خطة تحويل «القناطر» إلى مدينة سياحية.. زيادة عدد مرافق النقل الداخلي.. إنشاء طرق بديلة لحل الأزمة المرورية.. عمل منطقة ترفيهية لسياحة اليوم الواحد.. ومتحف للصوت والضوء

الإثنين، 15 أغسطس 2016 01:43 م
خطة تحويل «القناطر» إلى مدينة سياحية.. زيادة عدد مرافق النقل الداخلي.. إنشاء طرق بديلة لحل الأزمة المرورية.. عمل منطقة ترفيهية لسياحة اليوم الواحد.. ومتحف للصوت والضوء
غادة إبراهيم

تُعد “القناطر الخيرية” التي شيدها محمد علي باشا والي مصر أعجوبة فنية وأثرية وسياحية وواحدة من أروع الآثار المصرية الحديثة في مجال هندسة الري، كما تعد هذه القناطر الأولى من نوعها في العالم آنذاك، ولا تزال تتمتع بسحرها الذي يجذب إليها ملايين السياح العرب والأجانب سنويا وهي البقعة الخضراء المفضلة لرحلات الشباب وطلبة المدارس، كما يواظب المصريون علي اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الاجتماعية في السياحة إليها للترويج عن أنفسهم.

ويستكمل اللواء رضا فرحات، محافظ القليوبية، مسيرة التطوير بالمدينة وقال أن المحافظة وضعت خطة متكاملة لتطوير القناطر الخيرية، وإعادتها على الخريطة مصر السياحية.

أكد اللواء رضا فرحات، محافظ القليوبية،أن المحافظة وضعت خطة متكاملة لتطوير القناطر الخيرية، وإعادتها على الخريطة مصر السياحية.

وأشار إلى انه متواجد بصفة مستمرة فى القناطر من خلال جولاته الشهرية لها لحل مشاكلها.

وقال فرحات :تم التنسيق مع هيئة النقل لزيادة عدد مرافق النقل الداخلى بالمدينة ويذكر انه أصدر قرارا بنقل سوق الثلاثاء من شارع ترعة الساحل بالقناطر الخيرية إلى شارع الرشاح المغطى حتى المجزر بالقناطر الخيرية؛ وذلك تيسيرا على المواطنين.

كما تم تغطية الترعة الباسوسية بتكلفة 57 مليون جنية وعمل طريق من الدائرى و حتى ميدان السلام تمهيدا لعمل طريق بديل من طريق أبو الغيط - لميدان الحادثة من أجل حل الأزمة المرورية بالمنطقة.

واضاف مطلوب 500 مليون جنية لتطوير مدينة القناطر الخيرية ،لاعادتها مدينة سياحية وإعادتها لخريطة السياحة بمصر، وتم عمل دراسة لعمل منطقة ترفيهية لتشغيل سياحة اليوم الواحد وسياحة للمؤتمرات وعمل رحلات نهرية.

وتبدء المرحلة الأولى فى إحدى القرى بالقناطر لعمل سياحة ريفية لخلق فرص عمل للشباب

كما اعلن اللواء الدكتور رضا فرحات،فى وقت سابق أنه تم الاتفاق مع وزير الآثار الدكتور خالد العناني، خلال زيارتهما لمدينة القناطر الخيرية على تحويل أقدم محلج للأقطان في الشرق الأوسط إلى متحف للصوت والضوء واستغلال المباني الأثرية كفندق سياحي.

وأكد فرحات، أنه تقرر الاتصال بالشركة السويسرية والمنفذة للمحلج منذ أكثر من 100 عام لعمل بروتكول ثلاثي بين الشركة والمحافظة والآثار لتطوير ماكينات المحلج باعتبارها تدخل الآن ضمن الماكينات الأثرية النادرة التي تسطر تاريخا لمرحلة مهمة في عمر الوطن.

وأوضح أنه سيعرض على الحكومة توقيع بروتوكول بين القليوبية والوزارات المعنية على أرض القناطر للاسراع في خطة التنمية السياحية في المدينة بمشاركة كل الأطراف، مشيرًا إلى أنه جاري التكامل والتنسيق مع كافة الوزارات المعنية لطرح المشروعات السياحية المقررة على أرض القناطر، التي تتوافر بها مقومات سياحية فريدة ربما لا تتوافر في كثير من المدن السياحية الأخرى ويمكن أن تجذب شريحة ونوعية جديدة من السياح.

وأوضح الدراسات الموجودة تقدر قيمة المشروعات السياحية القابلة للاستثمار على أرض القناطر بنحو مليار جنيه على الأقل.

واضاف المحافظ ، أنه تقرر لأول مرة تشكيل لجنة تضم 5 وزارات معنية لطرح مشروع تطوير القناطر الخيرية وفق رؤية شاملة بمشاركة الجميع وطرحها على مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والاستثمار وطرح المشروعات الاستثمارية السياحية في مؤتمر عالمي سيتم تدشينه خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي الذي يواكب ذكرى ضخ المياه في القناطر الخيرية باعتبارها رمز للنماء والخير.

وقال خلال جولة له بالمدينة، إن القناطر تعد أحد أهم حدائق الشرق وتتميز بمقومات سياحية فريدة ربما لا تتوافر في أي مدينة أخرى، ونحن نسعى من خلال هذا المشروع المتكامل لتحويلها إلى عاصمة للجمال والتراث والسياحة عبر الكباري الأثرية والطراز المعماري الفريد وكذا المتاحف الموجودة بها، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الآثار على استغلال أفدم محلج للأقطان بالشرق والمباني الأثرية الموجودة به لإقامة فندق سياحي على النيل بجانب استغلال منطقة الشاليهات التي تتميز بموقع فريد وسط المسطحات الخضراء وطرحها أمام المستثمرين الجادين.

وأوضح المحافظ أن القناطر كنز سياحي لكنها تعرضت للإهمال وآن الأوان لاكتشافها من جديد عبر هذا المشروع الذي سيكون بمثابة إحياء جديد للمدينة لتشجيع السياحة الداخلية والعربية، وكذا السياحة النيلية حيث تحتضن القناطر فرعي النيل دمياط ورشيد، مؤكدًا أن جملة الاستثمارات في المشروعات السياحية والترفيهية المقترحة تبلغ نحو مليار جنيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق