أول فتاة «حارس خاص» تحكي عن «الحب والأكشن» في حوارها مع «صوت الأمة»..هند وجيه: احتفظ بـ«أنوثني» وأتمني حراسة «السيسي».. بدأت عملي بحماية الفنانين.. أعشق المهام الخطرة ولقبوني بـ«المسترجلة»

الأحد، 31 يوليو 2016 04:40 م
أول فتاة «حارس خاص» تحكي عن «الحب والأكشن» في حوارها مع «صوت الأمة»..هند وجيه: احتفظ بـ«أنوثني» وأتمني حراسة «السيسي».. بدأت عملي بحماية الفنانين.. أعشق المهام الخطرة ولقبوني بـ«المسترجلة»
سمر عبدالله

- عشقي للرياضات القتالية دفعني لكمال الأجسام
- بدأت عملي بشركة حراسات خاصة لتأمين الفنانين
- اليقظة وكشف المخاطر أبرز مهام عملي
- اكتسبت الجرأة وإثبات الذات في المواقف الصعبة
- عائلتي ساعدتني ولم تمنعني من القيام بمهام وظيفتي
- المجتمع أطلق عليّ «هند المسترجلة» ولم التفت لمقولاتهم
- أعيش قصة حب.. وما زلت محتفظة بأنوثتي
- استعد لتصوير فيلم «تار بايت»
- أتمني حراسة السيسي لعشقي للمهام الخطرة

قررت الابتعاد عن المألوف واختيار شئ غير تقليدي في مجتمع يرى أن الفتاة تقف أمام بعض المهن حائرة ليس بيديها شيئًا سوى إسناد هذه المهنة أو تلك للرجال فقط، هند وجيه التي دخلت مجال الحراسات الخاصة لتصبح أول فتاة تحصل على لقب "فتاة الحراسات الخاصة" في عالم ملئ بالمخاطر والمغامرات التي قد تصيبها وتؤثر في أحيان أخرى على حياتها، واجهت نظرة المجتمع لتبدأ العمل بكل حماس.

وقالت هند وجيه، إنها بدأت التدريب على الفنون القتالية مثل الكاراتيه والكونج فو والتايكو في الرابعة عشرة من عمرها

وأضافت خلال حوارها إلى «صوت الأمة»، أنها بدأت العمل في شركة حراسات خاصة لتأمين الفنانين، وإلى نص الحوار:

- في البداية ما الذي دفعك لممارسة رياضة كمال الأجسام؟
عندما كنت في الرابعة عشر من عمري كنت أتدرب على الفنون القتالية مثل الكاراتيه والكونج فو والمواي تاي والتايكندو، بعدها قررت أن أدرس في كلية التربية الرياضية قسم العلاج الطبيعي، وبعد أن تخرجت من الجامعة أردت أن أعمل في شركة للحراسات الخاصة التي تؤمن الفنانين الرجال منهم والسيدات إلا أن الشركة رفضت عملي معهم لأني فتاة.

- كيف أقنعتي الشركة بالعمل معهم رغم رفضهم الشديد؟
أرسلت لهم أنني حصلت على دورة في الحراسات الخاصة وأرسلت إليهم مجموعة من الصور لي وأنا أرتدي الأفرول وملابس التأمين وسط مجموعة من ضباط الصاعقة والشرطة، بعد ذلك اقتنعوا بالفكرة وبدأت في العمل معهم.

- هل هناك فرق بين الحارس الخاص وبين البودي جارد؟
نعم، هناك فرق بين الحارس الخاص وبين البودي جارد، فالحارس الخاص ليس لديه شكل ضخم للجسم، لأنه لا يعتمد على خوف الناس من شكل جسده، بل يعتمد على لياقته وسرعة الرد إذا حدث شئ لمن يقوم بتأمينه وقدرته على كشف المخاطر وعمل استطلاع للمكان، كما أن الحارس الخاص هو من يقوم بتأمين الشخصيات الدبلوماسية والعامة، بينما البودي جارد لن يستطع العمل مع شخصية دبلوماسية فهو خاص أكثر بتأمين الأماكن.

- هل هناك سمات اكتسبتيها من مهنة الحراسات الخاصة؟
نعم، اكتسبت الكثير من السمات وعلى رأسها الجرأة وإثبات الذات في مختلف المواقف، وكيفية عمل استطلاع للمكان المراد تأمينه قبل أن تأتي الشخصية التي أقوم بتأمينها لهذا المكان، وذلك من خلال حصولي على بعض الدورات التدريبية واعتمادي من قِبل المنظمة الألمانية لضباط الحراسات الخاصة.

