«حياة خالية من النفايات».. تجربة فتاة تؤكد أن الأمر ليس صعبًا

هل تعلم أن الفرد ينتج حوالي 730 كيلوغرامًا من الفضلات سنويًا، وعادة يصل معدل إنتاج النفايات لكل شخص، في الولايات المتحدة الأمريكية، حوالي 900 كيلوغرام سنويًا، أي حوالي كيلوغرامين يوميًا.

أما لورن سينغر، ففضلاتها من الأربع سنوات الماضية لا تتجاوز الـ500 غرام وتتسع داخل إناء صغير.

وتتبع سينغر التي تعيش في مدينة نيويورك الأمريكية، أسلوب حياة خالي من النفايات منذ العام 2012، إذ تحرص على تجنب التعبئة والتغليف مهما كان ثمن ذلك.

وقد اتخذت سينغر قرارًا بتغيير أسلوب حياتها عندما كانت تدرس العلوم البيئية في جامعة نيويورك، واكتشفت حبها للاستدامة والحفاظ على البيئة بعدما أدركت أن كل ما تحتفظ به داخل ثلاجتها، محفوظ داخل أوعية بلاستيكية. كم قررت إجراء بعض التغييرات في حياتها أولها كان عدم استخدام المواد البلاستيكية، ثم الالتزام بأسلوب حياة لا ينتج أي نفايات.

وبينما أصبحت الأدوات الزجاجية والأكياس البلاستيكية جزءًا من حياتنا اليومية، لا شك بأن اتخاذ قرار بأن يكون الشخص صديقًا للبيئة، قد يكون صعبًا للغاية، ولكن سينغر تعتقد أن الأمر عكس ذلك تمامًا، وبأن أي شخص قادر على عيش أسلوب حياة خالية من النفايات والفضلات.

وتقول سينغر: ""أنا كسولة بشكل كبير ولن أعيش حياة خالية من النفايات لو كان الأمر يتطلب جهدًا ووقتًا إضافيًا. ولكن، الأمر على عكس ذلك تمامًا! إذ أنه في الحقيقة يجعل حياتك أكثر سهولة وسلاسة."

وتتكلم سينغر عن عيش حياة "خضراء،" من خلال إجراء تغييرات صغيرة في حياتنا، مثل استخدام أكياس القماش عند التسوق بدلًا من الأكياس البلاستيكية، أو عدم شراء الأشياء المعلبة مثل معجون الأسنان الذي يأتي في أنابيب بلاستيكية، وصنع معجون الأسنان في المنزل، مؤكدة أن "الجميع يجد صعوبة في صنع معجون الأسنان المنزلي ولكني أنا أجد صعوبة في الذهاب لشرائه من الخارج."

كما تشرح سينغر عما تحتاجه يوميا حتى تستطيع تقليل نفاياتها: «أقوم بشراء كل ما أحتاجه بكميات كبيرة. ولكن يجب أن أكون مستعدة دائمًا، إذ أستخدم الأكياس القماشية لشراء حاجياتي، وللتقليل من إنتاج المزيد من النفايات، وقبل مغادرة البيت، أحتاج إلى بعض الأغراض الأساسية للتقليل من إنتاج النفايات، مثل العبوة الزجاجية والتي يمكن استخدامها لتناول الماء والعصائر، ومناديل قماشية لاستبدال المناديل الورقية، وأستخدم هذه الملعقة والتي هي أيضا شوكة والأكياس القماشية القابلة لإعادة الاستخدام. وهذا كل ما يحتاجه الشخص بشكل يومي، أسلوب الحياة بلا نفايات لا يمنعني من القيام بما أحبه. فكل ما يتطلبه الأمر هو القليل من الاستعداد».

وما زالت سينغر تواجه صعوبة في تراكم بعض القطع البلاستيكية التي لا يُعاد تدويرها ولا يمكن إعادة استخدامها، وتحتفظ بها منذ أربع سنوات في وعاء زجاجي صغير.

وتشرح سينغر أنها تحب جمع هذه النفايات التي لا يعاد تدويرها، لأن ذلك يساعدها على معرفة الأمور التي يصعب تجنبها."