الجنيه المصرى يتراجع 32 % أمام الدولار فى السوق السوداء

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن الجنيه المصرى استمر فى تكبد الخسائر فى تعاملات السوق السوداء، ليصل إلى أدنى مستوياته، لاسيما مع توقعات اتجاه صناع القرار المصريين، لإضعاف معدل الصرف الرسمى لمواجهة نقص العملة الأجنبية فى البلاد.

وأضافت أن الجنيه تراجع ليسجل 11.75 مقابل الدولار، وفقا لتصريحات من أربع صرافات فى القاهرة أجرت معهم الوكالة استطلاع أمس الثلاثاء.

وتراجع الجنيه مقابل الدولار هذا الأسبوع بعد أن سجل 11.54 الأسبوع الماضى، وهو ما يعنى تسجيل زيادة فى قيمة الدولار أمام الجنيه بنسبة 32% مقارنة بالسعر الرسمى، وهى أوسع فجوة يتم تسجيلها منذ عام 2013.

وأضافت الوكالة أن المؤشرات على اتجاه ثالث أكبر اقتصاد فى افريقيا لتخفيض سعر الصرف للمرة الثانية خلال عام واحد، تتزايد بعد تلميح البنك المركزى المصرى أنه ربما يكون أخطأ فى حماية الجنيه، وأن المزيد من التخفيض سيعود بالنفع على الصادرات.

وأشارت إلى أن نقص الدولارات ساعد فى ارتفاع نسبة التضخم لأعلى مستوى فى ستة أعوام وأبعد المستثمرين الأجانب، مما زاد صعوبة تعزيز الاقتصاد.

ونقلت الوكالة عن جاسون تيوفى، المحلل الاقتصادى قوله إن هناك تحولا داخل مصر لتبنى سياسة أكثر تقليدية، معتبرا أن تخفيض الجنيه من المرتقب أن ينخفض عاجلا وليس أجلا.