علماء بريطانيا يحذرون من عواقب وخيمة للبحث العلمي

الأحد، 31 يوليو 2016 01:28 م
علماء بريطانيا يحذرون من عواقب وخيمة للبحث العلمي

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن قادة الأكاديميات العلمية البريطانية يتوقعون عواقب وخيمة حيال ما قد يحدث للبحث العلمي ومناخ الإبداع في البلاد بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة - في أحدث تقاريرها الصادرة اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني - "إن العلماء البريطانيين يحذرون من أن إلحاق الضرر بالبحث العلمي في بريطانيا قد يكون من بين تداعيات الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي غير المتعمدة، والتي لا تحظى بمحل اهتمام إلى حد كبير".
وأضافت أن الباحثين في لندن ينتابهم القلق من إمكانية فشل بريطانيا في تعويض الدعم المالي، الذي سوف تفقده بمجرد انسحابها من الاتحاد الأوروبي، والذي كان يمد البلاد بنحو 1.2 مليار دولار أمريكي سنويا (أي نحو 10% من إجمالي إنفاق مجالس البحث العلمي التي تمولها الحكومة)، مشيرة إلي أن هناك حالة عامة من الذعر داخل المعامل، بيد أن الخوف من ابتعاد المتعاونين علميا وانعزال الجامعات البريطانية عن أقرانها الأوروبية أسوأ بكثير من الخوف من تراجع الدعم المالي الذي كان يخصصه الاتحاد الأوروبي لصالح البحث العلمي في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن رؤساء الجمعيات الأكاديمية البريطانية أصدروا الإسبوع الماضي خطابا عاما يذكر الجميع بأن جامعات البلاد، والتي تعد العديد منها من أفضل الجامعات على مستوى العالم، يعمل بها جحافل من الباحثين الأجانب من الدرجة الأولى.
وتساءلت "هل سيتم استمرار الترحيب بالباحثين والطلبة الأجانب في المعامل البريطانية؟، وهل الباحثون البريطانيون سيستمرون في التعاون مع أقرانهم من الخارج؟".
ومن جانبها، قالت العالمة الأيرلندية ورئيسة الجمعية الملكية ومعهد الفيزياء بأدنبره جوسلين بيل بورنيل "إن ثلث فريق الأبحاث في الجامعات البارزة في إسكتلندا من حاملي جوازات السفر الأوروبية".
وفي السياق ذاته، أكدت رئيسية الوزراء البريطانية الجديدة تريزا ماي أن الحفاظ على المناخ الإبداعي في البلاد يعد أولوية، وأن المفاوضين البريطانيين سوف يركزون على مسألة استمرار التعاون العلمي في أي محادثات مستقبلية في بروكسل، فيما أعربت نائبة رئيس الوزراء الأسباني ثريا ساينز دي سانتا ماريا عن رغبتها في أن تنقل الوكالة الأوروبية للأدوية مقرها من لندن إلى مدريد.
ولفتت (واشنطن بوست) إلى أن نحو 15% من المحاضرين في الجامعات البريطانية من حاملي جوازات السفر الأوروبية، وأنهم ليسوا بريطانيين، في حين ترتفع النسبة داخل الجامعات البريطانية المرموقة إلى 20%، وقد تصل إلى النصف في بعض الأقسام الأكاديمية في كلية لندن للاقتصاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق