اجتماع عربي برئاسة لبنان يبحث تحرير «تجارة الخدمات» بين الدول العربية
الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 03:11 م
بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال اجتماع مفاوضات تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية برئاسة مالك عاصي رئيس مصلحة التجارة بوزارة التجارة اللبنانية ومشاركة ممثلي وزارات الاقتصاد بالدول العربية.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير محمد التويجري إن الاجتماع سيناقش العروض النهائية المقدمة من الدول العربية للانتهاء من جولة بيروت لمفاوضات تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية.
وأضاف التويجري، في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع، أن القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين بشرم الشيخ مارس 2015 أصدرت توصية خاصة بالتجارة في الخدمات طلبت فيها من الأمانة العامة للجامعة العربية دعوة الدول العربية إلى تحديد أولويات القطاعات الراغبة في تحريرها وفقا للائحة التصنيف القطاعي للخدمات والمعتمدة من قبل منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للجامعة تلقت عروضا من كل من مصر والإمارات والسودان واليمن والمغرب ولبنان تفيد برغبتهم للانضمام في الاتفاقية الخاصة بتحرير تجارة الخدمات.
ومن جانبه، أوضح مالك عاصي رئيس مصلحة التجارة بوزارة التجارة اللبنانية أن الاجتماع سيناقش، على مدى يومين، العديد من البنود الهامة والتي يأتي في مقدمتها وضع آلية لاختتام جولة بيروت للمفاوضات، مشيرا إلى أن مفاوضات تحرير تجارة الخدمات بالدول العربية تسير في إطار جولة للمفاوضات اطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي عام 2004 وأطلق عليها "جولة بيروت" للتفاوض حول جداول الالتزامات استمكالا لاتفاقية تحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية.
وأشار عاصي - في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع - إلى أن "جولة بيروت" للمفاوضات بين الدول العربية على وشك الانتهاء حيث قدمت الدول العربية عروضها للتفاوض حول تحرير تجارة الخدمات وتم مراجعتها ووضع اللمسات الأخيرة عليها وسيتم الاتفاق عليها خلال اجتماع سيتم تحديد موعده لاحقا قبل نهاية العام الجاري.
وأكد أهمية تحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية خاصة وأن تجارة الخدمات عالميا ومن خلال الإحصاءات المقدمة من المنظمات الدولية المتخصصة مثل صندوق النقد والبنك الدوليين أظهرت أن تجارة الخدمات أصبحت تمثل أكثر من 25% من التجارة الدولية.
وأوضح أن "تجارة الخدمات" تعد جزءا أساسيا ورئيسيا من التجارة العالمية فضلا عن أن معظم الاقتصادات العربية تعتمد على تجارة الخدمات بنسبة تتراوح بين 40% و50%.