بالفيديو والصور.. «عزرائيل» يحصد أرواح أهالى قنا.. الوحدة الصحية بـ«دنفيق» خارج الخدمة منذ 7سنوات.. عشرات الأهالى يلقون حتفهم بسبب الإهمال الطبى.. واستغاثات لوزير الصحة بسرعة التدخل لحل الأزمة
الخميس، 28 يوليو 2016 12:52 م
يواصل مسلسل الإهمال الطبى، حلقاته داخل الوحدات الصحية بمحافظة قنا، حالة من الغضب تسيطر على أهالى حاجر دنفيق بمركز «نقادة»، بسبب غلق وحدة صحية تخدم 15 ألف نسمة، وذلك منذ عام 2011، بقرار من الهيئة الهندسية، بحجة أنها آيلة للسقوط، وذلك بعد حدوث هبوط أرضي بها بسبب مياه الصرف الصحى، وتــم نقــل الوحـــده الصحيـــه إلى ديوان بعزبة الخطارة، دون توافر أية أجهزة طبية أو أمصال، فضلًا عن عدم أدمية الديوان.
وفى عام 2014، صدر قرار بإزالة المبنى ولكن لم يتم التنفيذ حتى الآن، عشرات الحالات من المرضى لقوا ربهم، بسبب عدم سرعه إسعافهم، وذلك لبعد الوحدات الصحية، والتى تصل لعشرات الكيلو مترات، وبالرغم من عرض متبرع كويتى لبناء الوحدة وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية إلا أن اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا وضع شرطًا لبدء التنفيذ رفضه المتبرع.
ورصدت «صوت الأمة» معاناة الأهالى، وقال مصطفى عبدالعال - أحمد الاهالى، إن الوحدة منذ بنائها عام 1998 كانت تعمل بشكل جيد وتقدم خدمات ممتازة، ولكن في عام 2011 تم إصدرا قــرار من الهيئــة الهندسيــة بمحافظـــة قنــا بإخــلاء الوحــدة على اعتبــار أنهــا آيلــة للسقــوط، وتــم نقــلها إلى منزل بعزبة الخلاليلة وبعدها تم نقلها إلى عديوان بعزبة الخطبة.
وأضاف «عبدالعال»: «هناك العديد من الحالات توفيت بلدغة عقرب أو ثعبان، وده بسبب إننا بنعيش في قرية ومناطق جبلية، بالاضافة إلى ارتفاع وهبوط الضغط وغيبوبة السكر أو ضيق في التنفس لدى بعض الناس مما يؤدي إلى تدهور هذه الحالات بسبب طول بعد المسافة بين القرية والمستشفى المركزي بالمدينة والتى تبلغ 7 كيلومترات، وأرسلنا العديد من الشكاوى والطلبات لكن دون جدوى ولم يستجب أى مسئول حتى الآن».
وفى حالة من الغضب الشديد قال بدر عثمان - أحد الأهالى، إنه بعد صدور قرار من رئاسة مجلس مدينة نقادة بإزالة الوحدة فى عام 2014، تقدم بطلب بإسمه لبناء الوحدة الصحية بتبرع من رجل أعمال كويتى جاء الى القرية وشاهد معاناة الاهالى وقال انه على استعداد لبناء الوحدة وتجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية، حتى ولو تكلف ذلك 6 مليون جنيه، وبعد 3 شهور تمت الموافقة على التبرع، وتقابلت مع اللواء عبدالحميد الهجان ولكنه وضع شروطًا لبدء التنفيذ فوافقت عليها عدا شرطًا ينص على توريد مبلغ 2 مليون جنيه قابلة للزيادة او النقصان الى صندوق هيئة الابنية التعليمية كتأمين، ويتم استردادها بعد تسليم الوحدة فأعترضت وتسألت عند سبب دفع هذا المبلغ فأجاب المحافظ " بان هذا عمل المحافظة ومديرية الصحة بقنا والشئون القانونية.
وأضاف: «رفضنا توريد المبلغ لأننى أعلم أنه لن نتمكن من استرداد المبلغ بعد التسليم».
واستكمل الحديث أحد الأهالى والذى رفض ذكر أسمه قائلًا: «محافظ قنا طلب منى دفع مبلغ 50 ألف جنيه الى وكيل وزارة الصحة بقنا الدكتور أيمن خضارى رشوه لقضاء حاجة القرية».
وطالب الأهالى الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، سرعة التدخل لتنفيذ قرار الإزالة وإعادة بناء الوحدة الصحية التى تخدم نحو 15 ألف نسمة بقرى دنفيق بمركز نقادة بمحافظة قنا.