«الملاية اللف» تراث مصري قديم لإظهار ملامح الجسد.. استخدم للتفريق بين الفتيات والسيدات.. ارتبط بالنساء الجذابات.. وخبراء الأزياء يرجعون ظهوره لقبل ثورة 52
الأحد، 17 يوليو 2016 02:04 م
ترتبط ثقافة كل شعب بزي معين، يعبر عن طبيعته وثقافته في القدم، وبالنسبة لمصر امتازت السيدات بارتداء ما يطلق عليه «الملاية اللف»، وهي عبارة عن قطعة قماش أسود تلتف حول الجسد بشكل جيد، بضيق عند منطقة الخصر، لبرز أهم ملامح الجسد، وكانت طريقة ارتدائها تتلخص في لفها حول الخصر، ورفع طرف منها فوق الرأس بإحكام حتى لا تقع.
وانتشر هذا الزي في كافة أفلام ومسرحيات مصر القديمة، حيث كانت ترتديها العديد من الفنانات الأنيقات مثل تحية كاريوكا، وشادية، ونادية لطفي وغيرهن، ولذلك ارتبطت الملاية اللف بالنساء الجذابات، وليست الفقيرات.
ويختلف شكل الملاية اللف من الفتيات إلى السيدات، حيث كانت ترتدي الفتيات القماش المطاطي اللامع، وكان مخصص للسيدات الملاية المصنوعة من القطن وغير اللامعة.
وكان ما يسمى بـــ «البرقع» جزءًا اساسيًا من الزي، وكان عبارة عن قصبة ذهبية طويلة على الأنف، أسفلها قطعة من القماش المخرم تمامًا، تظهر كافة الملامح من ورائه على عكس النقاب.
واختلف خبراء الأزياء حول بداية ظهور هذا الزي، حيث يقول البعض أن نساء الرومان أول من ارتدوها، وعقب فترة زمنية انتقلت إلى البحر المتوسط، ثم إلى مدينة الأسكندرية.
وفي المقابل يروي آخرون أن هذا الزي ظهر قبيل ثورة 52، وعقبها انتشرت بشكل كبير بعد ذلك.
وبالطبع لم تنتهي هذه الظاهرة في يوم وليلة، واستمرت بين سيدات العشوائيات حتى منتصف التسعينيات.