«البرلمان» vs «الداخلية» معركة السلطات.. نائب يتهم الأمن الوطني بتعذيب ابن عمه.. «عبد العال» يطلب الانتظار لحين عودته من روسيا.. الغضب يصل ذروته بعد اعتداء ضابط على نائبة الشرقية.. والنيابة: تعدت لفظي

تجاوزات جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي تقوم بها الشرطة ضد المواطنين ومؤسسات الدولة والتي برزت خلال الفترة الأخيرة بدءأ من الأطباء والمحامين والصحفيين نهاية بنواب البرلمان.

واقعتين جديدتين كان أبطالها هذه المرة ضباط شرطة بالأمن الوطني، والأمن العام، ضد نواب البرلمان وزويهم، بدأت الأولى الأحد الماضي عقب اتهام النائب حسن عمر، ضباط الأمن الوطني بالقليوبية بالاعتداء، وتعذيب ابن عمه، فيما جاءت الواقعة الثانية باعتداء ضابط شرطة بضرب النائبة زينب سالم، بقسم شرطة مدينة نصر اليوم الجمعة، أثناء تواجدها بالقسم للمطالبة بالإفراج عن نجل شقيقتها.

في البداية اتهم النائب البرلماني حسن عمر، ضباط الأمن الوطني، الاعتداء على ابن عمه البالغ من العمر 20 عامًا، مشددا على تعذيبهم له ولعدد من أصدقائه .

وأشار «عمر»، إلى أن الواقعة حدثت الأحد الماضي، وطلب منه الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، الانتظار لحين عودته من روسيا، لحل المشكلة.

وقال النائب البرلماني، إن ابن عمه كان موجود في أحد الفنادق، للمشاركة في فرح، ولكنه فوجئ بالقبض عليهم، وذهب لأحد ضباط الأمن الوطني، الذي اطلع بدوره على كارنيه البرلمان، وطلب الانتظار قليلاً، حتى تفاجئ باختفائهم من الساعة 9 مساءً حتى الواحدة صباح اليوم التالي.

وتابع: «ذهبت لوزارة الداخلية، قالوا إنهم في جهاز الأمن الوطني، وفي السادسة صباحًا علمت بتواجدهم في مديرية أمن القليوبية، ووجدت الشباب عليهم آثار تعذيب، وأنهم تعرضوا للصعق بالكهرباء، دون أن يتم التحقيق معهم، أو عمل محضر لهم، أو توجيه تهمة لهم».

وأكثر ما أثار غضب نواب البرلمان، واقعة اعتداء ضابط شرطة وبعض أفراد الأمن بقسم مدينة نصر، على النائبة زينب سالم، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، وفقا لما أكده النائب سمير غطاس، الذي أكد على أن مثل هذه الواقائع تحدث يوميا للمواطنين في اقسام الشرطة، وليس لنواب البرلمان فقط.

وقال النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، أن تكرار الحالات «الفردية» من اعتداء بعض أفراد وزارة الداخلية على مواطنين مصريين بغض النظر عن وظيفتهم، «محامين، أو أطباء، أو صحفيين، أو حتى أعضاء مجلس النواب»، ليس خطأ فردى، ولا يجب أن نتعامل مع الأمر فى كل مرة بهذه السطحية، مع التأكيد على تقديرنا واحترامنا لشهداء وتضحيات الكثير من أفراد وزارة الداخلية.

وأضاف «الحريري» في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نعم نريد الأمن والأمان، وقبلهم احترام كرامة الانسان، ليس فقط فى الشارع ولا فى قسم الشرطة ولكن أيضا فى السجون وما يحدث داخلها من انتهاكات وتعذيب وحبس انفرادى لفترات طويلة بالمخالفة للائحة السجون«

وبدأت نيابة أول مدينة نصر برئاسة المستشار عبد الرحمن أمين، الاستماع لأقوال ضابط قسم شرطة مدينة نصر المتهم بالاعتداء على النائبة زينب سالم داخل القسم.

وكشفت التحقيقات الأولية أن النائبة هي من قامت بالتعدي على أفراد القسم بعد ضبطهم نجل شقيقتها وبحيازته سلاح أبيض.

وكانت النائبة زينب سالم، قد تواجدت داخل قسم شرطة مدينة نصر، لإنهاء مشاجرة بين نجل شقيقتها البالغ من العمر 15 عاما أحد زملائه، وقام أحد أفراد الشرطة بالتعدي عليها لفظيا، أثناء قيامها بإبراز شخصيتها والتعريف بنفسها، وقام ضباط المباحث بالقسم بالاعتداء عليها بالضرب والسب، ما أسفر عن حدوث إصابات في «الفك»، وهو ما دفعها للاستغاثة بأعضاء البرلمان عبر جروب "واتس آب" الخاص بهم، وفقا لما نشر بتقارير إعلامية.