«القاسمي» تدعو إلى الاستثمار البشري والمادي في البحوث العلمية
الإثنين، 01 أغسطس 2016 05:09 م
دعت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسرطانات الأطفال، راعية المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية، إلى الاستثمار في الدراسات والبحوث الطبية المتعلقة بالسرطان والأمراض غير المعدية، من خلال توفير الدعم المادي اللازم للمؤسسات البحثية والعلمية، وتطوير وتدريب الكوادر البشرية للإنتقال نحو حقبة جديدة في علاج تلك الأمراض.
جاء ذلك خلال زيارة سموها إلى مستشفى رويال مارسدن، في العاصمة البريطانية لندن، والذي أسسه وليام مارسدن في عام 1851، وأيضًا الجمعية البريطانية لأبحاث السرطان، والتي تم تأسيسها في عام 1905، ويعتبر مستشفى رويال مارسدن أحد أشهر وأكبر المراكز العالمية المتخصصة في علاج السرطان، حيث يتخصص في التشخيص والعلاج والبحث في الأمراض السرطانية، ويتمتع طاقمه الطبي بالخبرة في علاج جميع أنواع السرطان، والمستشفى مصنف كأكبر المراكز الشاملة لعلاجات السرطانات في أوروبا، وواحدة من أقدم وأفضل مراكز السرطان في العالم، ويستقبل في كل عام أكثر من 50 ألف شخص يعانون من السرطان، ويضم قسمًاخاصًا بعلاج الأطفال والشباب.
وقالت: تمثل الأمراض غير المعدية وعلى رأسها السرطان بمختلف أنواعه تحديًا كبيرًا أمام المجتمعات والحكومات على حد سواء في جميع أنحاء العالم، ما يحتم ضرورة تمويل البحوث التي تقوم بها المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها، وهذا التمويل يمكن أن يكون بالاستثمار أو بالدعم المادي والبشري، لأن الحد من هذه الأمراض التي تهدد حياة الناس سيكون لها مردود اقتصادي ومنافع إنسانية كبيرة تفوق المبالغ المستثمرة أو المقدمة على شكل هبات وتبرعات لهذه الجهود البحثية.
وأضافت: إن عملية دعم الدراسات العلمية البحثية هي مسؤولية دولية مشتركة، وتحتاج إلى إرادة حقيقية وعمل متواصل، فعبء الأمراض غير المعدية كبير وخطير، ومخاطره تنعكس على المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وعلينا أن نعمل سويًا لتعزيز سبل مواجهة هذا التحدي والانتقال به إلى حقبة أكثر إيجابية، وخاصة من خلال دعم السياسات والنظم الصحية الوطنية والتعاون الدولي، إلى جانب البحث والتطوير والرصد والتقييم.
وأشادت بكافة العلماء والأطباء والباحثين في مختلف أنحاء العالم اللذين يجتهدون ويقدمون وقتهم وعلمهم لخدمة البشرية من خلال البحوث والدراسات التي تساهم في تطوير آليات وتقنيات الكشف والعلاج عن السرطان الأمراض غير المعدية، واصفة إياهم بـ«فرسان الإنسانية» للعالم أجمع، ودعت سموها صناع القرار ورجال الأعمال والشركات وأفراد المجتمع إلى تقديم الدعم لهم لتمكينهم من توظيف عقولهم لحماية حاضرنا ومستقبلنا من تلك الأمراض.
وكان في استقبالها لدى وصولها مبنى المستشفى الدكتور نيكولاس فان أز، المدير الطبي واستشاري الأورام السريرية في مستشفى رويال مارسدن، والدكتور جيمس لاركن، استشاري الأورام الطبية، البروفيسورميتش داوست، رئيس مركز لورين رالف لأبحاث السرطان الثدي، والدكتور نيكولاس تيرنر، استشاري الأورام الطبية، والبروفيسور كريس نوتنغ، استشاري الأورام السريرية، والسيدة أنطونيا نيومان، رئيس قسم التبرعات،والسيد شمس مالادوالا، مسؤول وحدة العناية الخاصة، والدكتور قصي اللطيف، رئيس مركز الخدمات الدولية.