«ليسوا آباء».. 5 حوادث عنف صادمة ضد الأطفال.. أب يكبل ابنه بـ«سلسلة حديدية» في سلم المنزل لمدة شهر.. أم تضرب ابنتها بـ«ماسورة» وتضيبها بارتجاج.. وخبير نفسي: تخلق جيلا «غير سوي»

الأحد، 17 يوليو 2016 01:25 م
«ليسوا آباء».. 5 حوادث عنف صادمة ضد الأطفال.. أب يكبل ابنه بـ«سلسلة حديدية» في سلم المنزل لمدة شهر.. أم تضرب ابنتها بـ«ماسورة» وتضيبها بارتجاج.. وخبير نفسي: تخلق جيلا «غير سوي»
أمنية سيد

آباء تجردوا من الرحمة، وتناسوا كافة تعاليم الأديان السماوية التي تأمر بتوفير كافة المناخات التي تنشيء طفلًا سويًا لا يعاني من الاضطرابات النفسية، ولكن ما يشهده المجتمع المصري الآن من اعتداءات عنيفة على الآبناء، التي قد تودي بحياتهم في أغلب الأحيان، يعتبر جريمة في حق الطفل، وسط تأكيدات علماء النفس على أن هذه التصرفات تنشيء جيل لا يعترف بخطئه خوفًا من شدة العقاب، فضلًا عن تسببها في حدوث فجوة كبيرة بين الآباء والآبناء.

 

في السياق ذاته، قام أب بالدقهلية بتكبيل ابنه بالحديد منذ شهر في السلم بالسلاسل والأقفال، مبررًا موقفه هذا بترك ابنه المنزل، وعلى الفور تلقي اللواء عاصم حمزة، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مجدي القمري، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ إلى الرائد أبو العزم فتحي رئيس مباحث بلقاس، من نبوية السيد إبراهيم مصطفى -44 سنة- ربة منزل-، حول قيام شقيقهما محمد -48 سنة-، الذي يعمل سائق بتكبيل ابنه ذات الــ7 سنوات منذ أكثر من شهر بالسلاسل، وبالانتقال إلى مكان الواقعة تبين أن الطفل يعاني من حالة إعياء شديد، وتورم حول الرقبة واليدين والقدميين، وتم نقله لمستشفى بلقاس المركزي.

 

لم تكن هذه الواقعة الأولى لجرائم الأبناء تجاه الآباء، حيث قام أحد الآباء بالجيزة، بخنق ابنته التي تبلغ من العمر -18 عامًا- أثناء نومها، بمساعدة شقيقته، حتى تلفظت انفاسها، بسبب سلوكها السيء، وعلاقاتها الكثيرة بشباب المنطقة التي تقطنها، واكتشاف عدم عذريتها، وسط تدخل سريع من نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار أحمد ناجي، التي قضت بحبس الآب وشقيقته 4 أيام على ذمة التحقيقات، لارتكابهم الواقعة.

 

كما شهدت الغردقة، واقعة قتل فتاة تبلغ من العمر 20 عامًا خلال الآونة الاخيرة، بضربها بالعصا حتى الموت، لتحدثها في الهاتف المحمول، لأوقات طويلة، وقام الأب بتسليم نفسه إلى قسم ثان الغردقة، معترفًا بارتكابه الواقعة، وإحالته النيابة التي تابعت التحقيقات الخاصة بالحادثة.

 

وضربت ربة منزل طفلتها بماسورة حديد على رأسها في قرية طنيخ مركز نبروة بالدقهلية، مما تسبب في إصابة طفلتها باشتباه بارتجاج في المخ.

 

وكان اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من العميد أشرف الخلاوي، مأمور مركز شرطة نبروه، بوصول الطفلة ملك ح. ع.، 4 سنوات، مقيمة بقرية طنيخ مركز نبروه إلى مستشفى نبروه المركزي، مصابة باشتباه نزيف بالمخ، وقطع رأسي بالجبهة.

 

بالإضافة إلى إحدى الحوادث الأخرى التي ذهدتها منطقة الخانكة من هذا القبيل التي آخرها، قيام أحد الأباء بقتل آبنه بالسكين، لسرقته بشكل متكرر، وسريعًا أمر نيابة الخانكة برئاسة المستشار جمال حته بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

من جانبه علق قدري حنفي، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس، إنه عقاب الأطفال أو المراهقين بهذا الشكل المتعصب الذي تجرد من جميع أشكال الرحمة، وكافة تعاليم الأديان السماوية، لم يجدي أي فائدة على الساحة التربوية، ولكنه سيزيد تخوف الأجيال القادمة من الاعتراف بالأخطاء، لمناقشة سبل حلها.

 

وتابع «حنفي»، أن الآباء يمارسون العديد من الأفعال التي تزيد الفجوة بينهم وبين أبنائهم، خاصة عندما يطالب الآب ابنه المراهق، بالإقلاع عن عادة معينة، هو يفعلها بشكل مستمر، مؤكدًا أن هذا لأسلوب ينشيء طفلًا غير سوي.

 

وأشار إلى أنه بالنسبة للحالات المتكررة التي شهدها المجتمع المصري خلال الآونة الاخيرة، من تجرد الآباء من ثوب الرحمة ومعاقبة آبنائهم بقسوة، تطيح بحياتهم في بعض الأحيان، توضح إصابة الأب بالأمراض النفسية أو العقلية، ووجود خلل في تربية الأب جعله يميل للعنف، مؤكدًا أنه لا يجوز العقاب بالإهانة أو الربط وما يشابه ذلك مهما كانت عظمة الأخطاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق