5 لقاءات لـ«السيسي» خلال القمة الإفريقية.. أشاد بـ«الاستقبال الرواندي».. ورئيس الكونغو يسعى للاستفادة بتجربة مصر في علاج «الكبدي الوبائي».. ومباحثات لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلاد الإفريقية

شهد أمس الأحد، عدة لقاءات للرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعديد من رؤساء الدول الإفريقية، خلال اجتماعات القمة الإفريقية بكيجالي.

في السياق ذاته، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس الأحد، ببول كاجامي، رئيس رواندا، بمقر إقامته بالعاصمة كيجالي، خلال انعقاد القمة الإفريقية.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي أبدى تقديره لعظمة الاستقبال الرواندي المنظم، الذي يشير إلى جدية الشعب الرواندي والتزامه، مرحبًا بالعلاقات الثنائية بين البلدين التي تطورت بشكل ملحوظ في كافة مختلف المجالات.

وأشار إلى حرص مصر على تبني سياسة خارجية ثابتة، للتعاون مع الدول الإفريقية، في أجواء تخيم عليها الاحترام المتبادل، وعدم اقتحام الشئون الداخلية للبلاد.

وأوضح السيسي، أهمية الابتعاد عن الخلافات، والعمل على إيجاد صيغة للتفاهم، لمساهمة في تعاون جهود الدول الإفريقية التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة للشعوب الإفريقية.

ومن جهته، أكد الرئيس الرواندي، حرصه على الحضور إلى مقر إقامة السيسي بكيجالي، للترحيب به، وإبداء تقديره لمشاركته بالقمة الإفريقية، مشيدًا بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، موضحًا اهتمام بلاده بتعزيز التنسيق مع مصر، وتعظيم الاستفادة من التعاون المشترك، بما يحقق مصلحة الشعبين.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، خلال انعقاد القمة الأفريقية في كيجالي.

وأشار «السيسي» خلال اللقاء، على تقدير مصر للعلاقات التاريخية التي تربطها بالكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أن حكومة الرئيس جوزيف كابيلا، حققت إنجازات عديدة، ساعدت في عودة الاستقرار بشرق البلاد.

وأوضح حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، في إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وسعيها على ترسيخ علاقات تعاون مبنية على البناء والتنمية، تؤدي إلى نتائج ملموسة على صعيد تلبية طموحات الشعوب الأفريقية.

وأكد «السيسي» على تطلع مصر لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، فضلًا عن تسهيل تواصل رجال الأعمال والشركات المصرية بنظرائهم في الكونغو الديمقراطية، مما يساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين.

ومن جانبه، أبدى الرئيس جوزيف كابيلا، شكره لمواقف مصر وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، معربًا عن اتفاقه على أهمية عقد اللجنة المشتركة قريبًا، مشيرًا إلى الأداء المتميز للقوة المصرية المشاركة ببعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بالكونغو الديمقراطية.

في هذا الصدد اتفق الرئيسان على إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي، في مجال الصحة للعمل على الاستفادة من التجربة المصرية في علاج مرض الالتهاب الكبدي الوبائي، فضلًا عن مجال الطاقة الكهربائية وتنفيذ مشروعات مشتركة في الطاقة الشمسية.

والتقى «السيسي»، أمس الأحد، برئيس توجو فور جناسمبي، أثناء انعقاد القمة الافريقية.

وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال لقائه برئيس توجو على أهمية تفعيل نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس التوجولي إلى مصر في شهر أبريل الماضي، التي شهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف القطاعات.

وأكد على ضرورة استمرار مصر، في تقديم الدعم الفني والبرامج التدريبية لتوجو، في كافة المجالات، عن طريق الوكالة المصرية للشراكة، لتنمية بما يساهم في بناء قدرات أبناء توجو لتمكينهم من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتطلع إليها الشعب التوجولي.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى تأكيد الرئيس فور جناسمبي، على إعتزاز بلاده بالعلاقات المصرية، موضحًا حرصه على تعزيز التعاون مع مصر على مختلف الأصعدة، للاستفادة من ما تقدمه مصر من دعم فني، يساهم فى تعزيز القدرات البشرية للشعب التوجولي.

من جانبه، أكد رئيس توجو على تطلع بلاده لاستفادة الشركات المصرية من الفرص الاستثمارية بتوجو في ضوء الجهود التنموية التي تقوم بها الحكومة التوجولية وما يتم تنفيذه من مشروعات في مجال البنية التحتية. وأكد السفير علاء يوسف، على بحث العديد من الامور خلال اللقاء، منم اهمها خطر الارهاب، الذي أصبح يهدد القارة الافريقية بأكملها، فضلًا عن سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات.

كما اجتمع السيسي، بالرئيس السوداني، عمر البشير، خلال القمة الإفريقية.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي، أشار خلال اللقاء إلى خصوصية العلاقات المصرية السودانية، والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.

وأكد على أهمية عقد اللجنة العليا المشتركة، للعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، فضلًا عم أهمية مواصلة جهود زيادة التبادل التجاري خاصة عقب افتتاح معبر «قسطل- أشكيت» البري، وقرب افتتاح معبر «أرقين».

و شدد «السيسي» على أهمية مواصلة العمل على ربط الموانئ وإقامة خطوط نقل بحري مستديمة بما يساهم فى تنشيط حركة التجارة، منوهًا عن حرص مصر على التشاور المتواصل مع السودان حيال مختلف الموضوعات الإقليمية.

وأوضح «السفير» أن الرئيس عمر البشير، أكد خلال اللقاء على ما يجمع شعبي وادي النيل من تاريخ مشترك ووحدة المصير، مشيرًا إلى حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع مصر على كافة الأصعدة.

من جهته، أبدى الرئيس السوداني تقديره لحرص مصر على التنسيق مع السودان، مؤكدًا على ما يعكسه ذلك من عمق العلاقات التاريخية الخاصة التى تربط بين البلدين، موضحًا أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.

وأشار «السفير» اشتمال اللقاء على المباحثات المختلفة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين فى مختلف المجالات، فضلًا عن اتفاق الرئيسان على عقد اللجنة العليا المشتركة خلال الشهور القادمة.

والتقى السيسي، برئيس غانا السيد جون مهاما، خلال اجتماعات القمة الافريقية.

وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إشادة الرئيس خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين، والتي تعود لحقبة الخمسينيات، وتطلع مصر للبناء على هذه القاعدة الصلبة لتطوير العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أهمية الاتفاق على موعد لعقد اللجنة المشتركة عقب الانتهاء من إجراء الانتخابات في غانا في شهر نوفمبر القادم، للنظر في سبل تعزيز العلاقات فى كافة المجالات.

وتابع «السفير» أن «مهاما» أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، موضحًا تطلعه لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، كي يتناسب مع تميز العلاقات السياسية بين البلدين.

وعبر رئيس غانا، عن تقديره لبرامج الدعم الفني وبناء القدرات التي تقدمها مصر لأبناء بلاده، والدعم المقدم من مصر، في المجال الطبي، مشيرًا إلى حرص بلاده على الاستفادة من الخبرات المصرية، مشيًدا بالدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين ونشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وقال السفير، إن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث اتفق الجانبان على مضاعفة الجهود واتخاذ خطوات من شأنها إحداث نقلة نوعية حقيقية في العلاقات الثنائية بين البلدين.