«وشهد شاهد من أهلها».. أبرز انتقادات الجماعات الإرهابية للأخوان.. زعيم تنظيم القاعدة: الجماعة سبب في فشل الثورات على مدى العصور.. و«الشنقيطي» فتاوي القرضاوي «أراجيف».. و«الإخوان وحماس» كفار ومرتدين
الأحد، 14 أغسطس 2016 02:22 م
في 28 يونيو من عام 2013، خرج الآف من مؤيدين المعزول «محمد مرسي»، إلي الميادين ليؤيدو رئيسهم وذلك بعد الإحتقان العارم الذي سيطر علي العديد من قطاعات الدولة المصرية، وتزايد حالة الغضب لدي الشعب المصري بسبب السياسات البالية التي كان يتخذها المعزول في إدارة البلاد، وفي صباح يوم 14 أغسطس من نفس العام، استيقظ المصريون علي أنباء تفيد بقيام قوات الأمن بفض إعتصامي «رابعة والنهضة»، مما جعل الكثيرون من مؤيدي المعزول في النزول إلي الشوارع للمطالبة برجوعة إلي سدة الحكم مرة أخري.
ومع مرور 3 سنوات علي الفض، لكن لم تتناس الأذهان ما حدث، فبحلول الذكري الثالثة خرج زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ليشن هجومًا لاذعًا على جماعة الإخوان ومؤسسها حسن البنا الذي وصفه بـ«المنافق»، ولم يسلم محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، الذي اتهمه بالعمالة لأمريكا.
في التقرير التالي ترصد«صوت الأمة»أراء الجماعات الإسلامية في الإخوان
فشل الثورات
خرج زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أمس السبت ليشن هجومًا لاذعًا على جماعة الإخوان ومؤسسها حسن البنا الذي وصفه بـ«المنافق»، وقال الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أن جماعة الإخوان في مصر سبب في فشل الثورات على مدى العصور.
جاء ذلك خلال كلمة مصورة للظواهري تحمل عناون «من يحمي المصحف؟»، قال فيها إن «البنا» ارتكب أخطاءً جسيمة نتج عنها كوارث مدمرة بدءًا من إعلان ولائهم للملك الفاروق وحتى تملقه ونفاقه حتى الموت.
«مبعوث العناية الأمريكية»
وأدان زعيم القاعدة تعاون الإخوان مع الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ومن بعدهما حسني مبارك، ثم الدكتور محمد البرادعي الذي وصفه بـ«مبعوث العناية الأمريكية».
وتابع: الإخوان ظنوا أنهم حققوا ما كانوا يتمنونه طول عمرهم بفوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، فما هو إلا حاكم علماني لدولة علمانية، لا فرق بينه وبين حسني مبارك.
مضيفًا: «الفرق الوحيد بين مرسي ومبارك أن الأول التزم أكثر بالديمقراطية وأفسح الحريات للجميع بما فيها التيارات الجهادية»، مؤكدًا: «الإخوان منذ سقوط حسني مبارك حتى اعتقال مرسي لم يتخذوا أي إجراء جدي لإزالة دولة الفساد».
بن لادن والإخوان
وكان «الظواهري» اعترف مطلع عام 2015، أن أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة كان عضوًا في جماعة الإخوان، وأن التنظيم هو الذي أرسله إلى باكستان عندما وقع الغزو السوفييتي في مهمة محددة، وهي توصيل الدعم للجماعة الإسلامية الموجودة هناك، وكانت تعليمات التنظيم إليه ألا يدخل أفغانستان، ولكن أسامة خالف الأوامر.
جاء هذا في أحد حلقات برنامج «صناعة الموت» على شاشة قناة «العربية»، والتي تدور حول العلاقة التي تجمع تنظيم الإخوان بالتنظيمات المتطرفة وحركات العنف المسلح، بدءًا من الجماعات التكفيرية، مثل التكفير والهجرة في السبعينيات، وانطلاقًا إلى الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وحتى «القاعدة وداعش».
وظهر «الظواهري» في التسجيل الذي أصدرته مؤسسة السحاب التابعة للقاعدة وهو يروي أسرار لقاء خاص جرى في بيشاور، وجمع بين أسامة بن لادن ومصطفى مشهور مرشد جماعة الإخوان.
المرتدين
نشر تنظيم «داعش» عبر منبرهم الجهادي كتاب «لن تغرونَا بَعْدَ اليَومِ»، للشيخ السلفي أبي سلمة الشنقيطي، الجهادي التكفيري، ووصف الكتاب الإخوان وحكومة حماس بالمرتدين، واستهزأ بالقرضاوي وفتواه التي انتقد فيها يوسف القرضاوي، القيادي الإخواني ورئيس اتحاد علماء المسلمين، الخلافة الإسلامية التي أقامتها داعش بالعراق وتنصيب البغدادي خليفة للمسلمين.
يستجدون الغرب
وجاء في مجمل ردهم بالكتاب أن «الإخوان» اليوم استمرأوا الذل والهوان، وأصبح همهم استجداء الغرب الكافر، والتظاھر له بالمظلمة والمسكنة، بل ذھبوا في استرضائه إلى أبعد من ذلك؛ حين قتلوا المجاھدين في سيناء أيام حكم الطاغوت المرتد محمد مرسي، وفعلت حكومة «حماس» المرتدة الدور نفسه؛ في حادثة مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية في مدينة رفح بغزة.
