التزام أئمة مساجد الغربية بموضوع الخطبة الموحدة
الجمعة، 29 يوليو 2016 01:00 م
التزم أئمة وخطباء مساجد الغربية اليوم بموضوع خطبة الجمعة الذي حددته وزارة الأوقاف، الذي تباشر مديرية أوقاف الغربية متابعة تنفيذ التعليمات الصادرة بشأنه من خلال مفتشي المديرية، حيث تناولت الخطبة المحددة سلفًا والملزمة لجميع الأئمة نفس الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي رواها صحابة محددين، والأمثلة والحكم المدعمة حول موضوع "النظافة".
وفي هذا السياق قال إمام وخطيب مسجد النور بمدينة طنطا إن الإسلام حثّ على نظافة البيئة وجمالها ونضرتها والعناية الفائقة بها، واعتبرها من صميم رسالته؛ وذلك لأن أثرها عميق في تزكية النفس وتمكين الإنسان من النهوض بأعباء الحياة، كما اهتم الإسلام بنظافة الأجسام اهتماماً كبيراً.
وأضاف خطيب المسجد ه توجد أُمة على سطح الأرض أشد حرصًا على نظافتها من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالإسلام حضّ أتباعه على النظافة وأمر بها بشكل عام، لذلك جعل الطهارة شرطًا لكثير من العبادات، كالصلاة، والطواف بالبيت الحرام، وقراءة القرآن، موضحًا أن هذه أمور لا تصح العبادة بها إلا إذا كان المسلم طاهراً، متوضئًا، حريصًا على نظافة جسمه وبدنه وثوبه ومكانه، ولأجل ذلك أُمِر المسلم أن يتطهر بعد قضاء الحاجة.
ولفت الإمام إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لنا أن من أسباب عذاب القبر عدم تنزّه المرء من بوله؛ كذلك أحكام الغسل من الجنابة والحيض والنفاس، وكذلك الأمر بالغسل كل يوم جمعة، حتى أنه جاء في بعض الأحاديث أن غسل الجمعة واجب على كل محتلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده"؛ وذلك من أجل نظافة وطهارة بدنه؛ لأن البدن يعكس حقيقة ما عليه الإنسان من طهارة معنوية.
وأشار إمام المسجد إلى أن كثير من الناس يظنون أن الدين الإسلامي ليس له علاقة بالنظافة، وهذا ما اعتقده مشركو العرب؛ إلا أن حقيقة الأمر اشترط الإسلام الطهارة والنظافة كجزء من الإيمان، فعن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الطهور شطر الإيمان ”ولهذا كان (باب الطهارة) أول ما يدرس في الفقه الإسلامي؛ لأنه مدخل ضروري للصلاة، فمفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور، مؤكدًا أن القرآن الكريم أثنى على أهل قباء لحرصهم على التطهر وحبهم له.
وأضاف أن النظافة تشمل البيوت والأفنية والمساجد ونظافة الأماكن العامة: فلا بد من تنظيفها من كل الأقذار التي يسوء منظرها، ويضر مخبرها وكذلك نظافة الثياب بغسلها والاهتمام بالتعطر بالروائح العطرة، مما يضفي على الشخص جمالًا، والتخلص من الروائح الكريهة وخاصة عند دخول المساجد، والنظافة من الحيض ونظافة البدن وغسله ونظافة الطريق.
واختتم إمام المسجد الخطبة قائلًا :إن للإنسان ظاهرا وباطنا؛ وإذا كان الإنسان يتجمل في الظاهر من أجل نظر الناس إليه ليرونه وهو على أجمل صورة؛ فكذلك ينبغي عليه أن يتجمل في الباطن لأنه محل نظر الخالق جلا وعلا يوم القيامة.