أقليات مطرودة من رحم الأغلبية في مصر.. «شهود يهوة» شبية «الإرهابية».. «ناصر» لقبهم بذراع «الموساد» في المحروسة.. ترفض نقل الدم للطوائف الآخرى.. تنفي قدسية «يسوع».. والكنيسة لا تعترف بـ«الطائفة»
السبت، 23 يوليو 2016 06:23 م
«شهود يهوه» واحدة من الطوائف المسيحية التي لا تعترف بغيرها، وكانت بداية ظهورهم فى أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر فى ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية على يد «تشارلز تاز راسل»، حيث تكونت مجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس وكبرت فيما بعد لتطلق على نفسها مسمى «تلاميذ الكتاب المقدس» ويصل عددهم فى العالم إلى نحو 6 ملايين عضو بين لا يتعدى عددهم فى مصر 3 آلاف شخص.
اتهامات موجهة للطائفة
وتعتبر شهود يهوه فى مصر طائفة محظورة واعتبرهم جمال عبد الناصر أداة الموساد الإسرائيلى لاختراق المجتمع المصرى، ولا يتزوج أفراد الطائفة من خارجهم فهو أمر لا يجب تجاوزه وهو أيضا من المعايير التى يعتبرونها من وسائل زيادة الترابط بين أفراد الطائفة.
تشكيلات الطائفة
ويعتمد قادة الطائفة فى استقطاب أعضائها على طريقة الخلية العنقودية وهو ما يشبه اسلوب جماعة االإخوان الإرهابية منذ نشأتها، وتضم الخلية الواحدة 10 أعضاء يترأسها أقدمهم انضماما للجماعة وإذا زاد العدد عن 10 يبدأ فى تكوين مجموعة جديدة حتى يسهل من نشاطها ودورها التبشيرى.
يظل العضو قبل انضمامه مرصودا ما يقارب من عام كامل وبعد التأكد من إخلاصه وكتمانه للإسرار والولاء التام ثم تبدأ خطوات التحضير للاجتماعات فى مقرات خاصة وسرية لمناقشته فى مسائل العقيدة.
المعتقد الأساسي
إن جوهر معتقدات هذه الجماعات الثلاث يدور حول تأكيدها القاطع بأن المسيح آتٍ في زمن محدد، وأنه سيحكم الأرض ألف سنة، تكون بعدها نهاية العالم، وذلك يتناقض تناقضًا صارخًا مع قول يسوع في الإنجيل المقدس. فلقد حظّر على التلاميذ أنفسهم كل تفكير في هذا المضمار.
ومن أبرز معتقدات هذه الطائفة تحريم نقل الدم من أعضائها إلى أى شخص آخر أو العكس حتى لو تسبب ذلك فى موت الشخص المصاب لاعتقادهم أن دماء الأبرار منهم لا يجب أن تختلط بدماء الأشرار.
موقفهم من الكنيسة
رؤيتهم تتلخص في أن الكنيسة مؤسسه شيطانية من واجبهم التشهير بها وتدميرها. لهم في ذلك تصريحات لا حصر لها. من بينها: -
الكنيسة المسيحية بدأت بأناس خرجوا من العالم وانفصلوا وتميزوا بأنفسهم عن العالم. وهكا زرع الشيطان بالمكر والخداع في وسط أولئك المسيحيين الطامحين، رجالًا سيطروا على الكنيسة. (الفتى ص 248).
زعم الكاثوليك والبروتستانت أنهم مندمجون في العهد، لفعل إرادة الله، وأنهم مندمجون في عهد الملكوت، فالذين تتألف منهم المسيحية المنظمة.. قد نقضوا العهد بعبادة الأصنام أو عبادة إبليس، جاعلين أنفسهم قسمًا من هيئة الشيطان. (الاستعداد - ص 205).
المسيح مخلوق من دون الله
يؤكدون أن النصوص الكتابية كلها تبين أن المسيح مخلوق من دون الله، من هذه الآيات تستوقفهم اثنتان.
الأولى في رسالة القديس بولس إلى مؤمني مدينة كولوسي في اليونان. جاء فيها قوله عن المسيح يسوع: "هو صورة الله الذي لا يُرى وبكرُ الخلائق كلها" (1 15).
الثانية في أنجيل القديس يوحنا، حيث جاء قول يسوع المسيح في حديثه عن الله الآب. "إن الآب أعظم مني" (14 28)، يؤكدون أخيرًا أن عقيدة ألوهية المسيح اختراع مجمع نيقيا الذي انعقد عام 325.
أسرار الكنيسة «مرفوضة»
الأسرار مرفوضة، لأن الكنيسة بكليتها مرفوضة،من وجة نظرهم، حتى كلام المسيح الذي لا يطاله أي لبس أو شك في وضوحه المطلق، كما في قوله: "هذا هو جسدي... هذا هو دمي".
وقوله: "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكت خطاياهم تُمسك لهم".. حتى مثل هذا الكلام يجدون له تفسيرًا رمزيًا.
وأوضح الأنبا موسى في احد تغريداتة له عبر "تويتر": "قال قداسة البابا تواضروس الثانى إن "شهود يهوه" ليسوا مسيحيين، وذلك بناء على دراسة لمعتقداتهم ولقرار من المجمع المقدس".