الأهلي والزمالك في كأس‏ مصر.. حكاية لا تنتهى.. 19 مواجهة جمعت ديربي القاهرة في تاريخ البطولة.. المارد الأحمر تفوق على القلعة البيضاء 9 مرات.. 3 تعادلات أنهت صراع الفريقين.. ونهائي 2007 الأبرز

دائما ما ترتبط الأرقام والإحصاءات بلقاءات القمة بين الأهلي والزمالك التي أقيمت في إطار بطولة كأس مصر حيث إنها تتكرر حتما كل عام‏،‏ ولمواجهات القمة في كأس مصر العديد من الإحصائيات حيث التقى الفريقان من قبل في 19 مباراة، فاز الأهلي 9 مرات، وفاز الزمالك في 7 مباريات، وتعادل الفريقان في 3 مباريات.

ونرصد المواقف المثيرة عبر لقاءات الأهلي والزمالك في كل عقد علي حدة‏:‏

فترة العشرينيات‏.. تعادل الأهلي والزمالك فى بطولات الكأس
كان أول لقاء جمع بين الأهلي والزمالك‏ عام ‏1928، ولكن‏ لم تتوافر معلومات حول مكان إقامة اللقاء‏،‏ غير أن الثابت في سجلات اتحاد الكرة هو فوز الأهلي بهدف نظيف سجله الراحل محمود مختار المحامي‏،‏ والذي اشتهر في تاريخ الكرة باسم‏ "مختار التتش‏".‏

‏في العام التالي مباشرة يرد الزمالك على الأهلي،‏ وبالنتيجة نفسها‏،‏ أحرز الهدف اللاعب جميل الزبير‏،‏ والجدير بالذكر أن هذا اللقاء كان في دور الثمانية.

الثلاثينيات‏..‏ بداية المواجهات الحقيقية بين الأهلي والزمالك
يعتبر عقد الثلاثينيات هو الأكثر إثارة‏ فى تاريخ مواجهات الأهلى والزمالك فى كأس مصر،‏ ومن الصعب أن تتكرر أحداثه في المستقبل‏،‏ فقد التقى الفريقان 10 مرات في إطار كأس مصر‏،‏ كانت أولاها في نهائي موسم‏1931،‏ وكان أول تتويج للنادى الأهلي علي حساب الزمالك‏،‏ فقد فاز الأهلي برباعية في حين أحرز المختلط هدفا واحدا للشرف‏،‏ أحرز أهداف الأحمر لبيب محمود‏"هدفين‏" ومختار التتش ومصطفي كامل‏، وكان هدف الشرف للأبيض بتوقيع مهاجمه رمزي‏.‏
‏
وجاء رد الزمالك في العام التالي‏،‏ وفي نهائي كأس ‏1932‏ يحرز إسماعيل رأفت وسيد مرعي هدفين للقلعة البيضاء يحرز بهما اللقب في حين اكتفي الأهلي بهدف للشرف أحرزه أمين شعير‏..‏ لتكون هذه أول كأس تدخل خزانة الزمالك عن طريق الأهلي مباشرة‏.‏

وفي عام 1934‏ فاز الزمالك بثلاثة أهداف دون رد‏،‏ في الدور قبل النهائي‏،‏ أحرز مصطفي كامل هدفين والسكري هدفا‏.

شهد نهائي موسم‏ 1935‏ تغييرا جوهريا‏،‏ فقد حقق الزمالك فوزه الثاني علي التوالي‏، وكرر لاعبو القلعة البيضاء نتيجة العام الفائت‏،‏ وكانت الثلاثية بتوقيع محمد لطيف ومصطفي كامل وسيد مرعي.

الأربعينيات‏..‏ وفوز الزمالك بسداسية على الأهلي
كان اللقاء 15 هو أكثر اللقاءات إثارة في تاريخ الفريقين‏،‏ ففي عام ‏1944‏ أحرز الزمالك كأس مصر بالفوز علي الأهلي بسداسية نظيفة أحرزها زقلط‏‏ "هاتريك‏"‏ وعبد الكريم صقر‏ "هدفين‏"‏ والسحيمي هدفا‏.‏

وفي عام ‏1948‏ استمر تفوق نادي‏ الزمالك ففي قبل النهائي اصطدم بالأهلي‏،‏ وتجاوزه بالفوز‏ 12‏ وسجل هدفي الزمالك لاعبه البشبيشي‏،‏ في حين أحرز للأهلي لاعبه حلمي أبو المعاطي‏.‏

يأبي الأهلي أن ينقضي عقد الأربعينيات دون فوز في لقاءات القمة‏،‏ فقد حصل على الكأس عندما هزم‏ الزمالك في النهائي بثلاثة أهداف لهدف‏، أهداف الفائز أحزها حسين مدكور‏ "المعلق الراحل‏"،‏ والجندي، وفتحي خطاب، في مقابل هدف أحرزه يونس مرعي‏.‏

الخمسينيات‏..‏ استمرار تفوق الزمالك وظهور عائلة سليم
في نهائي موسم ‏1952‏ حقق الزمالك فوزعلى الأهلي،‏ بهدفين نظيفين سجلهما علاء الحامولي‏.‏
‏
في نهائي الموسم التالي ‏1953‏ يرد الأهلي برباعية‏،‏ في أول ظهور لآل سليم في الكأس‏،‏ فقد سجل الراحل صالح سليم هدفين‏،‏ وشقيقه عبد الوهاب سليم هدفا‏،‏ وأضاف الرابع أحمد مكاوي‏،‏ في حين اكتفي الزمالك بهدف الشرف للاعبه أحمد أبو حسين‏.‏

الستينيات‏..‏ بلا قمة بسبب النكسة
خلال عقد الستينيات من أي لقاء بين الفريقين‏،‏ ربما ساعد في ذلك إلغاء نشاط الكرة أعقاب حرب‏ النكسة 1967،‏ لعدة مواسم‏،‏ وكذلك تراجع مستوي الأهلي الحاد خلال تلك الفترة‏.‏

السبعينيات‏..‏ تفوق أهلاوى
في نهائي‏1978،‏ كانت تلك الفترة تشهد تفوقا للأهلي علي يد هيديكوتي مدربه المجري الشهير‏، كان على الأهلي أن يتغلب على نقص صفوفه بغياب أهم لاعبين في الفريق الخطيب وطاهر الشيخ‏‏ للإصابة‏،‏ غير أن هيديكوتي قرر اصطحابهما للمباراة في مغامرة كبرى وجلوسهما على دكة الاحتياطي‏.‏

بدأت المباراة بهدف أهلاوي أحرزه مصطفي عبده‏،‏ قبل أن تتحول دفة المباراة‏،‏ ويحرز طه بصري وعلى خليل هدفين للزمالك‏،‏ ولا يتبقي علي نهاية المباراة سوي ربع الساعة‏،‏ ليقرر هيديكوتي إلقاء ورقتيه المصابتين‏،‏ فتنقلب المباراة مرة أخرى‏،‏ ويحرز الخطيب هدفا‏،‏ وطاهر الشيخ هدفا‏،‏ ويكمل جمال عبد الحميد لاعب الزمالك لاحقا الرباعية‏،‏ ويفوز الأهلي 4 - 2 في‏ قمة‏ الإثارة والمتعة‏.‏

الثمانينيات‏..‏ الأهلي‏ نادى المبادئ
‏في‏5‏ أغسطس‏1985،‏ كان الأهلي على موعد مع لقاء تاريخي فاصل‏،‏ ليس فقط على مستوي كرة القدم‏،‏ وإنما على مستوي ترسيخ‏ فكرة‏‏ أنه نادي المبادئ‏، فقبل أسبوعين من هذا التاريخ تمرد لاعبو الأهلي الكبار على الإدارة‏،‏ فقرر الراحل صالح سليم، إيقاف جميع لاعبي الفريق‏،‏ ولعب الكأس بفريق الشباب تحت عشرين سنة‏، وكان أول لقاء في الكأس في دور الثمانية‏،‏ وكان أمام الزمالك المكتمل الصفوف ليفوز الأهلي‏ على الزمالك 3 - 2.

التسعينيات‏..‏ الاهلى يجدد دمة
وفي موسم‏ 1992‏ إلتقى الفريقان في النهائي‏،‏ وكان الأهلي في أسوأ أحواله خلال العقود الأربعة الماضية‏،‏ فقد أنهي الدوري في المركز الرابع‏،‏ بعد أن كان مهددا في الدور الأول بالهبوط‏ ولكن فى النهاية أحرز الدورى الكأس.

الألفية الجديدة‏..‏ الأهلي يسيطر على جميع البطولات وخصوصا كأس مصر

شهدت بداية الألفية الجديدة‏ تفوق أهلاوي غير مسبوق‏،‏ كان اللقاء الأول في نهائي موسم ‏2006،‏ وانتهت المباراة بثلاثية نظيفة أحرزها عماد النحاس، وعماد متعب‏ "هدفان‏"،‏ وأضاع محمد أبو تريكة ضربة جزاء‏.‏
‏
في الموسم التالي ‏2007 التقى الفريقان في النهائي‏،‏ وكان الأهلي تحت قيادة مانويل جوزيه‏،‏ والزمالك تحت قيادة هنري ميشيل‏،‏ وقدم المديران الفنيان أحد أهم لقاءات القمة في التاريخ‏،‏ تقدم الزمالك خلالها ثلاث مرات‏،‏ لكنه أنهاها متأخرا‏،‏ أحرز للأبيض عمرو زكي‏،‏ ليرد عماد متعب للأحمر‏،‏ ويتقدم شيكابالا بهدف ثان‏،‏ يعوضه أبو تريكة قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة‏،‏ ومع بداية الوقت الإضافي يضع جمال حمزة الزمالك في المقدمة‏،‏ ليعيد أسامة حسني توازن الأهلي بهدف ثالث‏،‏ قبل أن يمنحه الكأس بهدف رابع‏.‏

كما التقى الفريقان في نهائي كأس مصر العام الماضي وفاز الزمالك بهدفين نظيفين سجلهما باسم مرسي.