصبه
فتاوى الحاخام آيال كريم، العنصرية
أمنية سيد

أثارت فتاوى الحاخام آيال كريم، العنصرية، حالة من الغضب لدى الشعب الفلسطيني، الذين اعتبروها فتاوى القتل البطيء، وسط تحذيرات من تسبب هذه الفتاوى في تفاقم الأزمة الفلسطينية، واندلاع انتفاضة جديدة، وقلق الأمم المتحدة من هذه الفتاوى، وطالب بتجميد منصبه وفصله.

وقالت صحيفة «هاآرتس» إن الحاخام «ايال كريم»، أفتى بمعاملة الفلسطينيين على أنهم حيوانات، طالما ينفذون عمليات إرهابية ضد الإسرائيليين، فضلًا عن تأكيده عن أن القتل هو التعامل الأمثل مع هؤلاء.
وأوضحت الصحيفة، أنه أصدر فتوى سابقة بجواز اغتصاب جنود الجيش الإسرائيلى لغير اليهوديات أثناء الحرب، مستندًا بذلك بعبارة في سفر التثنية من التوراه تبيح اغتصاب الفتايات غير اليهوديات، للحفاظ على الاستعداد واللياقة القتالية.

لم تكن هذه الفتوى الاولى للحاخام الاسرائيلي، التي تثير الغضب، حيث أوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن الحاخام شلومو ملميد، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات، أصدر فتوى تجيز للمستوطنين تسميم مياه الشرب المغذية للقرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وتابع المكتب في تقريرًا له، «هذه الفتوى شبيهة بفتاوى سابقة أجازت سرقة المواطنين العرب، وسرقة وتخريب محصول الزيتون من الفلسطينيين، حيث سجلت مئات الحوادث التي اتت كترجمة فعلية لهذه الفتاوى العنصرية».

من جهتها، أشارت منظمة التحرير الفلسطينية إلى خطورة هذه الفتاوى، موضحة في بيانًا لها أن الهدف الخاص من فتوى تسميم المياه، هو دفع السكان المحليين الفلسطينيين إلى ترك بلداتهم لغزوها من قبل المستوطنين، مؤكدة أن هذه الفتاوى قد تكون شرارة لاندلاع انتفاضة جديدة.

وأبدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، «اوتشا»، في تقريره السنوي، قلقله من نتائج هذه الفتاوى، حيث قال ديفيد كاردن، رئيس المكتب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن عمليات هدم منازل الفلسطينيين تزيد من أخطار الترحيل القسري التي تواجه التجمعات الفلسطينية.

وتابع «التقرير» أن معدل التهجير في الضفة الغربية عاد إلى الارتفاع بشكل حاد في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2016، حيث هدمت قوات الاحتلال المزيد من المباني، وهجر المزيد من الفلسطينيين لتبلغ مستويات تجاوزت الأعداد الواردة في عام 2015 بأكمله، وجرى هدم 598 مبنى مقابل 548، وتم تهجير 858 فلسطينيًا مقابل 787 على التوالي.

فيما قدمت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان الناصرة، الثلاثاء الماضي، شكوى عاجلة إلى أفيحاي مندلبت، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، مُطالبة بفتح ملف تحقيق في فتاوى الحاخام، أيال كريم، التي صدرت عنه خلال الفترة الماضية، خاصة فتوى اغتصاب النساء غير اليهوديات.

بالإضافة إلى إرسالهم مذكرة إلى وزير الجيش الاسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، للمطالبة بتجميد تعيين الحاخام لهذا المنصب، واتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة ضده وفصله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق