بالأسماء.. 3 رجال لـ«تواضروس» في البلاط البابوي.. «انجيلوس اسحاق» أبرزهم والملقب بـ«كاتم الأسرار».. طبيب الأوجاع الأنبا «بفنوتيوس».. و«كيرلس» للتنسيق الإداري.. ومصادر: «البابا أجبر على اختياراته له»
الإثنين، 15 أغسطس 2016 05:39 م
ودعت الكنيسة فترة الانتقال الكنسي باعتلاء البابا تواضروس الثاني سدة "الكرسي المرقسي" خلفًا للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرزة المرقسية، لتدرك بذلك الاستقرار الكنسي والأدري، لاسيما وأنها جاء بعد الانفلات الذي ضرب المجتمع المصري.
وبدأ البابا تواضروس حبريته أثناء حكم المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية، مما دعاه إلى إدارة الكنيسة بحكمة وحنكة حتى لا تحدث انحرافات، متخذًا عدة تدابير أهمها تحسس الخطى ناحية علاقته بالأساقفة وتكوين حرس جديد له داخل أسوار الكاتدرائية.
وخلال هذا التقرير رصدت «صوت الأمة» أهم رجال تواضروس في البلاط البابوي.
القس انجيلوس اسحاق
يعد القس انجيلوس اسحاق، السكرتير الشخصي للبابا تواضروس، وكاتم اسراره وأقوى شخصية داخل البلاط البابوي حتى أصبح يطلق عليه لقب القس المعجزة، فعندما تولي الأنبا باخوميوس منصب قائم مقام استغنى عن الاباء الأساقفة أعضاء السكرتارية الخاصة بالبابا شنودة وآتى بالقس أنجيلوس إسحق سكرتيرًا شخصيًا له، وقام القس أنجيلوس بدوره كسكرتير مع الأنبا باخوميوس بشكل مرضي لكثيرين.
ومع مرور الوقت بدأ الكثيرين يعبرون عن غضبهم منه، وكانت المفاجأة لهؤلاء اتخاذ البابا تواضروس قرار بالإبقاء على القس أنجيلوس وضم القس أمونيوس والقمص مكاري معه وبات القس انجيلوس الأقرب والأقوى للبابا، حتى أصبح لقاء البابا تواضروس أسهل من لقاء القس انجيلوس نفسه.
وصار القس انجيلوس، حديث الساعة في المحيط الكنسي واستطاع أن يفرض سياج عازل حول البابا تواضروس ولا يستطيع أحد من الاباء الأساقفة الوصول للبابا إلا من خلاله.
وقال مصدر كنسي لـ«صوت الأمة»، إن البابا تواضروس لم يختار فريق السكرتارية الخاصة به ومن بينهم القس انجليوس اسحاق بل أجبر عليهم من قبل الأنبا باخوميوس، موضحًا أن البابا طلب في بداية تولى منصبه بتغيير السكرتارية ولكن الأنبا باخوميوس رفض ذلك معللًا الرفض بأن هؤلاء الأشخاص مشهود لهم بالكفاءة كما أنهم على علم بكثير من بواطن الأمور داخل المقر البابوي.
وأشار المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه إلى أن القس إنجليوس إسحاق كان الذراع الأيمن للأنبا باخوميوس بمرسى مطروح وزاد نفوذه عندما جاء للقاهرة، حيث أصبح أكثر قرب من مراكز اتخاذ القرار بالكنيسة، لافتا أن الأنبا باخوميوس كان يعتمد عليه فى كثير من الأمور الخاصة أثناء فترة توليه منصب القائم مقام البطريرك لحين وصول البابا تواضروس للكرسى البابوى.
الأنبا بفنوتيوس
يُعد الأنبا بفنوتيوس طبيب أوجاع البابا تواضروس منذ ان وصل البابا تواضروس الثاني الي سدة الكرسي الباباوي وظل يبحث في هدوء وصمت عن أسقف قوي من اساقفه الصعيد يكون أحد اركان نظامه يتسند عليه وقت الازمات مدافع عنه لسان حاله كرباج في يده لجلد اعدائه، حتى وجود ضالته المنشودة في الانبا بفنوتيوس مطران سمالوط بمحافظة المنيا.
وكان للأنبا بفنوتيوس، تاريخ طويل في مواجهات مع الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس السابق ومطران دمياط وكفر الشيخ الذى يمثل التيار المضاد له، وسبق له ان ترشح لمنصب البابا نكاية فى الأنبا بيشوى الذى طالبه أكثر من مرة خلال اجتماعات المجمع المقدس بالتنازل عن سكرتارية المجمع التى تولاها أكثر من 27 عاما.
ووفقًا لمصادرنا داخل الكنيسة فلم يكن اختيار البابا تواضرس للأنبا بفنوتيوس اختيارَا عشوائيًا بل اختيار مدروس فالأنبا بفنوتيوس يجد قبولًا لدى عدد غير قليل من الأقباط نظرًا لمواقفه الداعية للإصلاح الكنسي وإصداره الكثير من الكتب فى هذا المجال، ويراه كثير منهم رجلًا قويًا، ونال إعجاب الكثير من الأساقفة نتيجة ذلك، حتى إنه كان الأسقف الوحيد الذى رفض الجلسات العرفية فى الأحداث الطائفية التي وقعت فى أبرشيته بالمنيا قبل سنوات.
كما نجح فى بناء أكبر مستشفى بالمنيا «الراعي الصالح» لخدمة أبناء المحافظة، بالاضافه لدوائر تأييده فإن الأنبا بفنوتيوس يلقى تزكية واسعة من أساقفة الصعيد والمهجر، مثل أساقفة المنيا وأسيوط وقنا وأمريكا. فقام البابا تواضروس بترقية الانبا بفنوتيوس الي رتبة مطران في شهر فبراير الماضي وأصبح له الكلمة العليا على اساقفة الصعيد.
الأنبا كيرلس
منذ جلوس البابا تواضرس علي الكرسي الباباوي اخذ في الاعتبار النزلعات الانفصالية التي تضرب الكنائس المركزية، مما جعله للبحث عن شخصية قوية للأشراف علي الكنائس القبطية في واربا حتي وجد الانبا كيرلس اسقف ميلانو.
فأصدر في الشهور الأولى لتنصيبه قرار بتعين الانبا كيرلس اسقف كرسي ميلانو بإيطاليا نائبًا بابويًا لكل أوروبا. ويكون عمله الأساسي هو دور "مُنَسِّق إداري" لكل الإيبارشيات والأساقفة العشرة -حينها-الموجودين في أوروبا من إعداد ورسامات كهنة، إنشاء كنائس، تأسيس الإيبارشيات الجديدة. وعندا اثبت الانبا كيرلس.