اليابان تحيي الذكرى 71 لنهاية الحرب العالمية الثانية

نأى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بنفسه عن زيارة نصب تذكاري في طوكيو يكرم مجرمي الحرب من بين قتلى الحرب العالمية الثانية كي لا يثير حفيظة دول الجوار، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لنهايتها.

وأرسل آبي الاثنين زوجا من الحلي الدينية الى ضريح ياسكوني، في الوقت الذي تحاول فيه طوكيو ترتيب لقاء مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة مجموعة العشرين في الصين الشهر المقبل.

وفي حفل تأبين في وقت لاحق من اليوم الاثنين أكد آبي تعهده بعدم السماح بتكرار مآسي الحرب، لكنه لم يشر الى ما اقترفته اليابان ابان الحرب في آسيا كما لم يقدم أي اعتذار لضحاياها. وفي خطاباته الأربعة الأخيرة التي القاها في ذكرى نهاية الحرب، لم يعترف آبي بالفظائع التي ارتكبتها اليابان في الحرب كما لم يعرب عن أسفه عليها.

وذلك يتعارض مع بيان أصدره الامبراطور أكيهيتو.

وقال أكيهيتو (82 عاما) بعد ان وقف دقيقة صمت مع مشاركين آخرين "مستعيدا ذكرى الماضي وفي بالي مشاعر الندم العميق، آمل بصدق ان لا تتكرر ويلات الحرب." وكان ذلك اول ظهور علني له خارج القصر منذ اشارته الى رغبته بالتنازل عن العرش في خطاب مصور ألقاه الأسبوع الماضي.

وكإشارة الى المشاعر المريرة العالقة في آسيا ازاء الفظائع اليابانية، قامت مجموعة من النواب الكوريين الجنوبيين بالهبوط في الجزر الصغيرة المتنازع عليها في بحر اليابان للاحتفال بتحرير بلادهم من الاستعمار الياباني. وتقع هذه الجزر تحت سيطرة كوريا الجنوبية لكن طوكيو تدعي ملكيتها أيضا.

من جهته كرر رئيس مجلس الوزراء يوشيهيدي سوغا مطالب اليابان بهذه الجزر وقال ان تصرفات النواب الكوريين الجنوبيين "غير مقبولة ومؤسفة للغاية." واضاف ان طوكيو قدمت احتجاجا لسول.

وتصاعدت حدة التوتر بين اليابان والصين الشهر الجاري حيث قامت الصين بزيادة انشطتها البحرية في بحر الصين الشرقي المتنازع عليه.