الصين : موقف اليابان من قضية بحر الصين الجنوبى سيعود عليها بخيبة الأمل

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ عن تعجب بلاده من موقف اليابان في قضية بحر الصين الجنوبي، محذرا من أن إصرارها على تبني هذا الموقف سيجعلها أكثر عزلة عن الآخرين ولن يعود عليها إلا بخيبة الامل، وذلك في تعليق على تقارير إعلامية يابانية أكدت أن طوكيو مستمرة في العمل مع المجتمع الدولي لحث بكين على الإذعان للقانون الدولي وقبول حكم محكمة التحكيم فى الدعوى المرفوعة ضدها من الحكومة الفلبينية السابقة بشأن قضية بحر الصين الجنوبى.
كما أعرب لو كانغ - وفقا لبيان اليوم الجمعة - استغرابه من رفض اليابان التخلي عن تصورها بأنها تستطيع اجبار الصين على قبول هذا الحكم فى دعوى معيبة وباطلة منذ بدايتها إلى نهايتها، وذلك على الرغم من أن جميع الدول المطلة على بحر الصين الجنوبى، بما فى ذلك الفلبين صاحبة الدعوى، قد أعربت عن استعدادها للتعاون مع الصين وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الصين ودول آسيان فى لاوس هذا الاسبوع والذى اتفق خلاله الجميع على ضرورة حل أي نزاعات بشأن بحر الصين الجنوبى بشكل سلمي من خلال الحوار المباشر بين الأطراف المعنية والسعى بشكل جماعى للحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى.
وأضاف المتحدث أن أغلب الذين حضروا الاجتماع لم يشيروا من قريب أو بعيد إلى حكم محكمة التحكيم، منوها بما أظهروه من توافق جماعي على الحاجة لتهدئة القضية بأسرع ما يمكن.
وأشار إلى إجماع 80 دولة ومنظمة دولية على تفهم ودعم موقف الصين فيما يخص بحر الصين الجنوبى، في مقابل دولتين أو ثلاثة فقط تقول إن قرار التحكيم ملزم قانونا ويتفق والقانون الدولى، داعيا تلك القلة من الدول إلى تبنى الموقف الموضوعي الذى يتخذه غالبية أعضاء المجتمع الدولى، وإلى التوقف عن محاولة فرض رأيها على الأغلبية.
وجدد لو التأكيد على أن حكم المحكمة باطل منذ البداية ويخالف القانون الدولي والممارسات السابقة الخاصة بالتحكيم الدولي، وشدد على أن بلاده تقف دوما لحماية ومساندة القانون الدولي وتأمل فى أن تتخذ اليابان نفس موقفها في هذا الصدد، بدلا من أن تسئ تفسير القواعد الدولية وتقوم بتشويهها.
وأعرب لو عن أمله فى أن تستطيع اليابان مواجهة الحقائق والوقائع التاريخية الثابتة والواضحة، وأن تخضع للقانون والنظام الدولى، وأن تسهم فى تحقيق السلام والاستقرار والانسجام والازدهار فى المنطقة.