"ماعت" تخطط للمشاركة في جلسة "الأمم المتحدة" الخاصة بمصر

تبدأ مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، خلال الأسبوع المقبل، جولة جديدة من جولات البرامج التدريبية، التى تقوم بها، فى إطار برنامجها التدريبى لتعزيز قدرات كوادر منظمات المجتمع المدنى على متابعة التزامات مصر أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل، والتى تهدف إلى وضع آليات لمراقبة تنفيذ توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بخصوص مجال حقوق الإنسان فى مصر، والتى وصلت إلى نحو ٣٠٠ توصية.

وعقدت «ماعت» الورشة التدريبية السادسة، لمنظمات المجتمع المدنى فى جنوب الصعيد، بعد استضافتها ٢٤ من كوادر العمل الأهلى بـ١٢ منظمة أهلية فى محافظات «سوهاج والبحر الأحمر وقنا والأقصر وأسوان»، فى إطار التواصل بين جنوب مصر والمناطق المركزية.

وأكد أيمن عقيل، رئيس المؤسسة، على الدور الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى فى آلية الاستعراض الدورى الشامل، وأهمية الاستفادة القصوى من إمكانية تقديم التقارير حول أوضاع حقوق الإنسان، وإعطائها صوتًا داخل منظومة الأمم المتحدة.
وأوضح «عقيل» أن المشروع يخطط للمشاركة فى جلسات الاستعراض الدورى الشامل الخاصة بمصر، عن طريق وفد رسمى من منظمات المجتمع المدنى، بهدف توفير تدريب عملى على أنواع المداخلات، وكيفية عرض التقارير، والمشاركة فى الحوار التفاعلى.
وأشار إلى أن المؤسسة أجرت، خلال الفترة السابقة، مجموعة من الزيارات الميدانية لبعض المحافظات الحدودية، وبعض المناطق المهمشة أو التى تعانى من مشكلات مرتبطة بالوفاء بحقوق الإنسان، والتى كان آخرها زيارة وفد من المؤسسة لمصنع أسمنت حلوان بكفر العلو، لاستبيان حقيقة الدور المحتمل للمصنع فى تلوث البيئة، وانتشار بعض الأمراض الخطيرة بالمنطقة. وشدد على أن المؤسسة زارت منطقة حلوان، وزارت المصنع التابع لشركة أسمنت السويس، بناء على دعوة الشركة، عقب ذلك أصدرت المؤسسة تقريرًا يوثق معاناة سكان مدينة حلوان من انتشار بعض الأمراض المزمنة والمهددة للحياة، وأهمها الإصابة بالأمراض الصدرية والسرطانية خاصة الربو والحساسية الصدرية المزمنة، وعدم القدرة على التنفس وسرطان الرئة، نتيجة لوجود عدد من مصانع الأسمنت داخل المناطق السكنية، والتى ينتج عنها مجموعة من الغبار، والمواد التى يؤدى استنشاقها للإصابة بأمراض خطيرة وقد تؤدى للوفاة.