أقليات مطرودة من رحم الأغلبية في مصر.. 7 معلومات عن «الأمازيغ».. 25 ألف نسمة تعدادهم في المحافظات.. أُطلق عليهم لفظ «الهمج» خلال الحضارة الأغريقية.. يمثلون 40% من سكان المغرب.. وعمر سليمان الأشهر

السبت، 23 يوليو 2016 06:05 م
أقليات مطرودة من رحم الأغلبية في مصر.. 7 معلومات عن «الأمازيغ».. 25 ألف نسمة تعدادهم  في المحافظات..  أُطلق عليهم لفظ «الهمج» خلال الحضارة الأغريقية..  يمثلون 40% من سكان المغرب.. وعمر سليمان الأشهر
شعوب الأمازيغ
هدير ناصر - نور اللمعي

دائما ما سمعنا عن كلمة «البربر» دون أن نبحث عن هذا الأسم أو عن الفئة المنحدره منه ، وهل يوجد من هذه الفئة من استوطن مصر ، ويستعرض «صوت الأمة» كافة المعلومات المطلوب معرفتها حول البربر المسمى الأخر لهم .

شعوب الأمازيغ هي الفئة المنحدرة من البربر ، وموطنها الأم في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر القديمة إلى جزر الكناري ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي.

نشأة «الأمازيغ»

الأمازيغ هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ويُعتقد أنهم من السكان الأصليون لشمال إفريقيا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا، ويبلغ أخر تعداد رسمي لهم في مصر 25 الف نسمة أغلبيتهم يقطنوا واححة سيوة.

تسمية « الأمازيغ»

"أمازيغ" تعني في اللغة الأمازيغية الإنسان الحر النبيل، وكلمة بربر اسم لاتيني،

واختلف المؤرخون في أصل تسمية البربر، إلا أنه من الثابت اليوم أنها كلمة إغريقية أطلقها اليونانيون على من لا ينتمي لحضارتهم (المميزة باللغة الإغريقية والدين اليوناني)، ويعني المتوحشين أو الهمجيين البدائيين، وأطلق الرومان هذا الاسم على كل الأجانب وبينهم الأمازيغ، وذلك في غزواتهم لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
واطلق المؤرخ اليوناني هيرودوت، وصف البربر أو البرابرة على الفرس.


والأمازيغية هي لغة وطنية بموجب الدستور، غير أن الأمازيغ أصبحوا أكثر نشاطا من أجل حقوقهم السياسة والثقافية والاقتصادية خاصة أمازيغ القبائل والريف وسوس.

قسم البعض «الأمازيغ» إلى فرقتين: البرانس والبتر، وقالوا أن البرانس هم بنو برنس بن بربر، والبتر بنو مادغيش الأبتر بن برب، وبعضهم أرجعهم إلى سبعة أصول متفرقة وهي إردواحة، ومصمودة، وأوربة، وعجيبة، وكتامة وصنهاجة، وأوريغة. وزاد بعضهم: لمطة، وهسكورة، وجزولة.

أماكن انتشارهم

ينتشر الأمازيغ في تامزغا على شكل تكتلات لغوية / قبلية / أو عائلية بالبوادي وأيضا بجميع الحواضر الكبرى (الدار البيضاء، الجزائر، طنجة، باتنة تيزي وزو، بجاية، غرداية، البويرة، الناظور، الحسيمة الرباط)

ويتكتلون فى مصر فى سيوة، وهم المجموعة العرقية الأمازيغية المتواجدة في مصر، ويوجد بالواحة حوالي 25000 نسمة ويتحدثون اللغة السيوية، كما يوجد عدد كبير من الأمازيغ في قنا والذين ينتمون لقبائل الهوارة.

وفي تونس، يشكل الأمازيغ 100,000 نسمة، وينتشرون في مطماطه، تطاوين، جزيرة جربة، قبلي،سوق الأحد، ڨفصة، الڨصرين وتكرونة والكاف و سليانة


وينقسم أمازيغ الجزائر إلى عدة قبائل: (القبائل الكبرى الشاوية- بن مزاب -الطوارق - والتبو المعروفون بـ تداد او ابناء الصحراءالكبرى).

وفي المغرب يشكلون 40% من اجمالي عدد سكان المغرب، بواقع 10.4 مليون نسمة.
وفي ليبيا يشكلون حوالى 52% من سكان إقليم طرابلس الغرب، ويتركز الناطقون بالأمازيغية في جبل نفوسة ويستعملون اللهجة (الجبالية) وفي الشمال الغربي بمدينة زوارة (تامورت) أو (أتويلول) و(الغدامسية) في غدامس وفي الشرق جالو وأوجله وواحة الجغبوب.


المشاهير من الأمازيغ
انتمى مجموعة من المشاهير بمصر والخارج للأمازيغية، منهم: مصطفى كامل وعمر سـليمان، ماسينيسا، ولوكيوس أبوليوس، ويوغورطا، ويوبا الثاني، وكسيلة، والكاهنة، وطارق بن زياد، وابن بطوطة، ومحمد بن عبد الكريم الخطابي، وزين الدين زيدان، وعباس بن فرناس.

الكتابه عند «الامازيغ»

اختلف الباحثون حول الأصل الذي تفرعت عنه كتابة تيفيناغ، فهناك من اعتبره مجهول المصدر، وهناك من جعله اكتشاف محلي، وهناك من جعلها فرع من الأبجدية الفينيقية وهناك من جعلها فرع من اليونانية. ولكن بعيدا عن هذا التضارب الذي لا تقف وراءه دائما آراء علمية، وجد أن خط التيفيناغ. وقد أشار إلى هذه المسألة الباحث محمد شفيق أحد منظري الحركة الأمازيغية قائلا:
«تسمى هذه الحروف تيفيناغ، ولقد أولت هذه التسمية تأويلات مختلفة، وأقربها أن الكلمة مشتقة من "فينيق أو فينيقيا". ويطابق ذلك أصل هذه التسمية، وقد تكون الكتابة الأمازيغية غير منقولة عنها بل تنتمي معها إلى نماذج قديمة جدا.»

أديان «الامازيغ»

تختلف العادات الأمازيغية من منطقة وحقبة زمنية إلى أخرى، فقد عبد الأمازيغ القدماء الأرباب المختلفة، فبرز من معبوداتهم تانيث وآمون وأطلس وعنتي وبوصيدون، ثم فى المرحلة الثانية انتشرت اليهودية ثم المسيحية ثم اعتنق بعض الأمازيغ الإسلام.


ملابس وطعام الأمازيغ

يرتدي الأمازيغ البرنس، (بالأمازيغية : اعلاو) مع تطويل الواو وهو رداء ذو غطاء لراس مخروطي الشكل يصنع من الصوف غالبا لحماية الأمازيغ من البرد القارس خاصة في الجبال.


ويشتهر الأمازيغ بالكسكس (كسكسو) الذي هو أكلة أمازيغية معروفة الزميطة (تازميط) والتي هي من الشعير وبعض النباتات الأخرى، والبسيسة (اضمين) وهو أيضا خليط من النباتات والشعير ارن قامان :دقيق شعير يخلط بالماء ويشرب صباحا غالبا وأيضا "زيراوي" وهي أكلة حلوة المذاق تصنع من الثريد المقطع إلى قطع صغيرة يضاف اليها التمر المكدس (الغرس) ثم تخلط مع زبدة الماعز أو البقر وأحيانا يضاف اليها العسل وتقدم غالبا في الأفراح والمناسبات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق