الشعب التركي يتصدي لـ«الانقلاب».. صفعة على وجه المتمردين بعد مرور 7 ساعات.. الانقلابيون يتجردون من ملابسهم خوفًا من المتظاهرين.. و«أردوغان» يطالبهم بالبقاء في الميادين

السبت، 16 يوليو 2016 11:43 ص
الشعب التركي يتصدي لـ«الانقلاب».. صفعة على وجه المتمردين بعد مرور 7 ساعات.. الانقلابيون يتجردون من ملابسهم خوفًا من المتظاهرين.. و«أردوغان» يطالبهم بالبقاء في الميادين
أمنية سيد

قاوم الشعب التركي محاولة الانقلاب العسكري التي قام بها بعض المتمردين من الجيش، مساء أمس الجمعة، في حالة من الوعي واليقظة السريعة، فقد عاش 7 ساعات من القلق والحرب الداخلية، ولكنه تعلم من وقائع البلاد الأخرى التي تحولت إلى حرب أهلية، رافضًا أن تلحق بهم تركيا، الأمر الذي دفع المؤيديدن والمعارضين إلى اللجوء إلى الميادين للوقوف ضد الانقلاب، مما أسفر عن فشله في ساعات قليلة.

في الوتيرة ذاتها، أعلن الجيش التركي في بيانًا له أمس الجمعة، توليه السلطة في البلاد من أجل حماية النظام الديمقراطي وحقوق الإنسان، وتعليق العمل بالدستور وفرض الأحكام العرفية.

وأوضح المتحدث باسم الجيش، أن الدولة يديرها الآن «مجلس سلام» الذي سيضمن سلامة السكان، موضحًا أن الحكومة الحالية أضرت بالنظام العلماني.

من جانبها، سارعت الحكومة إلى النفي، وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم، أن الوضع تحت السيطرة إلى حد كبير، كما أشار متحدث باسم الاستخبارات إلى عودة الوضع إلى طبيعته.

وعقب ساعتين على إعلان الانقلاب، قال «أردوغان» إنها ستفشل، متحدثًا من مكان لم يتم الافصاح عنه عبر تطبيق «فيس تايم»، مُطالبًا من مؤيديه النزول إلى الشوارع والميادين والحفاظ على الشرعية، لمصلحة الدولة التركية.

ونزل آلاف الأتراك في المدن والشوارع والميادين، رفضًا لمحاولات الانقلاب، وتلبية لدعوة أردوغان.

من جانبها، أوضحت صحيفة «يني شفق التركية» ارتفاع أصوات مآذن المساجد في إسطنبول، التي تدعو للاحتشاد، مشيرة إلى أن أوميت غولر، قائد الفرقة الأولى في الجيش التركي، كان ضد الانقلاب العسكري، الذي أصدر أوامر إلى جميع جنوده بالعودة إلى ثكناتهم العسكرية ومراكزهم.

وتابعت وكالة الأناضول، أن عشرات الآلاف من المتظاهرين في إسطنبول يتحدون محاولة التمرد العسكري، ويخرجون للشوارع والميادين منددين بها، مؤكدة أن بيان الجيش عبارة عن قرصنة.

كما أعلن موقع «أخبار تركيا»، أن هناك مصادمات بين الجماهير التركية وقوات الجيش في شوارع إسطنبول، مشيرة إلى انسحاب الجيش التركي من محيط مطار «أتاتورك» تحت ضغط الحشود الجماهيرية.

وعقب مرور ساعات قليلة، قام منفذي الانقلاب بالتراجع والانسحاب من أماكن عديدة، فضلًا عن اعتقال بعض قادتها.

وطالبت وسائل إعلام تركية، المواطنين بالتوجه إلى مطار أتاتورك في إسطنبول الذي انسحب منه الانقلابيون لاستقبال الرئيس أردوغان، مؤكده فشل الانقلاب واعتقال معظم قادته، ولم تبق غير بعض نقاط في العاصمة أنقرة ويتم التعامل معها.

كما ذكرت المواقع المحلية، أن عناصر من المتمردين الذين حاولوا تنفيذ عملية انقلاب للإطاحة بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، تجردوا من أسلحتهم وملابسهم العسكرية، وأعلنوا استسلامهم للقوات الحكومية، بالتزامن مع إعلان السلطات استسلام 200 جندي متمرد عند مقر الرئاسة.

من جانبه، شكر الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، أنصاره على دعمهم، من خلال كلمته التي ألقاها أمام حشود من الأتراك في مطار أتاتورك في اسطنبول، صباح اليوم السبت.

وطالب «أردوغان»، أنصاره بالبقاء في الشوارع والميادين حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، مضيفًا لا تزال هناك مشكلة صغيرة في أنقرة وستحل قريبًا، مؤكدًا على عودة الخطوط الجوية التركية عادت لعملها المعتاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق