خبيرة علاقات انسانية للفتايات..أفسخى خطوبتك ولا تتورطى بالعلاقة

كثيرا ما يخشون الفتايات من فسخ خطوبتهم والأستمرار فى علاقة غير متكافئة خوفا من نظرة المجتمع
و تؤكد خبيرة العلاقات الإنسانية شيرين عاطف أن السبب في مثل هذه العلاقات المتكافئة، وهم تغيير الآخر الذي يعيش على أمله أحد الطرفين أو كلاهما.

مشيرة أن شبح العنوسة الذي أصبح يسيطر على عقول الفتيات، وشبح ضياع الأخلاق وعدم وجود فتاة مؤدبة الذي يسيطر على عقول الرجال هو السبب في هذه العلاقات غير المتكافئة المشوهة، فعندما تجد الفتاة العريس المناسب ماديا، وعندما يجد الرجل الفتاة المؤدبة ذات الخلق، لا يفكرون في أي شيء آخر غير الارتباط والزواج قبل أن يفوت الوقت، وأي اختلافات في الشخصية مهما كانت جوهرية لا ينظرون إليها، آملين أنهم يستطيعون مع الوقت تغيير أي صفات.

فيعيش الرجل على أمل أنه يستطيع تطبيع زوجته وفقا لطباعه وشخصيته.

وتعيش البنت على أمل أنها تستطيع تغيير زوجها، وتعويده على ما تتمناه.

وتحذر "شيرين" من هذا التفكير البدائي القاصر، فعندما يرتبط رجل وامرأة، لا بد أن يعي كل منهما أنه يتعامل مع شخصية قد تكونت بشكل تام، ولها صفاتها وسلوكياتها وعاداتها في الحياة، وكذلك قد تشكل في عقل كل منهما المعتقدات والمبادئ والمثل التي يؤمن كل منهما بها، والتي من المستحيل تغييرها، لأن كل طرف قد عاش وتربى وتم تشكيل عقله بشكل تام، والذي لا يمكن تغييره، فقد نغير مبدأ أو سلوكا لدى طفل ما زال يتعلم ويرى الحياة، لكن طالما أن هذا الطفل شب وكبر وأصبح شابا أو فتاة، فمن المستحيل أن يأتي شخصا آخر ليغير ما ألفه طيلة حياته.

مشيرة الى أنه عندما نرتبط بشخص من أجل الزواج، ووجدنا فيه خصالا وطباعا وسلوكيات نرفضها أو لا نحبها، ففي هذه الحالة أمامنا خياران لا ثالث لهما، فإما أن نتواءم مع مثل هذه الشخصية بطباعها وسلوكياتها وأن نعتادها سواء بالتجاهل أو التعامل والتحمل، أو أن نقطع علاقتنا به تماما، ونبحث عن آخر أكثر تواؤما مع تربيتنا وشخصيتنا ونظرتنا للحياة.