العالم يحيي غدا يوم الشباب تحت شعار «القضاء على الفقر»
الخميس، 11 أغسطس 2016 10:48 ص
يحيي العالم غدا الجمعة يوم الشباب الدولي تحت شعار"الطريق إلى 2030: القضاء على الفقر، وتحقيق الاستهلاك، والإنتاج المستدامين"، حيث تدور فعاليات هذا العام حول تحقيق خطة التنمية المستدامة للعام 2030، وقد أقرت الجمعية للأمم المتحدة 12 أغسطس يوما دوليا للشباب.
وتركز هذه الفعاليات على الدور القيادي للشباب لضمان القضاء على الفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستهلاك والإنتاج المستدامين، ويعني الاستهلاك المستدام استخدام المنتجات والخدمات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، وكذلك حماية احتياجات الأجيال القادمة.
وقالت إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ـ في رسالتها بهذه المناسبة ـ " لا يمثل الشباب مستقبلنا فحسب بل يمثلون حاضرنا أيضا، فلم يضم كوكبنا هذا القدر من الشباب في أي وقت مضى إذ بلغ عددهم 1.8 مليار من الشابات، والشبان، وهم أكثر الأفراد اتصالا فيما بينهم وأشدهم صراحة، كما أنهم يمثلون الجيل الذي بلغ من الانفتاح الفكري ما لم يشهده العالم في أي وقت مضي".
وأضافت بوكوفا، في رسالتها،" يبين لنا الشباب الطريق نحو اعتماد نمط معيشة تنعدم فيه النفايات، من خلال ما أنجزه بعضهم من أمثال داعية للاستهلاك المستدام في إطار حملة شباب اليونسكو على شبكة تويتر، مشيرة إلى السيدة لورين سنجر التي تمكنت من وضع كل النفايات الناجمة عن استهلاكها على مدى السنوات الأربع الماضية في إناء صغير واحد، وهذه مبادرة يمكن الاسترشاد بها لدى الاحتفال هذا العام باليوم الدولي للشباب".
ونوهت بأن هناك عددا لا يحصى من المبادرات التي تشبه هذه المبادرة، وكلها تهدف إلى رسم ملامح نزعة إنسانية جديدة، وأشكال من التضامن، والمواطنة بغية محاربة الفقر، والتهميش، واليأس، ولا يعني التفاؤل والثقة أن نقلل للغاية من شأن التحديات المقبلة، فمعظم الشباب يعيشون اليوم في أقل البلدان نموا، ويقع على عاتقهم العبء الأثقل من النزاعات والفقر، ولن يتسنى تحقيق تنمية مستدامة إذا ظل هؤلاء الشباب على الهامش.
ودعت بوكوفا جميع الدول الأعضاء، وشركاء منظمة اليونسكو إلى دعم مبادرات الشباب، وتيسير نموهم لكي يرسموا معا ملامح مستقبل الكرامة الذي نبنيه في يومنا هذا.
وتعتبر قضية استخدام الشباب اليوم من القضايا السياسية الرئيسية في معظم البلدان، وهي تترجم دوليا إلى وضع استراتيجية عالمية لاستخدام الشباب بغية إدراجها في أجندة التنمية 2030، كما يتجه التركيز إلى إقامة الشراكات من أجل تحقيق الاتساق بين السياسات لأجل استخدام الشباب.
وتعد زيادة الاستثمار في فرص العمل اللائق للشباب أنجع وسيلة لضمان تحقيقهم لطموحاتهم ومشاركتهم الفعالة في المجتمع، وهو أيضا استثمار في رخاء المجتمعات، وتحقيق تنمية شاملة، ومستدامة.
من جانبها، قالت آزيتا برار عوض مدير قسم سياسات الاستخدام في منظمة العمل الدولية" نعلم أن شباب اليوم يواجهون انتقالا غير سهل إلى سوق العمل، ومن المرجح أن يستمر هذا الوضع بسبب استمرار التباطؤ الاقتصادي العالمي، لكننا نعلم أيضا أن زيادة الاستثمار في العمل المستهدف لزيادة تشغيل الشباب يعطي النتيجة المرجوة".