مسعى أردني لتحقيق طفرة شاملة في مستوى أداء الموانىء الجنوبية بالعقبة
الإثنين، 08 أغسطس 2016 12:55 م
أفاد الناطق الإعلامي باسم شركة تطوير العقبة خليل الفراية اليوم /الاثنين/ بأن الشركة تسعى لتحقيق طفرة شاملة في مستوى أداء الموانئ الجنوبية (12 ميناء) من خلال إيجاد بيئة ملائمة وداعمة وحاضنة للاستثمار، إلى جانب تطوير وإعادة تأهيل الأرصفة الموجودة سابقا وإضافة أرصفة متنوعة تواكب التطور الكبير والمتسارع للمنظومة المينائية.
وقال الفراية - في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشرته اليوم - "إن شركة تطوير العقبة، التي تعد الذراع المطور لسلطة العقبة الخاصة، عملت على إيجاد فرص استثمارية في المنطقة الصناعية الجنوبية لمدينة العقبة لإنشاء مشاريع لتخزين الغاز البترولي المسال وفقا لأحدث الأنظمة والتجهيزات والمواصفات والمعايير الدولية المعتمدة لدى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ووزارة الطاقة، وحسب تعليمات مجلس الوزراء".
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من إنشاء منظومة الموانئ الجديدة في جنوب العقبة والمكونة من أربعة أرصفة وصوامع حبوب ومرفأ للخدمات البحرية قاربت على الانتهاء، مؤكدا أن أرصفة في الميناء الجديد تم تسليمها لشركة تطوير العقبة، إلى جانب تشغيل أحد الأرصفة من قبل مؤسسة الموانئ وتشغيل رصيف الكبريت بشكل مؤقت.
ونوه بأن ميناء الغاز الطبيعي المسال تم الانتهاء منه وتدشينه من قبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في يوليو 2015، وهو الآن يعمل بكامل طاقته الإنتاجية وفق أعلى المستويات والمواصفات العالمية، مؤكدا أن باخرة الغاز العائمة (جولار ايسكيمو) الرأسية على رصيف ميناء الشيخ صباح وفرت لخزينة الدولة الأردنية أكثر من 500 مليون دولار سنويا.
وأوضح أنه تم استيراد أكثر من 7 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال تم ضخها إلى الباخرة العائمة منذ منتصف العام الماضي من خلال 60 ناقلة غاز؛ بطاقة تشغيلية قصوى للميناء تبلغ 715 مليون قدم مكعب يوميا.
كما أوضح أن الميناء يعتمد على استيراد الغاز الطبيعي المسال ومن ثم إعادته إلى حالته الغازية، حيث يتحول كل (واحد م3 مكعب من الغاز المسال) إلى 600م3 مكعب من نفس الغاز، ويتم ضخه في أنبوب الغاز العربي ليتم توزيعه على محطات توليد الكهرباء التي تقوم على إنتاج الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي بتكلفة أقل من مثيلاتها، إذ كان يتم توليد الكهرباء من النفط الخام مما سيوفر في فاتورة الطاقة على المملكة وبالتالي على المواطن.
وأكد الفراية أن تنافسية موانئ العقبة ستزداد في المستقبل القريب بعد استكمال إنجاز 36 رصيفا متنوعا، الأمر الذي سيجعل العقبة مقصدا رئيسيا وبوابة لممر تجاري واسع من شمال البحر الأحمر إلى دول وسط آسيا وتركيا والخليج العربي، ويضع الأردن بالتالي على خريطة النقل وخصوصا نقل الطاقة في منطقة البحر الأحمر، إلى جانب كونها مقصدا تجاريا وسياحيا مهما.
وفي الإطار ذاته، وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أمس مع شركة فجر الأردنية - المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي اتفاقية بيع وشراء الغاز المسال لتزويد الصناعات الأردنية بحوالي 70 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وبحسب الاتفاقية، سيتم تزويد الصناعات بالغاز الطبيعي من خلال ميناء الغاز الطبيعي المسال (ميناء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح)، الذي بدأ العمل بشكل تجاري اعتبارا من 10 يوليو 2015، وتقوم شركة الكهرباء الوطنية بشراء الغاز الطبيعي المسال وتزويده من خلال الوحدة الغازية العائمة عبر خط الغاز الطبيعي الرئيسي من العقبة إلى شمال المملكة والمملوك لشركة فجر لنقل وتوريد الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الكهرباء.
وعلى صعيد متصل، أوضح الفراية أن ميناء العقبة الجديد يستقبل بواخر الفحم السائب بنجاح واقتدار من خلال شركات أردنية وفق أفضل المعايير الدولية والمحلية وضمن شروط بيئية مناسبة لضمان عدم انبعاث أو تطاير أو انسكاب مادة الفحم وأغبرتها على أرض الميناء أو مياه البحر.
وقال الناطق الإعلامي باسم شركة تطوير العقبة، في بيان له اليوم حصلت مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه، "لقد رست وبنجاح على أرصفة الموانئ الجديدة عدة سفن محملة بهذه المادة لصالح شركات مختلفة، مشيرا إلى أن ميناء العقبة الجديد يمكنه استقبال بواخر الفحم النفطي بصفة مؤقتة، حيث سيتم إنشاء ميناء جديد لهذا الغرض".