إدانة عالمية لحادث «نيس» الإرهابي.. «السيسي» يؤكد تضامن مصر مع فرنسا لمكافحة أعمال التطرف.. الرئيس الياباني: لا يمكن التسامح.. و«هولاند»: «بلادنا ضُربت يوم عيدها الوطني».. وإعلان الحداد لمدة 3 أيام
الجمعة، 15 يوليو 2016 11:46 ص
أدان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع مساء أمس في مدينة «نيس» الفرنسية، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا وإصابة آخرين.
خالص التعازي والمواساة
وأعرب الرئيس السيسي، في بيان صادر اليوم الجمعة عن رئاسة الجمهورية، عن خالص التعازي والمواساة للرئيس فرانسوا أولاند وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغاشم، وأكد تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودا ولا دينا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم.
مكافحة ودحر الإرهاب
وأعرب عن ثقته الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصرارا على مكافحة الإرهاب ودحره حفاظا على كيانات دولها وصونا لمقدراتها، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال استراتيجية شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق.
اليابان تدين
أدانت الحكومة اليابانية الهجمات الإرهابية التي وقعت بمدينة نيس الواقعة في جنوب فرنسا، أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل 80 شخصا على الأقل وجرح العشرات.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال اجتماع آسيوي أوروبي بالعاصمة المنغولية أولان باتور، حسبما نقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، إنه «في حالة كان هذا الحادث هجوما إرهابيا فلا يمكن التسامح معه على الإطلاق».
وأضاف «آبي» «لقد كان هجوما قاسيا وأقدم تعازي الخالصة للضحايا. وتعبر اليابان عن تضامنها القوي مع فرنسا في هذا الوقت الصعب».
السعودية
وأدانت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعـة، عمليـة الدهس التي شهدتها مدينة "نيس" الفرنسيـة، والتي نجم عنها مقتل أكثر من 80 شخصًا، وإصابة العشرات.
نتضامن مع الشعب الفرنسي
أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأشد العبارات الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية الليلة الماضية. واصفا إياه بـ«العمل الجبان».
وبعث الرئيس الفلسطيني برقية تعزية، إلى نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند بضحايا الحادث الإرهابي. معلنا وقوفه وتضامنه مع الشعب الفرنسي، وعائلات الضحايا.
تهديدا لأوروبا
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن مواطنًا بريطانيًا على الأقل أصيب في هجوم نيس، جنوب فرنسا، مشددًا على أن الاعتداء مثل «تهديدا مستمرا لأوروبا من الإرهاب».
وقال «جونسون» اليوم الجمعة، «المعلومات الوحيدة لدي الآن هي وجود مواطن بريطاني مصاب ولكن مازال من المبكر جدا إعطاء معلومات حاسمة في الوقت الراهن».
ووصف «جونسون» الهجوم بأنه «مروع»، مشيرًا إلى أنه يمثل «تهديدًا مستمرًا» لأوروبا من خطر الإرهاب، مؤكدًا أنه سيكون هناك اجتماعات في وقت لاحق لمناقشة الآثار المترتبة على المملكة المتحدة وأنه سيتحدث إلى نظيره الفرنسي للتباحث حول هذا الأمر.
الخارجية الروسية
وأعربت الخارجية الروسية عن تعازيها لأسر ضحايا هجوم "نيس"، داعية لمحاربـة التهديدات الحقيقية.
الرئيس الفرنسي
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن 77 قتيلًا بينهم أطفال لقوا مصرعهم في حادث دهس بمدينة نيس، بالإضافة إلى 20 مصابًا حالتهم حرجة، واصفًا ما حدث بالعنف الذي لا مثيل له.
وأضاف أنه من الواضح أنه يجب أن نفعل كل في وسعنا لمحاربة الإرهاب، مؤكدًا مقتل سائق الشاحنة، ولا معلومات إلى الآن إذا ما كان معه أشخاص آخرين أم لا، وأشار هولاند إلى أن الشرطة الفرنسية تعمل على معرفة هوية مرتكب الحادث الإرهابي.
يوم العيد الوطني
وتابع هولاند: «فرنسا ضربت يوم عيدها الوطني، 14 يوليو، رمز الحريـة، لأن حقـوق الإنسان لا يعترف بها هؤلاء المتطرفون، وفرنسا هدفهم»، وذكر: «أعبر باسم فرنسا عن دعمنا للضحايا وعائلاتهم كل الوسائل ستكون موجودة لمساعدة الجرحى، وهناك خطة للمستشفيات الفرنسية تم وضعها لاستيعاب الجرحى».
وأضاف: «بالنسبة لحالة الطوارئ التي كان من المقرر رفعها في 26 من يوليو سيتم تمديدها 3 أشهر أخرى، وهناك مشروع قرار سيتم رفعه للبرلمان الأسبوع المقبل بهذا الشأن، لا شيء سيجعلنا نتراجع عن دحر الإرهاب، وسنشدد عملياتنا في سوريا، وضرب من يهاجمنا في أرضاينا».
واختتم في كلمته التي وجهها للشعب الفرنسي بعد سـاعات من الحادث: «كل فرنسا الآن تحت التهديدات الإرهابية الإسلامية، يجب أن نبرهن أننا على حذر كبير، إجراءات كثيرة تم اتخاذها في الفترة الماضية، نحن في فترة الصيف وسنرفع من استعدادنا الأمني وتشديداتنا الأمنية بمقترح من رئيس الوزراء، سنرفع عملية «سانتينال» للاستعانة برجال الدرك والشرطة، وسأدخل إلى الخدمة كل رجال الشرطة الاحتياطيين، سيتم نشـرهم على كل التراب الفرنسي، وخاصة على الحدود».
3 أيام حداد
أكد رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، مواجهة بلاده حربًا بعد هجوم نيس، مشيرًا إلى أن الإرهابيين يعملون على نشر الرعب فى فرنسا.
وقال، فى كلمة له، إن أجهزة الدولة مجندة لمساعدة أسر ضحايا مدينة «نيس»، مؤكدًا تنشيط الخلية الوزارية لمواجهة الأزمات وتداعيات الإرهاب.
وأوضح "فالس" أن رئيس الجمهورية الفرنسية أعلن الحداد فى بلاده لمدة 3 أيام بداية من غد، لتأبين الضحايا، فضلًا عن تنكيس الأعلام على المبانى الحكومية منذ اليوم، مشيرًا إلى تمديد حالة الطوارئ لـ3 أشهر سيتم التقدم بها إلى البرلمان الأربعاء المقبل.
وشدد رئيس وزراء فرنسا على عدم استسلام بلاده للتهديد الإرهابى، الذى يتطلب توحيد الصفوف من أجل مواجهة هذه الآفة الخطيرة.