- ما هي الصعوبات التي واجهتيها في تلك المهنة؟
عندما كنت أود ممارسة تمرينات كمال الأجسام كانت صالات الألعاب الرياضية ترفضني، وحين حصلت على قبول من إحدى الصالات لم يسمحوا ليه بالتدرب مع الرجال وقرروا أن اتدرب مع النساء رغم أن التمرينات التي أحتاجها لكمال الأجسام مختلفة تمامًا عن أي تمرينات عادية.

- كيف قابل أهلك تدريبك في كمال الأجسام وعملك في الحراسات الخاصة؟
لم يكن لديهم موانع، بل قاموا بتشجيعي خاصة أن الأمر لم يكن جديدًا عليهم، والرياضات التي أمارسها لم تكن تشعرهم بالضجر خاصة وأنها لم تغير من طريقة تعاملي الأنثوي أو شكل جسمي الطبيعي، وعندما رأى أسرتي كيف يقابلوني الناس في الشوارع ويقوموا بالتقاط الصور معي فرحوا.

- هل المجتمع يتقبل أن تحرس إمرأة رجل؟ وكيف ينظرون لكي؟
كان هناك عدة إحباطات لي في بادئ الأمر، حيث كانوا يقولون عني دائما "هند المسترجلة"، "انتي ازاي هتدربي رجالة"، لكني لم التفت إليهم وقررت أن أصنع لي مستقبل خاص ولا أيأس.

- من قدم لكي المساعدة والدعم؟
هناك الكثير ممن قدموا لي الدعم وساعدوني مثل الكابتن يوسف مكرم، والكابتن أحمد الورداني، والكابتن أحمد الريحاني،و لكن أكثر من قدموا لي المساعدة وذو فضل كبير عليّ كابتن يوسف كرم، الذي أوصى "الجيم" بقبولي به كي أتمرن.

- هل أنتي متزوجة أم لا؟
أنا مرتبطة، أعيش في حالة عاطفية معه هو كابتن كمال أجسام، وتجمعنا علاقة حب قوية

- ما رأيه في عملك بالحراسات الخاصة؟
دائما ما يشجعني ويدعمني ويقف في ظهري، فهو متفهم عشقي للرياضات القتالية ورغبتي في أن أحقق تقدم ملموس مجال الحراسات الخاصة، لازم كنت أحب رياضي عشان مش هينفع أخد راجل عادي

- بماذا تنصحي الفتيات؟
أنصح جميع الفتيات بممارسة وتعلم الرياضات القتالية؛ للدفاع عن أنفسهن في مواجهة التحرش وإذا تعرض لهم أحد بالشر يستطعن الدفاع عن أنفسهن دون الإحتياج لرجل، وأتمنى من أولياء الأمور تشجيع فتياتهم على ممارسة هذه الرياضات.

- ما هي خططك للفترة القادمة؟
سابدأ بتصوير فيلم جديد أكشن اسمه "تار بايت" أول الشهر المقبل، مع المخرج أحمد شعبان بوجي وبطل الفيلم الكابتن حسام عبد المنعم كابتن منتخب مصر سابقًا.

- من الذي تتمني حراسته؟
قمت بحراسة العديد من الفنانات لكني أطمح أن أكون ضمن فرقة الحراسات التي تحرس الرئيس السيسي، وذلك لعشقي دائمًا للأشياء الصعبة والتي بها خطورة.

- ما الذي تمنيتيه ولم يحدث حتى الآن؟
كنت أتمنى أن أقابل الرئيس السيسي كي أشكره على دورة الألعاب القتالية التي التحقت بها والتابعة لوزارة الداخلية، كما كنت أنتظر تكريمًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي كأول فتاة تعمل في الحراسات الخاصة.

- هل ستقبلين على خطوة إنشاء صالة رياضية مستقبلا؟
أنا الآن أستعد لأخذ دورة في الرماية، كما أنني أدرب مجموعة من الشباب على الألعاب القتالية استعدادًا للدخول بهم في مسابقة، كما أستعد الأيام المقبلة لتسجيل برنامج على اليوتيوب يعلم الفتيات كي يدافعن عن أنفسهن ضد التحرش.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق