مسلمو فرنسا بصدد إقامة مؤسسة جديدة لتمويل المساجد
الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 04:10 ص
قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الاثنين إن من المقرر إقامة مؤسسة جديدة بهدف المساعدة في تمويل وإدارة المساجد في فرنسا وإبعاد المتبرعين المتشددين عن هذا الأمر.
اقترح أنور كبيبش أن تقوم المؤسسة بتمويل وإدارة المساجد على أن يتم تمويلها هي نفسها من خلال رسوم الجهات الفاعلة في قطاع الأغذية الحلال.
فرنسا، التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا، دولة علمانية تحظر استخدام أموال الدولة في بناء أماكن العبادة.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء مانويل فالس الأحد إنه يعتزم وضع حد للتمويل من الخارج لبناء المساجد.
وقال كبيبش إن "جميع المسلمين في فرنسا تقريبا ملتزمون بإسلام هادئ ومنفتح ومتسامح ويحترمون بالكامل قيم وقوانين الجمهورية".
وبعد اجتماع مع كبيبش، قال وزير الداخلية برناد كازنوف إنه يريد أن تبدأ المؤسسة عملها في أكتوبر / تشرين أول المقبل.
أثير الجدل حول تمويل المساجد من جديد جراء هجوم شنه متطرفان مسلمان واستهدف كاهنا مسنا في كنيسة نورماندي الأسبوع الماضي.
ويرى بعض المراقبين أن التأثير الأجنبي على مساجد وقاعات صلاة معينة في فرنسا قد يشجع على استمالة الحضور إلى التطرف.
وفي هذا الصدد، قال كازنوف إنه تم إغلاق عشرين موقعا للصلاة في الأشهر الأخيرة بسبب وجهات نظر متطرفة ظهرت هناك.
وقال كازنوف "لا مجال في فرنسا لمن ينشرون ويثيرون الكراهية في قاعات الصلاة أو المساجد ولا يحترمون مبادئ الجمهورية".
وأضاف الوزير أن الحكومة تعمل على ضمان "الشفافية الكاملة" في مجال تمويل المساجد بينما في الوقت نفسه "تحترم بحزم مبادئي العلمانية الخاصة بالجمهورية".
يعمل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على تحسين تدريب الائمة في فرنسا من أجل معرفة أفضل بالتاريخ العلماني للبلاد وبمؤسسات الجمهورية، وفقا لكبيبش.
ويوم الأحد، حضر عشرات المسلمين في فرنسا وإيطاليا قداسا في إيماءة إلى التضامن بين الأديان بعد الهجوم على الكاهن