احدث الطرق من قبل الآباء لحماية أطفالهم على الإنترنت
الأحد، 24 يوليو 2016 04:09 م
وفقًا للنتائج المستخلصة من الدراسات، يولي الآباء من ذوي العقلية الحديثة والعصرية اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة التي يمارسها أطفالهم على الإنترنت، ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق التوازن الصحيح بين حمايتهم ودعم اهتمامهم بالإنترنت والأجهزة اليدوية الحديثة.
وكشفت الدراسة بأن الغالبية العظمى من الآباء يشعرون بأنهم مسؤولون عن توفير الدعم المالي والأمن الإلكتروني لعائلاتهم. وهذا يعني أن الأب، عادة، هو المسؤول عن تثبيت حلول الأمن الإلكتروني على كافة الأجهزة الرقمية في المنزل، حيث أفادت نسبة 86% من المستطلعين بأنهم قاموا بتوفير الحماية لأجهزة الكمبيوتر، وقام 77% بتوفير الحماية للهواتف الذكية، وقام 63% بتثبيت برامج مكافحة البرمجيات الخبيثة على الأجهزة اللوحية.
ولعل هذا هو السبب الذي يجعل الوالد أكثر ميلًا وحماسًا من الأم لجعل الأولاد يستخدمون الأجهزة المتنقلة في سن مبكرة جدا. على سبيل المثال، يبلغ عدد الآباء الذين يقدمون الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية لأطفالهم في عيد ميلادهم الأول، على الأقل، ضعف عدد الأمهات اللواتي ذكرن بأنهن يفعلن ذلك. وعلاوة على ذلك، غالبًا ما ينظر الآباء إلى الإنترنت على أنها شي مهم ومفيد لهم ولأطفالهم، وفقًا لما أجمع عليه ثلثا الآباء المستطلعة أرائهم. وبالإضافة لذلك، يعتقد الآباء، خلافًا للأمهات، بأن للإنترنت تأثير إيجابي على أطفالهم، بحيث ينعكس على حالتهم الجسدية والعقلية وكذلك على أدائهم الدراسي ومستقبلهم المهني بشكل عام. على سبيل المثال، يعتقد 45% من الآباء بأن أطفالهم يشعرون بأنهم أوفر حظًا وبمزيد من الارتياح برفقة أصدقائهم بسبب الإنترنت، ويرى 29% من المستطلعين بأن الإنترنت تساعدهم على جعل أطفالهم أكثر تنظيمًا من حيث توزيع أوقاتهم.
وفيما يتعلق بالأجهزة المتنقلة، أظهرت الدراسة بأن الآباء هم على الأرجح من يقومون بشرائها لأطفالهم، وذلك حتى لا تتم معاملتهم كغرباء. على سبيل المثال، قام نصف الآباء الذين شملهم الاستطلاع بتزويد أطفالهم بجهاز كمبيوتر ثابت أو جهاز كمبيوتر محمول آخذين ذلك في الاعتبار. كما إن لدى الآباء قناعة تامة بأن أطفال اليوم بحاجة لمعرفة كيفية استخدام الأجهزة الرقمية، ولأجل ذلك قام 36% من المستطلعين بشراء أجهزة لوحية لأبنائهم أو بناتهم.
وقال ديفيد إم، وهو باحث أمني: "على الرغم من جميع الاختلافات الناشئة بين الآباء والأمهات، فإن كليهما يرغبان بحماية أطفالهم من أي تهديدات، سواء الحقيقية منها أو الافتراضية. وبطبيعة الحال، قد تنشأ لدى الآباء والأمهات مخاوف بأنهم قد لا يؤدون دورهم بالشكل الصحيح، وبأن كل أوقات المتعة والتسلية المتوفرة عن طريق الأجهزة المتنقلة تأثير سلبي على أحبائهم الصغار، الأمر الذي يجعلهم ينظرون إلى الإنترنت على أنها وسيلة غير مرغوب فيها عمومًا.. ومع هذا، نجدهم حريصون على تعليم أطفالهم كيفية تصفح الانترنت بأمان وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة.. ونحن سعداء بأن نرى الآباء والأمهات يلجؤون لاستخدام الحلول الأمنية والتأكد من تثبيتها وتفعيلها على أجهزة أطفالهم.. وبعد أن يدرك الأطفال تلك الجهود المبذولة من قبل الآباء والأمهات، فإن هذا سيكون محط تقدير وثناء كبير من قبل الأطفال".