بالصور.. «العطش» يحاصر قرى ومدن الدقهلية
الأربعاء، 20 يوليو 2016 10:11 م
يواجه أهالي مدينة تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، معاناة حقيقية ويومية تتمثل في صعوبة الحصول على إمدادات مياه الشرب، بسبب انقطاعها المستمر، واعتماد الأهالي منذ فترة على شراء ونقل المياه عبر «الفناطيس» الكبيرة.
ويعاني أهالي قرى الربع والبيضا، والكمال، وأبو داوود، وظفر وكفر الأمير وعزبة العبيد التابعة لمركز تمى الأمديد بالإضافة إلى بعض المناطق بمدينة تمى الأمديد من انقطاع المياه بشكل كامل.
وعن معاناتهم اليومية يحكي أحمد السيد لـ«صوت الأمة»:«أن الأهالي يستأجرون سيارة نقل كبيرة بفنطاس لنقل المياه للأهالي، ومجلس المدينة نائم والمياه لا تصل إلى الأحياء، تقدمنا بالعديد من الشكاوى ولا جديد، في كل مرة يخبرونا أن الموظف سيمر علينا لحل المشكلة وحتى الآن نعيش على مياه الفناطيس».
ويقول خليل العربي أحد أبناء مدينة تمى الأمديد أن المياة تأتينا كل أربعة أيام وننتظرها يوميا بالساعات وذلك بقلب المدينة ما بالك بالقري والعزب.
وطالب العربي بضرورة توصيل خط المياة القادم من مدينة السنبلاوين والمار بقرية المقاطعة لحل أزمة انقطاع المياه مشيرا إلى محاولات كل رئيس مدينة ولكن لم يستطع أحد فيهم.
وأشار العربي أن الأجهزة الأمنية حاولت أكثر من مرة توصيل الخط ولكن أهالي قرية المقاطعة يتظاهرون للحيلولة دون توصيل الخط.
ويقول مصطفى الأخرس احد أهالي قرية كفر الأمير أنة من المحزن والمبكي انه عقب وفاة احد المواطنين لم يجد اهله ماء الغسل ليغسلوه به ولم يكن المنزل مجهزا بمياه ارتوازية تحسبا لتلك الظروف ولا يمكن تأجيل الموت نظرا لعدم وجود مياه فاطر اهله للبحث عنها حتى اغاثهم اهالي القرى المجاورة بمياه (الطلمبات).
أما عن قرية الكمال التابعة للمدينة يروي الدكتور ياسر النبوى معاناة الأهالي اليومية من انعدام مياه شرب منذ 3 شهور، الأمر الذي جعل سكان القرية يلجأون إلى الطلمبات الحبشية وذلك للاعتماد على المياه الأرتوازية في الاستخدامات المنزلية، وفي بعض الأحيان في الاستخدامات الشخصية، وهي ما تسبب في إصابة عدد كبير من أطفال القرية بالأمراض الجلدية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار النبوى أن أهالى القرية قطعت الطريق أكثر من مرة بسبب انقطاع المياه ولكن الأمر لم يختلف حتى الآن مشيراً إلى أنه عقب أنانقطاع المياه عنهم منذ أكثر من شهرين، وعندما توجهنا إلى رئيس مجلس مدينة تمى الأمديد ، مؤكدًا لهم على أن هناك مشكلة في محابس المياه وسيتم حلها إلا أن المشكلة غير ذلك.
وأشار إلى أن عدد من الأهالي أنهم توجهوا إلى شركة مياه الشرب لمطالبة لقاء رئيس مجلس إدارة الشركة لمعرفة أسباب انقطاع المياه رغم أن القرية لا تبعد عن المدينة سوى 5 كيلو فقط، منددا بتجاهل المسؤولين مطالبا بسرعة حل مشكلتهم في أسرع وقت.
وأكد مصدر بمجلس مدينة تمى الأمديد رفض ذكر إسمة أن المدينة تعانى من عجز مائي مشيرا إلى مساعي المجلس إلى سرعة إنشاء محطة مياه شرب ضخمة لسد احتياجات المواطنين من المياة .
وتابع المصدر أن المدينة والقرى التابعة لها بها أكثر من ربع مليون مواطن واغلبهم يعانون من انقطاع المياه ولكن على فترات متوقعا تفاقم الأزمة في الاعوام القادمة.
وأشار المصدر إلى تخصيص مساحة أكثر من أربعة افدنة لانشاء المحطة ولكن الأمر توقف بعد تقدم وزارة الشباب بطلب بأن المساحة مخصصة لإنشاء إستاد رياضي.
وأضاف المصدر أن المسئولين بشركة المياة قالوا أن الفناطيس أصبحت لا تكفى تغطية كل المناطق المحرومة من المياه، بعد اتساع رقعة هذه القرى، وأصبح هناك ضغط شديد من الأهالى فأصبحت المدينة لا تكفيها فنطاس أو اثنان ويتطلب الأمر الدفع بأكثر من ثلاث عربيات فى بعض الأحيان.