مصريون إكتسحوا الشركات العالمية.. «اسلام ضياء» أصغر مهندس لبرمجة الفيديوهات بـ«فيس بوك».. تخرج من هندسة الحاسبات ليسطر تاريخة.. ويؤكد المناخ الاستثماري في مصر بحاجة للتطوير
الخميس، 28 يوليو 2016 11:20 ص
لم يستسلم كالعديد من الشباب الذين في نفسه، ويلقي بالوم علي الظروف الإقتصادية التي يمر بها المجتمع، أو يجلس علي أحد المقاهي لشغل وقت فراغة القاتل، أو سعي إلي الإنتحار، فقد قرر أن يكون نجمًا ساطعًا، ونموذجًا يحتزي به، للعديد من الأجيال القادمة، ومثلًا للتحدي والصمود والإصرار والعزمية لتحقيق هدفه، إنه الشاب الثلاثيني إسلام ضياء، الملقب بــ«أصغر مهندس مصري لبرمجة الفيديوهات»، الذي صعد أولى سلالم العالمية بتمثل مصر في العديد من المسابقات العالمية، كان أخرها مسابقة كأس العالم للبرمجة، الذي استضافته دولة المغرب في مايو 2015، حتي إستطاع تثبيت قدمة بأكبر وأهم الشركات العالمية «فيس بوك».
«ميلاده »
هو إسلام ضياء، مواليد عام 1992، التحق بكلية الهندسة والحاسبات بالجامعة الأمريكية، وتخرج فيها عام2015.
«بدايه مشواره»
وفي عام 2014 وأثناء مشاركته بإحدى المسابقات، التقي بزميل له يعمل بشركة «فيس بوك»، وتحدث معه عن إمكانية الحصول على فرصة للتدريب هناك، وبالفعل تلقيت بريدًا إلكترونيًا من الشركة تدعوه خلالها لزيارة مقر الشركة بكاليفورنيا والحصول على تدريب لمدة 3 أشهر في فصل الصيف.
طريقة إلتحاقة بـ«فيس بوك»
وعقب التخرج في يونيو 2015 خاطب الشركة على الفور، وردوا بالموافقة على انضمامه للشركة كمهندس برمجيات. ولكنه واجه صعوبة في الالتحاق بفرع الشركة كالفورنيا، بسبب صعوبة الحصول على تصريح الهجرة للعمل داخل أمريكا، لذلك توجه الي فرع الشركة في لندن.
«صعوبات وتحديات»
وانه لم يواجه اي صعوبات بها بسبب صغر سنه فان جميع العاملين بها تحت سن 30 عامًا، وأن من يدير الشركة هو شخص لديه 31 سنة، وأسسها وهو عمره 19 سنة، وهذا أكثر ما انبهر به، وان الشركة لا تتطلب مؤهلات معينة للانضمام لها بل تنظر الي القدرات الابداعية والقدرة علي العمل في فريق متكامل.
قواعد العمل
وكما ان لكل مؤسسه قواعد، فكانت القاعدة الأولي لدى «فيس بوك» هو الحفاظ علي خصوصية العميل وهذا ما تتركز عليه سمعت الشركة، وان الشركة تترك للموظف مطلق الحرية لطرح الأفكار وتنفيذها، طالما تُضيف نجاحًا للشركة، حيث ان الادارة تنظر الي النتائج لا الي المقدمات، يراعي الشفافية في التعامل مع الموظفين، ويجتمع بهم بشكل دوري كل أسبوع، لإبلاغ الموظفين عن كل ما يدور في الشركة، ولا يترك شيء بمفهوم «الأسرار»، كما يتيح للموظفين إلقاء الأسئلة عن أوضاع العمل أو حياته الشخصية.
تخصص العمل
يعمل إسلام ضياء، الان علي مشروع الفديوهات الحيه، وبالتأكيد شرف له أن ينفذ مشروعًا داخل مصر، لكنه أكد أن المناخ الاستثماري في مصر ما زال بحاجة للمزيد من التطوير، فرواد الأعمال تتحطم أحلامهم بمجرد الاصطدام بالروتين والبيروقراطية، في حين نجد دولًا أخرى تجتذب رواد الأعمال وتقدم لهم الدعم المطلوب.
رسالته لمصر
ومن هنا ناشد القيادات المصرية بضرورة العمل على تحفيز رواد الأعمال وتخفيف الإجراءات المطلوبة لتأسيس الشركات الناشئة، فتلك الشركات ستكون عصب الاقتصاد المصري بعد فترة قصيرة.
نمازج شرفت مصر
لم يكن إسلام ضياء، هو الوحيد الذي لم يستسلم للظروف الإجتماعي، فبالنظر إلى الشركات العالمية، ستجد بالتأكيد شخصًا مصريًا يتولى منصبًا كبيرًا بها، مثل: «تكريم التهامي بشركة IBM، وعلي فرماوي بشركة مايكروسوفت، ومحمد أمين بشركة EMC».