تفاصيل إجتماع «الدُب الروسي وأردوغان» في سان بطرسبرغ..«عودة الرحلات السياحية ورفع الحظر التجاري الروسي» أبرز المناقشات.. و«الرئاسة الروسية»: لن تعود المياه إلى مجاريها مرة أخري

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 03:18 م
تفاصيل إجتماع «الدُب الروسي وأردوغان» في سان بطرسبرغ..«عودة الرحلات السياحية ورفع الحظر التجاري الروسي» أبرز المناقشات.. و«الرئاسة الروسية»: لن تعود المياه إلى مجاريها مرة أخري
أمنية سيد

عقد اليوم اجتماع بين الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لعودة العلاقت الثنائية من جديد، وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى لأردوغان، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي، واول زيارة منذ تفجر الأزمة بين تركيا وروسيا، إثر هجوم الطيران الحربي التركي على طائرة عسكرية روسية في نوفمبر الماضي.

وسيتضمن اللقاء مناقشة العديد من المواضيع الهامة التي من بينها استئناف الرحلات السياحية، فضلًا عن رفع الحظر التجاري الروسي واستئناف العمل في مشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر تركيا.

من جانبه، أبدى «بوتين» إعجابه من زيارة «اردوغان» لروسيا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، التي توضح مدى الاستعداد لعودة العلاقات افضل من الماضي.

وأكد «الرئيس الروسي» على رفضه لمحاولة الانقلاب في تركيا، موضحًا دعمه للرئيس والشعب التركي في الخطوات التي اتخذها في وجه الانقلابيين.

ومن جانبه، وجه أردوغان، الشكر لنظيره الروسي، على هذا الدعم لمواجهة محاولة الانقلاب في تركيا، مشيرًا إلى امله في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

وأوضح أن المباحثات التي سيجريها مع الجانب الروسي ستتناول الملف السوري وغيره من ملفات المنطقة، مؤكدًا قناعته بإسهام هذه المباحثات في تجاوز العقبات التي تعيشها المنطقة.

وفي المقابل، علق دميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي، على هذه الزيارة قائلًا «حادث طائرتنا "سو-24"، لم يصبح ضربًا من الماضي، مما يعني أنه من غير المقبول اعتبار أن مياه العلاقات بين أنقرة وموسكو قد عادت إلى مجاريها كما يعتقد البعض».

كما قال وري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن تطبيع علاقات التعاون السياسي والاقتصادي الثنائي بين البلدين يتصدر أولويات اللقاء المرتقب على أرفع المستويات.

وتابع «وري» أن زيارة أردوغان، إلى بطرسبورغ رغم الوضع السياسي الداخلي المعقد في تركيا، خير شاهد على مصداقية اهتمامه بإحياء العلاقات مع بلادنا، منوهًا إلى أن المشاريع الكبرى التي تناولها اللقاء، تتلخص في «السيل التركي» لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا. بالإضافة إلى تشييد «موسكو» محطة «أكويو» الكهرذرية في تركيا، ومشروع «شمال جنوب» للنقل السككي الذي سينعش حركة البضائع والتجارة بين الهند وإيران ودول الخليج عبر أذربيجان وروسيا، ومنها إلى شمال أوروبا وغربها.

يُذكر أن هذه الزيارة، تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه علاقات تركياو الدول الغربية، حالة من التوتر والفتور نتيجة لانتقاداتها للحملة التركية ضد مدبري الانقلاب المزعومين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق