بركان الفتنة الطائفية يضرب صعيد مصر.. «بني سويف» تدخل قائمة الصراعات بين المسلمين والأقباط.. شائعة تحويل منزل إلى كنيسة تشعل فتيل الأزمة بـ«صفط الخرسا».. والمنيا تتصدر المشهد بـ3 حوادث خلال شهرين

الجمعة، 22 يوليو 2016 08:14 م
بركان الفتنة الطائفية يضرب صعيد مصر.. «بني سويف» تدخل قائمة الصراعات بين المسلمين والأقباط.. شائعة تحويل منزل إلى كنيسة تشعل فتيل الأزمة بـ«صفط الخرسا».. والمنيا تتصدر المشهد بـ3 حوادث خلال شهرين
محمد شعبان ـ نورهان الشيخ

مشهد مستمر من القتل والحرق والدمار والإصابات تضرب عدد من محافظات مصر، وفي مشاحنات طائفية تولد بسبب وجهات النظر والتحدث بإسم الحفاظ على الأديان بطريقة أو بأخرى تتحول لنار مشتعلة تحرق الأهالي بقري صعيد مصر

إشتعال فتنة بني سويف
أصيب منذ قليل الرائد محمد إبراهيم، رئيس مباحث الفشن ببني سويف، بطلق ناري أثناء تدخله لفض اشتباكات وقعت بين مسلمين وأقباط على خلفية إشاعة تحويل منزل إلى كنيسة بقرية صفط الخرسا دائرة المركز.

بدأت الواقعة بإسراع عدد من شباب القرية المسلمين بالتوجه إلى الأقباط، ونشبت بينهما مشادات كلامية سرعان ما تطورت إلى اشتباكات بالطوب والحجارة بين الطرفين بالقرية، أدت إلى تهشم واجهة المنازل.

وأكد رجب جبريل، رئيس المجلس القروي، إن الوحدة المحلية لقرية تلت، أصدرت قرارًا بإيقاف أعمال البناء التي تتم في منزل «نادي» نظرًا لأنه مخالف لشروط الترخيص.

وقال اللواء خلف حسين، مدير البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، إنه متواجد حاليا بموقع الحادث بقرية صفط الخرسا، بمركز الفشن، بعد السيطرة على المناوشات التي وقعت بين بعض الأهالي، بسبب بناء كنيسة دون ترخيص، وتم إلقاء القبض علي 15 من أطراف المشاجرة وجاري فحصهم أمنيًا.

وأضاف في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن بعض الصبية أشعلوا الموقف بعد تبادل إلقاء "الطوب" على بعضهم البعض، ماتسبب في وقوع مناوشات دون أي إصابات أو خسائر إضطر علي إثرها تدخل قوات الأمن والتي تمكنت من السيطرة علي الوضع، مؤكدا أن حالة رئيس مباحث الفشن جيدة جدا ولا يوجد عليها أي مخاوف

وأكد عبد الناصر حميدة السعيطي، وكيل وزارة الصحة، ببني سويف، أن الرائد محمد إبراهيم، رئيس مباحث الفشن، حالتة العامة مستقرة، ويخضع حاليًا لبعض الإشاعات والفحوصات بمستشفي الفشن المركزي.

وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن رئيس المباحث جاء إلى مستشفى الفشن، مصاب بطلق خرطوش بالذراع الأيسر والجانب الأيسر من البطن دون أي خطورة علي حياتة، موضحا أنه أصدر تعليمات مشددة لمدير المستشفي بتقديم كافة الرعاية وتواجد فريق طبي بجانب رئيس المباحث حتي خروجة معافيا من المستشفى.

صراعات المنيا
وتحولت المنيا، "عروس الصعيد" إلى بقاع من المشاحنات والمصادمات بين مسلمين وأقباط، وعدد من القرى على مدار الأشهر القليلة الماضية، لتجسد مشاهد القتل والتدمير وهتك الأعراض، طريق للسير في حلقة مفرغة من سيناريو الفتنة الطائفية وغاب مؤلفه تاركًا النهاية مفتوحة للمزيد.

تعرضت محافظة المنيا إلي إهمال كبير من قبل أجهزة الدولة والمسئولين وتصدرت القائمة الأكثر إندلاعا لأحداث القتل والحرق والتدمير الناجم عن فتن طائفية، اختلفت أسبابها ما بين الخلاف على تحويل منزل إلى كنيسة، وقضايا الشرف، ودور المرأة بها، وعصبيات قبلية تسببت في حالة إحتقان بين صفوف الشعب المنياوي.

وجاءت فتنة المرور من أحد شوارع قرية طهنا الجبل، التابعة لمركز المنيا، إحداث الفتن الطائفية بالمحافظة، والتي اندلعت مساء الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل شاب في مقتبل العمر حاول تهدئة الأوضاع فلقي مصيره بطعنة بجسده.

وتحولت مشاجرة بين بعض الأطفال للخلاف على المرور بوسط شارع بقرية طهنا الجبل، إلى اشتباكات بين مسلمي وأقباط القرية، أسفرت عن مقتل شاب وإصابة والد كاهن كنيسة مارمينا العجايبي، ونجل عمه العائد من فرنسا، وسيدة تصادف تواجدها بالشارع.

وبقرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، شهدت أحداث طائفية بين مسلمي وأقباط العزبة، لإنتشار شائعات عن عزم أحد أقباط القرية بتحويل منزله إلي كنيسة لإقامة الشعائر الدينية بها، الأمر الذي أسفر عن وقوع مصادمات بين الجانبين ما تسبب في حرق وتدمير 3 منازل قبطية.

وسارت قرية كوم اللوفي، التابعة لمركز سمالوط بشمال المحافظة، على نهج خيوط الفتنة الطائفية بها بين مسلمي وأقباط القرية، في ختام شهر يوليو المنقضي عقب تجمع عشرات المسلمين من أهالي القرية أمام منزل أحد أقباط القرية، إثر ترديد شائعات عن عزمه تحويل منزله إلى كنيسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة