«الجوع والعطش» يهددان أهالي «كوم اوشيم» في الفيوم..5 آلاف فدان مهدد بالبوار.. الفلاحون يحتجون على القاء المخلفات بالترع.. مدير عام الرى: «مش مسئوليتنا».. وكيل وزارة الزراعة السابق يرد:«قطاع الرى السبب

حالة من الاسيتاء والضيق انتاب عدد كبير من الفلاحين، والتى تقع أراضيهم بمحيط المنطقة الصناعية فى كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، إثر القاء المصانع المتواجدة بالمنطقة مخلفاتها فى ترعة تسمى «بحر وهبى»، الأمر الذى يهدد أكثر من 5 آلاف فدان بالبوار.

وبحسب أقوال الأهالى والفلاحين المتواجدين بمحيط المنطقة، أكدوا أن هذه المخلفات تسببت أيضًا فى نفوق العديد من قطعان الماشية والإبل بعد تناولهم مياه الترعة المسسمة، كما تعالت أصوات أصحاب مزارع الأسماك صراخا بعدما خسر البعض منهم اموال باهظة بسبب هذه المواد المخلفة من المصانع.

كارثة بيئية
فى البداية قال أحمد عمار، احد الفلاحين، إن ناتج الصرف الصناعى الذى يخرج من مصنع المواد البترولية تسبب لنا كارثة بيئية أصابت الزرع والحيونات، مشيرًا إلى أن العشرات من الأهالى أصيبوا بالأمراض.

750 فدان تم تدميرهم بسبب مخلفات المصانع.. بصوت ملىء الضيق يستهل حسين راضى، مزارع، حديثة، مشيرًا إلى أن العشرات من المزارعين باتوا على حواف الضياع بعد الخسائر التى تكبدوها.

المياه الملوثة
كما قال حمد سالم، مزارع، إن المياه الملوثة التى نروى منها مواشينا من مياه ترعة الجمهورية، بها مواد كيميائية من مخلفات المصانع وتسببت فى نفوق 3 رؤوس الماشية.

ويضيف: تقدمت بشكاوى للمسئولين عن الرى ولم يسأل عنا أحد ويطالب باستبعاد المسئولين عن الرى فى محافظة الفيوم لعدم اهتمامهم بشكاوى المواطنين.

تاريخ مشروع ترعة الجمهورية
فى السياق ذاته قال حسين محمد حمد، مزارع، إن مشروع ترعة الجمهورية الذى انشأها الراحل الدكتور عبد الرحيم شحاته منذ 30 عاما انتهى بفضل المسئولين الحاليين الذين يعملون لصالح أعداء الوطن حسب وصفه خاصة أن هؤلاء يستغلون تلك السقطات للتشهير بالنظام الحالة ومعايرتنا على تختيارتنا.

ويشير «محمد» إلى هلاك آلاف الأفدنة بسبب المحروقات السامة التى يتم إلقائها داخل ترعة الجمهورية برعاية أجهزة الزراعة والرى والمحليات وكأن تدمير الزراعة يسعدهم.

مناشدات
بينما طالب عبد الله الفايدى، رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بسرعة التدخل لوقف هذة المهزلة، التي ستدمر حوالي 75 % من إنتاج المحافظة من الأسماك.

وقال مهدى عبد الله، صاحب مزارع: «أرسلنا فاكسات لمحافظ الفيوم ووزيري الري والزراعة، لضخ مياه نقية بمصرف البطس، لخفض نسبة الأمونيا، وللأسف أصبحت المزارع وبحيرة قارون، مهددة بالفناء بعد إلقاء الغازات السامة من ناتج الصرف الصناعي».

رد مديرية الرى
وفى سياق ما سبق، قال المهندس أيمن نضر، مدير عام الرى بالفيوم، إن الصرف الصناعى على مصرف البطس ليست مسئولينا وأن ما يخصه هى ترعة الجمهورية حيث شكل المحافظ لجنة لإنشاء محطة معالجة لناتج الصرف الصناعى قبل وصولها لمياه ترعة الجمهورية.

بينما رد المهندس محمود سليمان وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة السابق،قائلًا: «الصرف على المصارف والترع مسئولية الرى بما فيها قطاع الصرف الذى هو جزء من الرى وأن تم عمل تقارير عن حجم الخسائر الناتجة عن إلقاء مواد حارقة داخل مياه ترعة الجمهورية وتم إرسالها لوزير الزراعة».