4 تحركات لـ«تواضروس» لمواجهة غضب الأقباط.. يُذكر بدور الكنيسة في دعم الدولة.. يدعو للصلاة من أجل مصر.. يحرج مجلس الوزراء بلقائه مع «إسماعيل».. يجتمع بـ«السيسي» خلال حفل تخرج الكلية الحربية

الجمعة، 22 يوليو 2016 04:03 م
4 تحركات لـ«تواضروس» لمواجهة غضب الأقباط.. يُذكر بدور الكنيسة في دعم الدولة.. يدعو للصلاة من أجل مصر.. يحرج مجلس الوزراء بلقائه مع «إسماعيل».. يجتمع بـ«السيسي» خلال حفل تخرج الكلية الحربية
مونيكا جرجس

اتسم اسلوب البابا تواضروس لمواجهة الغضب الدائر بين الأقباط بالهدوء والحكمة فى معالجة الأحداث، فشهد هذا الاسبوع عدة تحركات للبابا تواضروس الثانى كان لها عدة دلالات فى المشهد السياسى والإعلامى، فى الوقت الذى وقعت فيه أربعة أحداث طائفية متتالية فى محافظة المنيا بالتزامن مع رغبة الكنيسة فى إقرار قانون بناء الكنائس فى الدورة البرلمانية الحالية.

وهو القانون الذى يشهد شد وجذب بين الدولة ممثلة فى المستشار مجدى العجاتى وزير الشئون البرلمانية ومجلس النواب من ناحية، وممثلى الطوائف المسيحية الثلاث من ناحية أخرى.

كتابته عن قانون بناء الكنائس

اتسمت لهجة البابا فى مقاله بمجلة الكرازة التى تشرف عليها الكنيسة بالحسم على غير عادته، وقال عبارة تحمل الكثير من الدلالات بكلمات واضحة فى مصر "لا يستطيع القبطى مقابلة ربه للعبادة إلا بتصريح" مذكرًا بالمواقف التاريخية التى وقفت فيها الكنيسة إلى جوار الدولة المصرية وكان آخرها أحداث 30 يونيو وما تلاها من حرق للكنائس.

وجدد البابا مطالبه بقانون يحترم حق المسيحى فى بناء كنيسة دون تعقيدات أو عراقيل يضعها الأمن أو الجهات التنفيذية ملمحًا إلى نقاط خلافية تشهدها مائدة العجاتى التى يتفاوض فيها مع الكنيسة؛ حيث تخشى الكنيسة صدور لائحة تنفيذية تعطل تطبيق القانون وهو ما تراه الدولة لائقًا.

البابا ورئيس الوزراء

و اكد بابا الكنيسة خلال عظتة الاسبوعية الاربعاء الماضى على انة التقى برئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل من أجل بحث الأوضاع فى المنيا، وهو اللقاء الذى تم بعيدا عن أعين الصحافة والإعلام ولم تعلن عنه رئاسة الوزراء حتى قرر البابا الإعلان عنه أمس أمام جماهير حاشدة اصطفت ساعات لحضور عظته بالكنيسة المعلقة.


يمتص غضب الاقباط

وفى خلال العظة دعا «تواضروس» الأقباط للصلاة من أجل مصر وذللك بالكنيسة المعلقة حيث التقى بشعبه فى عظة الأربعاء الأسبوعية وقرر إلغاء العظة وتحويلها لاجتماع للصلاة من أجل مصر وسط غضب شعبى كبير، وكان يؤكد على دوره الدينى فى الصلاة دون أى طموحات لتقمص دور الزعامة الذى عاش البابا شنودة أسيرًا له سنوات طويلة لها طبيعتها وخصوصيتها التاريخية.


«تواضروس» و«السيسي»

اما المشهد الاخير للبابا فكان بالكلية الحربية، حين ظهر إلى جوار شيخ الأزهر والرئيس السيسى فى حفل تخرج طلاب الكلية الحربية وهو الحفل الذى شهد تأكيدات الرئيس على الوحدة الوطنية وسيادة دولة القانون فى التعامل مع الأحداث المختلفة، محذرًا من خطورة تناول تلك القضايا بشكل يدفع فى طريق تعقيدها.


فيماعقب بابا الكنيسة على كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى في حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية والذي أقيم بالكلية الحربية اليوم كانت تخرج من القلب لتؤكد رعايته لكل المصريين واهتمامه بكل شئونهم.

وأكد البابا تواضروس في بيان له أن كلمات الرئيس السيسي لا تعطى الفرصة لمن يستغلون الأحداث التي تحدث في مجتمع يضم 90 مليون من البشر هنا وهناك، ويعانى من صعوبات اقتصادية ونقص شديد في الموارد المائية لكى يؤثروا على وحدتنا الوطنية لأن هذا هو هدفهم في خراب بلادنا ولينتبه الجميع بذلك.

وأشاد البابا تواضروس الثاني بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أكد خلالها على تنفيذ القانون على كل مخطئ، وضرورة مشاركة كل المجتمع في نشر الثقافة التي تحمى وحدته أمام قوى الشر التي تحاول النيل من تماسكه الوطني.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق