«الطيار المجنون» يكشف تفاصيل مثيرة عن الطائرة الروسية المنكوبة
السبت، 31 أكتوبر 2015 03:02 م
قال اللواء طيار، أحمد كمال المنصورى، الملقب بـ«الطيار المجنون»، إن حوادث الطيران دائمًا ما تكون مؤلمة، وذلك نظرًا لنسب النجاة ضعيفة بسبب الأرتفاعات الشاهقة، موضحًا أن معظم حوادث الطيران تتم أثناء الأقلاع أو الهبوط، أما عن الحوادث التي تحدث على ارتفاعات عالية مثال الحادث الأليم للطائرة الروسية التى سقطت فى شمال سيناء اليوم، سببها «العامل البشرى بواسطة طاقم الطائرة، أو العامل الفنى».
وأكد في تصريحات خاصة لجريدة «صوت الأمة»، أن الأسباب الحقيقية وراء تحطيم الطائرة، لن يتم معرفتها إلى من قبل «الصندوقين الأسودين»، الخاصين بالطائرة المنكوبة، مشيرًا إلى أن أحد تلك الصناديق يقع في ذيل الطائرة، وذلك كون الذيل لا يتأثر بقدر الضرر الذى تتأثر به الطائرة أثناء حالات الـ«السقوط، والإنفجار»، موضحًا أن العثور على الصندوق الأسود لن كون صعبًا وذلك كون الطائرة سقطات على أرضا وليس فى أعماق المحيطات.
وأوضح قائلًا: «ومن الواجب ذكره أن الطائرة أنقسمت إلى نصفين، وغير أن هذا سيسهل الحصول على الصندوق الأسود، فهو يؤكد أن الطائرة المنكوبة لم تتعرض لحادث إرهابى.. ومن الصعب إسقاطها بصاروخ لأنها كانت على ارتفاع 30 ألف قدم».
وعلى نفس الصعيد أكد «الطيار المجنون»، أن الصندوق الأسود لا يخفي أسرارًا، مضيفًا أنه يتم جمع التسجيلات التى تمت بين «برج المراقبة، وقائد الطائرة»، بالإضافة إلى تسجيل جميع ما دار من حديث بين قائدة الطائرة وطاقمة داخل قمرت الطائرة.
وقال من اللافت للنظر أن الطائرة، قد سقطت في منطقة وعرة، تملائها الجبال، وهي منطقة وسط يسيناء بالتحديد فى منطقة «الحسنة»، قائلا: «من الصعب جدًا وصول السيارات إلى تلك المنطقة نظرًا لوصفها الجغرافي، لذلك تم استخدام الإسعاف الطائرة التابع للقوات الجوية المصرية، ومراكز البحث والأنقاذ المصرية، بالأضافة إلى أن روسيا قامت بإرسال أربع طائرات إنقاذ للمساعدة فى نقل، المصابن، والمتوفين».
وأضاف قائلا: «أن الطائرة خرجت من مطار شرم الشيخ، إلى مطار سان بطرس برج بروسية، وبعد 23 دقيقة من تحليقها طالبة بالهبوط الإطرارى، لا يطالب الطيار الهبوط إلى فى حالات، نقص الوقود، أو توقف فى المحرك، أو حدوث عطل فنى يمكنة من الأستمرار فى الطيران إلى أن يهبط فى أقرب مطار له، وأقرب مطار بالنسبة للطائرة المنكوبة فى هذة الحالة، هو مطار القاهرة الدولى، ويفصل الطائرة عنة نحو 20 دقيقة، وهو ما يشير إلى أن الطائرة كانت تعاني من عطل فنى».
وفى ذات الإطار أكد «المنصورى»، أن الطائرة من تصنيع أوروبي وألماني وإنجلترى وفرنسي»، ولدية القدرة على حمل «260» راكبًا، موضحًا أن الجانب الروسي بداء مؤخرا يستخدمة وذلك كون تقنية طائرات الركاب الروسية ضعيفة بالنسبة للطائرات العالمية، مشيرًا إلى أن العالم أجميع يستخدم نوعان من الطائرات هى «البوينج الأمريكية، او الأيرباص الأوروبي»، وذلك كونهم يتمتعون بتقنية عالة الجودة ويعتمدون على التكنولوجية فى كافة تجهيزات الطائرة، حتى يتخطون عامل الخطاء البشرى، منوها إلى أن سعر تلك الطائرة يتخطى الـ«2 مليار دولار».
وأكد «الطيار المجنون»، أن الطائرة لم تخضع لتخريبا متعمدا، وإنما هو خطئ تقني فى إحدى أجهزة الطائرة، وربما يكون أحدى أجهزة الضغط بالطائرة، وأردف قائلا: «إما عن إمكانية إسقاطها بصاروخ مستحيلة إلا فى دول معيينة».