دور الانتخابات التمهيدية في سباق الرئاسة الأميركية

الإثنين، 18 يوليو 2016 03:09 ص
دور الانتخابات التمهيدية في سباق الرئاسة الأميركية

منذ أوائل القرن العشرين أصبحت الانتخابات التمهيدية الوسيلة الانتخابية الأساسية لاختيار الأحزاب للمرشحين لخوض غمار السباق نحو البيت الأبيض، حيث يمثل المرشحون الفائزون في الانتخابات التمهيدية ذلك الحزب في الانتخابات العامة.

وتجرى هذه الانتخابات التمهيدية والاجتماعات الانتخابية الحزبية في الولايات عادة بين شهري يناير ويونيو لاختيار مندوبين لمؤتمرات الترشيح القومية حيث تتم عملية اختيار المرشحين من قبل المندوبين.

وعلى عكس الانتخابات الحزبية التي تقيس مدى الدعم للمرشحين الرئاسيين من خلال الاجتماعات المحلية لأعضاء الحزب، فإن الانتخابات التمهيدية تقيس مدى الدعم من خلال اقتراع مباشر في جميع أنحاء الولاية، لتحديد أي المرشحين سيكون مندوباً عن تلك الولاية ويشارك ضمن المندوبين الآخرين في اختيار مرشح الحزب.

وتعقب تلك الانتخابات التمهيدية المؤتمرات القومية للحزبين الديمقراطي والجمهوري في الصيف الذي يسبق الانتخابات.

ولأن الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية تُحدد الآن لمن سيصوّت المندوبون، يُعرف عادة المرشح الرئاسي قبل أشهر من انعقاد المؤتمر، فالتصويت للترشيح في المؤتمر ما هو سوى إجراء شكلي، لكنه يبقى إجراءً هامًا. فهو يعتبر بمثابة التقديم الرسمي لمرشح الحزب، ويظهر وحدة الحزب، ويشير إلى بداية الحملة الانتخابية العامة.

وقد تكون بعض الانتخابات التمهيدية مغلقة. وهذا يعني أنها تقتصر على الناخبين الذين سجلوا انتماءهم لحزبهم السياسي، أي أنه لن يسمح سوى للناخبين المسجلين بالتصويت في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الرئاسي.

أما في الانتخابات المفتوحة، فيسمح لأي ناخب مسجل بالإدلاء بصوته، أي أن الناخبين أو المقترعين ليسوا بحاجة للإفصاح عن ولاءاتهم الحزبية.

وتعتبر الانتخابات التمهيدية مكلفة للغاية حيث تؤدي لاقتطاع كبير في الأموال التي تم رصدها للأنفاق خلال الحملات الانتخابية التي تعقب المؤتمرات الحزبية العامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة