تقرير: تزايد ملحوظ للأعمال المعادية للمسلمين في جزيرة كورسيكا الفرنسية
الثلاثاء، 16 أغسطس 2016 02:29 ص
أظهرت الأرقام الصادرة عن اللجنة الوطنية التشاورية لحقوق الإنسان في فرنسا، صباح الاثنين، أن جزيرة كورسيكا الفرنسية تظل من بين أكثر المناطق التي تشهد مستويات عنف عرقي مقلقة مقارنة بباقي المناطق الفرنسية الأخرى، وفق ما نشر موقع جريدة "لوموند" الوطنية.
وجاءت هذه الأرقام للتأكيد على التوتر القائم بين الطوائف الدينية الذي تعيشه الجزيرة منذ مدة، ولعل آخر مشهد في مسلسل العنف العرقي وقع يوم السبت على إحدى شواطئ الجزيرة حيث اندلع شجار بين أفراد عائلة مسلمة وبعض السياح الذين كانوا يقومون بتصوير النساء المسلمات المرتديات للباس البحر الساتر للبدن.
ونتيجة لذلك الشجار العنيف الذي تسبب في إصابات عنيفة لدى كلا الطرفين، قرر عمدة مدينة سيسكو منع اللباس الساتر للبدن بكل شواطئ المدينة بموجب مرسوم دخل حيز التنفيد صباح اليوم الاثنين مباشرة.
وفي ظل سياق ما بعد اعتداءات جريدة شارلي ايبدو واعتداءات باريس في عام 2015، رصد تقرير اللجنة الوطنية الأعمال المعادية للإسلام المرتكبة على الأراضي الفرنسية.
وأورد التقرير أنه "بينما سجل عام 2014 انخفاضا ملحوظا في الأعمال المعادية للإسلام (ناقص 41 في المئة مقارنة مع عام 2013)، ارتفعت تلك الأعمال بشكل مقلق في بداية ونهاية عام 2015، نتيجة الموجتين الإرهابيتين التي عاشتهما باريس في شهر يناير ثم شهر نوفمبر".
وفي عام 2015، سجل 429 عملا معاديا للإسلام في فرنسا، وسجلت خمس مناطق لوحدها أزيد من نصف تلك الأعمال المعادية للإسلام.
لكن وضعت عملية رصد الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا جزيرة كورسيكا في المرتبة الأولى، وأشار تقرير اللجنة إلى أن "في كورسيكا، انتشر الشعور المعادي للإسلام في مظاهرات يومي 26 و27 ديسمبر بعد عملية الاعتداء على بعض رجال المطافئ وهتف حينها المتظاهرون مرددين "العرب اخرجوا من هنا"، فيما أدت تلك المظاهرات إلى حرق قاعة للصلاة وحرق نسخ من "القرآن".