باحث بالشأن السوري يكشف كواليس مقابلة وزيرا الخارجية الأمريكية والروسية.. استهدفت محاولة لابعاد «بوتين» عن «الأسد».. طرح عروض على موسكو لتطويق الرئيس السوري.. ويؤكد: التواجد الأمريكي يُنمي تمدد «داعش»
السبت، 16 يوليو 2016 09:13 م
ذهب جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، لمقابلة نظيره الروسي سيرجي لافروف، لتقديم بعض العروض لمحاولة تفتيت مساندي الرئيس بشار الأسد، ومحاولة ابعاد الرئيس الروسي عنه تماما، كي يتوغل التنظيم الارهابي أكثر في سوريا.
وأكد حمدي الخميسي، الباحث بالشأن السوري، وعضو تيار الاستقلال اللبناني، أن الرئيس السورى بشار الأسد، هو الرئيس الشرعي حتي الآن، نظرا لعدم وجود انتخابات انتقالية يعبر عنها كل الشعب السوري، مؤكدا أن موسكو لن تتحدث مطلقا سواء بالحاضر أو بالمستقبل عن عملية الانتقال السياسى، ورحيل الرئيس بشار الأسد من السلطة، وأن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى روسيا، لن تؤثر مطلقا علي تواجد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف «الخميسي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الشعب السورى يحدد من يكون الرئيس القادم لسوريا سواء بشار الأسد أو غيره في عملية انتقال نزيهه للسلطة، مشيرا إلى أن الشعب السوري لم يقرر بعد مصير بشار الأسد، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول بشتى الطرق تطويق الرئيس السوري من خلال طرح عروض على الجانب الروسي لابعاد الرئيس الروسي بوتين، نظيرة السوري، وتركها لتنظيم «داعش»، والفئات المعارضة للرئيس السوري مثل جبهه النصرة.
وقال، إن السياسة الروسية حكيمة، ولا تستند إلى عقد الصفقات بل إلى القيم الإنسانية المحترمة التي تقوم عليها الدول القوية، بينما السياسة الأمريكية الحالية تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم وتحاول تدمير الشعوب بشتي الطرق كي تكون المسيطرة دائما.
ونوه «الخميسي»، إلى أن حسم الحرب المستمرة فى سوريا منذ أكثر من خمس سنوات لمصلحة نظامه لن يستغرق أكثر من 3 شهور، ولكن ذلك لن يتم بسبب دخول الجماعات الإرهابية عن طريق تركيا وهي جماعات ارهابية مدربة، لتفتيت سوريا، وهناك دعم مالي كبير من قطر يقدر حتي الآن بـ6 مليار دولار لجبهه النصرة وحلفاؤها، والدعم العسكري واللوجيستي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ويري أن التدخل الروسي فى سوريا قمة الشرعية البحتة بينما التدخل الأمريكى المتمثل بحملاته الجوية التي يقوم بها التحالف بقيادة واشنطن ضد الجهاديين غير شرعي نظرا لأن هؤلاء الجهاديين خاضعين لتدريب المارينز الأمريكي، والجمات الأمريكية كارتونية لا وجود لها على أرض الواقع بل الضربات توجة للقوات السورية الموالية لبشار الأسد.
وأشار «الخميسي»، إلى أن دخول الروس كان شرعي نظرا لدعوتهم قانونيا، ورسميا من الحكومة السورية، وتواجد الولايات المتحدة غير شرعي لعدم وجود دعوه رسمية من قبل الحكومة السورية المعترف بها لها، وبذلك نجد أنه مجرد احتلال عسكري بالوكالة لسوريا.
وأوضح أن التمدد الداعشي وصل قمته في ظل التدخل الأمريكي، بينما قل تواجده وتجففت منابعه منذ التدخل الروسي، لهذا اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية على وجود روسيا.
وعلق «الخميسي» على قصة قتل الصحفية الأمريكية ماري كولفن، التي قتلت في حمص، قائلا: «إنها قتلت ومثل بها لكونها جاسوسة تابعة للمخابرات الأمريكية ودخلت بطريقة غير قانونية وتعاونت مع جبهه النصرة وداعش، وبالتالي معروف ماذا تريد أن تفعل وأمريكا اعتقد أنها لن تدخل أي شخص بها بطريقة غير قانونية وكل بلد لها قوانين تحكمها وبشار طبق القانون بحيادية».