دراسة فرعونية موثقة ترصد حقيقة أول ملكة في تاريخ البشرية

يخطأ عامة المثقفين في مصر والعالم في اعتقاد أن أول ملكة في تاريخ البشرية كانت الملكة "حاتشبسوت " بينما تؤكد الدراسات الفرعونية الموثقة أن أول ملكة في تاريخ بني البشر
كانت الملكة " خنـتاكاوس" بعصر بناة الأهرام إلا أن الملكة " حاتشبسوت " كانت أشهر ملكات التاريخ القديم.

يقول الباحث عبد المنعم عبد العظيم - مدير مركز تراث الصعيد - أن "خنتاكاوس" تولت عرش مصر في ظروف صعبة حينما توفي والدها الملك " منكاو رع " -صاحب هرم منقرع - دون أن يكون له أبناء ذكور يحملون الدم الملكي إلا أنه أوصي حاشيته بتولية الملك للابنته الملكــة " خنتاكاوس".

ويضيف عبد العظيم، أن "خنتاكاوس" كانت ملكة قوية الشخصية حيث تزوجت كبير كهنة منف دون أن تسمح له بالمشاركة في الحكم أو الوزارة وكان عهدها عهدا ذهبي حيث أتمت بناء هرم منقرع الذي بدأ والدها بتشيده ولقبت بملكة الوجهين "القبلي والبحري".

وعاش زوجها كبير كهنة منف في الظل ورفضت أن تعطيه أي سلطة بالبلاد رغم رغبته في هذا وظلت تحكم مصر أكثر من ٢٠ عاما حتي بلغ ابنها الملك " اوسر " سن الرشد والذي حكم مصر أكثر من ثلاثين عاما.

وكانت الملكة " خنتاكاوس " لها بعض المعارضين الذين كانوا يضمرون لها العداوة ويكيدون لها في الخفاء إلا أنها سرعان ما خططت للتخلص منهم حيث أقامت احتفالا ضخما لكل أعدائها في قاعة كبيرة تحت الأرض وجلبت لهم أفضل الطعام والثمار وأثناء تناولهم له أمرت بإطلاق ماء النهر من قناة واسعة أعدت خصيصا للإغراقهم ولقوا نحبهم جميعا وبذلك تكون الملكة " خنتاكاوس " أول من تخلصت من معارضيها جملة واحدة وتبعها بعد ذلك الملك محمد علي باشا في مذبحته للمماليك التي عرفت بمذبحة القلعة.