وحينها قال القرضاوي: «إن ذلك من حقهم، وفعل «الإخوان» كل ھذه الأفاعيل؛ زاعمين أن العزف على وتر مكافحة الإرهاب، يعطيهم حظوة عند الغرب الكافر.
الحكم ليس للشعب
ورفض تنظيم «داعش» فكرة الحكم للشعب فقالوا: «إن مَن يسعى لنصرة الدين من منطلق نظرية «العقد الاجتماعي» و«الحكم للشعب»، والتحاكم إلى القوانين الوضعية وغير ذلك مِن ترھات العقول وزبالات الأفكار؛ إنما مثل من يفعل ذلك: كمَن يدّعي نصرة الدين بتعاطي السحر، ثم يقول: {إن أردنا إلا إحسانًا وتوفيقًا} فهما في الكفر سواء؛ فهذا مصدره ساحر كافر، وذاك مصدره فيلسوف كافر».
إهدار طاقة الأمة
وأكد الشنقيطي في رده على القرضاوي، أن الإخوان أضروا بالأمة فقالوا: «لقد نسي الإخوان أو تناسوا أنهم بهذا الصنيع: أضرّوا بالأمة أكثر مما نفعوھا،وأخّروا إرجاع الخلافة أكثر مِن عقود مِن الزمن؛ فقد أهدر «الإخوان» طاقات الأمة طاقات مالية وبشرية ھائلة عقودًا مِن الزمن؛ في الجري وراء السراب، موھِمين أتباعَهم أن لاله غايتهم والرسول قدوتهم والجهاد سبيلهم».
السلطة والزعامة
وأشار إلى أن الإخوان كان همهم السلطة ومهادنة إسرائيل كما في تركيا وإسرائيل فذكر الشنقيطي: «لكن ما أن وصلوا إلى السلطة؛ حتى تبين أنها ھي غايتهم، وأن قدوتهم الملاحدة والعلمانيون، وأن سبيلهم ھو مداھنة أمريكا ومهادنة إسرائيل، ورأينا ذلك في تركيا وغزة، ومصر أيام حكم الطاغوت المرتد مرسي.
إستنفاز الطاقات لصالح الغرب
وانتقد الشنقيطي الإخواني التونسي الغنوشي فقال: "يقول أيقونة الإخوان في تونس؛ المسمّى راشد الغنوشي: وحيثما وُجد العدل؛ فثمة شرع الله، بميزان الإخوان المعوجّ، وبعقولهم المستلهمة مِن الغرب، فقد حَيد الإخوان الأمة عن المعركة الحقيقية؛ فأصبحت تشحَن الهمم، وتستنزف الطاقات؛ مِن أجل مظاھرة تطالب بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، مِن أجل كلمة باھتة في مسجد، وإقامة مخيم؛ وخوض حملة انتخابية؛ الخاسر الأكبر فيها: الإخوان!."
كما هاجم التنظيم- من خلال كتاب الشنقيطي- الإخوان بسبب الخلافة الإسلامية فقالوا: «إنه أصبح المتكلم في الخلافة، والساعي من أجلها- في رؤاھم- متشدد متنطع إرھابي، من الخوارج، يقتل في الحل والحرم!».
وصبوا جام غضبهم على الإخواني القرضاوي فقال الشنقيطي: «حتى إن شيخهم الكبير المسمّى بـ«القرضاوي»، لمّا سمع بإعلان الخلافة الإسلامية في يوم رمضان الأول؛ ثارت ثائرته وقال: إن ھذا الإعلان ليس شرعيا، ويضر بأھل السنة!، وسخر الشنقيطي من القرضاوي قائلًا:«وكان الجدير بالشيخ وھو يتابع كرة القدم في البرازيل: أن يعلّق على خسارة الجزائر في مباراتها مع ألمانيا في تلك الليلة! يا فضيلة الشيخ؛ أھذه كلمة حق عند سلطان جائر؟ أم كلمة باطل تجاري سلطانا باطلًا».
مواثيق كفرية
ووصف الشنقيطي «حماس» بالمرتدين فقال: «يا فضيلة الشيخ؛ لماذا إعلان الخلافة ليس شرعيًّا؟ ھذا تقوُّ ل على الله مِن غير دليل! ھل لأنها لا تعترف بالمواثيق الدولية؛ مِن قبيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيره مِن المواثيق الكفرية؟، أم لأن الأمم المتحدة على الكفر لا تعترف ولن تعترف بها؟» مضيفًا «إن الدولة الإسلامية لن تستجدي الغرب ليعترف بها كما فعلت حكومة حماس الإخوانية المرتدة!».
تطبيع الإخوان
ويؤكد الشنقيطي أن القرضاوي يضر أكثر من الخلافة فقال:"اتق الله يا فضيلة الشيخ؛ يقول -صلى لله عليه وسلم-: (أعذر لله إِلَى امرئ آخر أَجله حَتَّى بلغه سِتِّينَ سنة)، وإن إعلان الدولة الإسلامية ليس له ضرر على أھل السنة كما زعمتَ!، الذي يضر بأھل السنة: جلوسك أنت وطاغوتك على بعد أميال مِن أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، مِن غير أن تنكر ذلك!" ويقصد بذلك وجود القرضاوي بقطر.